ll«مهيسين بس كويسين» و «عيل شونو بونجو» صفحات ينشئها شخص أو مجموعة يطلق عليهم «الآدمنز» وأصلها أدومان أي الرجل المحرر والذي يقوم بوضع منشورات علي الصفحة تحمل أفكاره وتعبر عن آرائه وماينشره يسمي «بوست».

«الآدمنز» يشعلون الإنترنت

كتبت :ايمان عبد الرحمن

تجولنا علي الإنترنت ورصدنا خلال جولتنا مجموعة من الصفحات المتنوعة وتحدثنا مع أصحابها الذين قدموا لنا رؤاهم وأهدافهم من وراء هذا النشاطll

تمثل هذه الصفحات التى أسسها شباب بواباتهم إلى الحياة، يمررون من خلالها أفكارهم ويعبرون فيها عن نظرتهم لما يدور حولهم ومنها:

قالوا

هى صفحة تعتمد على نشر مقولات للمشاهير بجانب معلومات أخرى، أحمد زكريا هو واحد من أربعة آخرين محررى الصفحة «آدمنز» يقول : صديقى من أنشأ الصفحة، ولنا «جروب» باسم الصفحة نتناقش فيه، هذه الأيام ولأننا فى فترة امتحانات تقل عدد الساعات عن باقى الأيام ونستهدف إفادة الشباب من المعلومات التى ننشرها، فبعض الصفحات تقوم على الهزار، وأتمنى أن أنشئ صفحة سياسية ثقافية ترفع من وعى الناس.

ثورة الغضب

صفحة أنشأها مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم من 20 -30 سنة، أولاد وبنات، تحدثت مع أحد «الأدمنز» وإمضاؤه «m» عن الصفحة فيقول : «نحن مجموعة مختصة بالميديا وأخرى بالأخبار وأخرى تخصصها «البوستات» التحليلية والتشجيعية والدعم المعنوى للثورة ، أما مصادرنا فهى القنوات الإخبارية والصحف والمصادر الخاصة فى أكثر من مؤسسة من مؤسسات الدولة، ومصادر ميدانية عن طريق تواجد «الأدمن» فى موقع الحدث.

ويضف «الآدمنز» أنهم يقومون بتغطية خمس محافظات وباقى المحافظات عن طريق مراسلين وأيضاً من تفاعل الأعضاء على الصفحة أثناء انطلاق المسيرات أو حدوث اشتبكات بين المتظاهرين، ومعظم التغطيات تكون عن طريق الموبايل فى حالة وجود أحداث ميدانية.

أما عن شعوره وهو يقضى وقته من وراء الشاشة لايعرفه أحد من الأعضاء يقول: شعورى يكون بين الفخر لأننا نقوم بتوصيل الحقيقة للناس ونوجههم.

قصاقيص ورق

وهى مثال آخر للصفحات التى تثرى المعلومات العامة وهى صفحة تجمع بين الآدب والشعر واقتباسات ومقولات، سلمى صاحبة الصفحة تحكى عن صفحتها قائلة: «اخترت هذا الاسم لأننى أحب الأدب ودائما ما كنت اقتبس وأحتفظ بالمقولات فى نوتة خاصة بى، أنشأتها من سنتين، كنت الوحيدة «الأدمن» قبل أن أضيف د. محمد هريدى الذى كان عضواً فى الصفحة وكانت مشاركاته كثيرة ورائقة.

ومن خبرتها تقول: «بدأت أعرف متى أضع «بوست» وأى وقت فى اليوم يكون فيه أعضاء كثيرين، وأعرف نوعية «البوستات» التى تأتى عليها تعليقات وإعجاب ، ولاحظت أن أكثر ما يعجبهم هو الشعر والأدب وليس المعلومات العلمية.

هغير الواقع

وتهدف الصفحة إلى تحقيق التنمية البشرية ونشر ثقافة القراءة.

«ندى» واحدة من أربعة «أدمنز» تقول : إن فكرة الصفحة هى التغيير وحث الشباب على أن يحققوا أحلامهم لأنه لايوجد شئ اسمه مستحيل، ولأننا الأربعة حديثو التخرج نقضى أوقات فراغنا على الصفحة وأنشأنا «جروب سرى» نتناقش فيه بخصوص الصفحة، وعن هدفها تشرح : إن الهدف الأكبر هو أن يستفيد الشباب وليس هدفهم أن يصبحوا مشهورين، ويستمدوا المعلومات المنشورة من الكتب والمدونات، وعن أكثر شئ يحزنها تقول ندى: «أحزن عندما أجد «بوست» غير هادف وأجد عليه تعليقات أكثر من «البوست» الهادف.

حاجات كثير

وتضم هذه الصفحة أسماء كثيرة تشبه اسمها، أخبار، شعر، اقتباسات، فكاهة.. أية الله سلطان 20 سنة صاحبة الصفحة تقول: إنها تتأكد من أى معلومة قبل نشرها وخاصة الدينية وتصف صفحتها بأنها «اجتماعية على مبادئ إسلامية أكثر منها سياسية».

بجانب أنها تنشر خواطر لأكثر من شخص عنده موهبة الكتابة حتى وهو غير مشهور وتقول: إنها تتابع معهم وتنشر لهم لأن كتاباتهم تستحق النشر بغض النظر عن شهرتهم وعن أحلامها

تقول آية الله أتمنى أن أرى مصر فى أحسن صورة وتتمتع بحرية كاملة وأطمئن على مستقبلها.

مهيسين بس كويسين

وهى صفحة كوميدية وصاحب الفكرة عبيدة مهران تجارة إنجليزى مع خمسة من أصدقائة، هيما مهران فى الصف الثانى الثانوى ، محمد خضيرى فى الفرقة الثالثة بكلية التجارة ، مصطفى حسام المستشار خريج كلية الحقوق، حسين محمد مصطفى رابعة تجارة وهو الذى يصمم صور الصفحة، يحكى مصطفى قائلاً: اخترنا هذا الاسم لأن الصفحة كوميدية فى الأساس ولكننا نناقش بجانب ذلك القضايا السياسية، والسلبيات بشكل كوميدى عن طريق الصور والكاريكاتير وعن تقسيم الوقت بين «الآدمنز» يقول: لانقسم الوقت، نتركها لظروفها فغالبا يتواجد أكثر من أدمن فى نفس الوقت ويشرح قائلاً: بجانب أننا نضيع وقت فراغنا، لكن نحس أننا نقوم بأشياء مفيدة حتى لو كانت كوميدية لأننا نلقى الضوء على سلبيات المجتمع، وعن أحلامه يقول أنا أتمنى أن التحق بسلك القضاء، عبيدة يتمنى أن يصبح رجل أعمال مشهوراً، وحسين يتمنى أن يصبح مصمم جرافيك مشهوراً.

عيل «شونو بونجو»

تحدث معى الأدمن وبخفة دم قال: «كنا مجموعة من الأصدقاء وكانت لنا صفحة اسمها« «أنت عيل ماسونى» ولكننا اختلفنا فى أرائنا فجاءت فكرة «شو نو بنجو» وعن غرابة الاسم قال: إنه اسم كان ينادينى به أحد أصدقائى متأثراً بإعلان إحدى الشركات واعجب بالاسم وبالفعل فكر فى أن يبنى «دولته الخاصة ويؤسس أفكاره ليناقش مشاكل مصر» ويضيف «A» أنهم خمسة من الأصدقاء من 26 - 30 سنة وكلهم مهندسون متفاهمين جداً واختلافاتهم تكون فى الغرف المغلقة فقط، وبينهم ود واحترام.

وعن تنظيم العمل بينهم يشرح : أحيانا لايكون عندنا دافع لمتابعة الصفحة على العكس من أيام أخرى يؤثر الحدث، فنخرج أفكاراً كثيرة وهذا العام بأحداثه الكبيرة أخرج منا أفكاراً كثيرة.

كلية منحوسة

«أتاريها كلية منحوسة وملهاش مستقبل» اسم الصفحة المستوحى من أغنية لثلاثى أضواء المسرح يقول فيها «أتاريها شغلانة منحوسة»

ويشرح أدهم، واحد من أربعة «آدمنز» للصفحة وهو طالب بكلية الهندسة- الفرقة الثانية قسم مدنى قائلا: الصفحة كانت حلماً لنا وكنا نتمى أن يصبح صوتنا مسموعاً لأكثر من أصدقائنا، نحاول توعية الشباب وننشر الأخبار بين الوقت والآخر وأيضاً معلومات مفيدة، والأهم أن نرى كل الناس فرحانة، وهو الحمد لله ما نفعله أكثر الأحيان.

وعن المعلومات التى تنشر يقول: أتأكد من صحتها أولاً قبل نشرها وتكون من مواقع إخبارية موثوق بها .