كتبت :أسماء صقر
الأجرة جنان ..وبيدفع »الغلبان«llمسكين أيها الساعي للحصول علي مواصلة مريحة وإذا أكرمك الله ووجدتها تجد من يستغلك في رفع الأجرة بحجج وذرائع لا دخل لك فيها.
فرفع أسعار الوقود وسوء الطرق وغياب الرقابة يدفع ثمنها جميعاً ذلك المواطن الذي يحمله الجميع همومه ؟!
لتستمر رحلة المعاناة مع وسائل المواصلات وخاصة الميكروباص والسرفيس، لذلك حاولنا نقل صورة مصغرة لهذه المأساة اليومية وتحدثنا مع الركاب والسائقين لنقف علي أبعاد هذه المشكلة
نزلنا إلى الشارع نستطلع جانباً من معاناته اليومية مع المواصلات بكل أنواعها الحكومى والخاص والأجرة والسرفيس.
يقول محمد صلاح - من محافظة الشرقية وموظف فى إحدى الشركات الخاصة - أعانى يومياً من الزحام وخاصة أثناء الدراسة فأحياناً لا أجد ميكروباص وسيلتى المفضلة لمنيا القمح فى الصباح، وإذا وجدته يتزاحم الركاب المتكدسون على الباب مما يدفع السائق إلى الطمع فيرفع الأجرة المقررة أو يقوم بتحميل عدد إضافى من الركاب.
ويروى فتحى عبدالرحيم -محام - قصة كفاحه اليومية مع الميكروباصات فيقول :
أعيش فى كفر الزيات وأذهب للقاهرة من أجل استخراج أوراق من المحكمة لبعض الموكلين ولكى أصل مبكراً أغادر منزلى فى السابعة صباحاً لأصل إلى مقر المحكمة فى العاشرة، وهى نفس الفترة الزمنية التي تستغرقها رحلة العودة.
أما إلهام أحمد محمد - طبيبة تحاليل من القاهرة - فترفض رفع الأجرة على الركاب تقول: هذا استغلال وابتزاز للركاب فغالباً تحت ضغوط الحياة مايرضخ الراكب لهذه الزيادة مقابل أن يصل إلى بيته أو عمله فى الميعاد المراد وهذا سلوك يحفز ويشجع السائقين على التمادى أكثر وأكثر لذلك لابد أن يرفض الركاب، هذا أقل شئ ممكن فعله ترك الميكروباص أو التاكسى والاستغناء عنهما لفترة ردعًا لسلوك السائقين الجشعين.
استغلال
وتؤيدها إيفون صبحى -مديرة تغذية بمنطقة السيدة زينب - قائلة : سائقو التاكسيات القديمة يستغلون المواطن فأصحابها لايشغلون العداد أما الحديثة فالسائق محاصر بالعداد، أقترح وضع رقابة على السائقين ومتابعة سلوكهم وتعاملاتهم مع الركاب.
ويرجع مجدى السعيد -بالمعاش- أسباب فوضى الأجرة إلى غياب الشرطة عن الطرق وخاصة الرئيسية كالطريق الزراعى، ويدفع ثمن هذه الفوضى المواطن فهناك ركاب يسافرون بشكل يومى مستقطعين جزءاً من راتهبم لهذا الغرض، وعندما تزداد الأجرة بشكل مفاجئ يتأثر دخل الأسرة تبعاً لذلك، ولابد من موقف جماعى يكون ضاغطاً على السائقين يؤثر ويعمل على تغيير سلوكهم.
وكان لابد لنا أن نستطلع آراء السائقين حول هذه المسألة فقد يكونون هم أيضا ضحايا وفى البداية يقول محمود عرفة - سائق - مبرراً رفعه الأجرة : فى رحلة تبدأ من موقف عبود - طنطا والعكس والأجرة هى مصدر رزقى اليومى والطريق يومياً يكون مكدساً تماماً، وأبذل جهداً فى القيادة لمدة ساعتين تقريباً أو أكثر، فعندما أقوم برفع الأجرة لاتتجاوز الزيادة 50 قرشاً فقط وأعتبر ذلك تعويضاً لى عن المدة التى أتعطلها فى الطريق.
ويضيف محمد عبدالرحيم -سائق- : أضطر لزيادة الأجرة على الركاب عندما يكون خط سيرى داخل القرى حيث تكون المسافة أطول عما إذا اتخذت الطريق السريع، وهناك زملاء لى يحملون عدد ركاب إضافياً.
ويقول شوقى إبراهيم -سائق- : ارتفاع الأجرة جنيه واحد لايؤثر على الراكب فأنا أسير وسط عربات النقل الثقيل أثناء ساعات النهار وأنا كأى فرد لدى أسرة؛ زوجة وأولاد يحتاجون إلى مصاريف وسط غلاء الأسعار وأحياناً نتعرض لأزمة فى البنزين فى حالة عدم توافره.
وأخيراً يقول سليمان نصر -سائق - أضطر لرفع الأجرة لارتفاع ثمن البنزين فى حالة عدم توافره، وأرى أن هذا ليس استغلالاً للركاب، فنحن أحياناً كسائقين هناك من يرفع علينا سعر الكارتة
ساحة النقاش