قصور الرئاسة من الاتحادية إلى قصر التين

فى انتظار الرئيس

 

أيام وتحسم المعركة الانتخابية لصالح مرشح بعينه، هذا المرشح هو رئىس مصر القادم، رئىس الجمهورية الثانية كما يطلقون عليها، رئىس سوف يجئ بإرادة شعبية حرة، ديمقراطية لم نشهدها من قبل، وكما سمعنا من تصريحات عديدة خاصة بإقامة الرئىس الجديد، حيث رفض كثير منهم الإقامة الدائمة فى القصر الرئاسي والاكتفاء بالبقاء فترات العمل طالت أم قصرت، ولأننا لن نستبق الأحداث وسنترك الأيام تجيب عن السؤال المفصلى: هل سيقيم الرئىس بأسرته فى القصر الرئاسي أم لا؟.

على الصفحات التالية نتجول بين أرجاء القصور الرئاسية المصرية والعالمية الشهيرة ونبدأ على هاتين الصفحتين بقصر الاتحادية مقر إقامة رئىس مصر الجديدة، هذا القصر الذي شيد كفندق «هليوبوليس» ثم «جراند أوتيل» عام 1910م صممه المعماري البلجيكي أرنست جاسبار، وعاصر الحربين العالميتين مما عزز نشاطات القصر من الشخصيات الوافدة، كما تحول في بعض الفترات خاصة أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية إلى مستشفي عسكري، ومركز لتجمع الضباط من قبل سلطة الاحتلال البريطاني في مصر، ثم في الستينيات، وبعد التأميم صار مهجورا، ثم استخدم كمقر لعدة إدارات ووزارات حكومية، وفي يناير 1972م وأثناء فترة رئاسة «السادات»، صار القصر مقرا لما عرف باتحادات الجمهوريات العربية الذي ضم آنذاك كل من مصر، سوريا، وليبيا، ومنذ ذلك الوقت وهو يسمي «قصر الاتحادية» وهو اسم غير شائع، وفي الثمانينيات وضعت خطة صيانة شاملة للقصر حافظت علي تراثه، وبعدها أعلن المجمع الرئاسي في مصر للحكومة المصرية برئاسة مبارك، ان لا يقيم «حسني مبارك» في «الاتحادية» سوي في أوقات العمل الرسمية، حيث يسكن في منزله الخاص بناصية هليوبوليس بنفس الحي، ومؤكدا، أن هذا المقر للاستقبالات الرسمية فقط.

وقد تقرر أن يكون الدور الثاني بقصر الاتحادية، حيث كان مقر مكتب مبارك، هو منزل الرئىس القادم لمصر طوال مدة حكمه للبلاد، وقد تم إعادة تأسيس الدور الثاني، بمعرفة رئاسة الجمهورية، والذى يضم ثماني غرف نوم ومعيشة وطعام، بالإضافة إلي قاعتين إحداهما كبري والآخري صغري مخصصة للأمور الشخصية للرئيس.

ولا نعرف وهذا سؤال نطرحه هل سيستخدم الرئيس الجديد قصور الرئاسة الأخرى مثل عابدين والمنتزه ورأس التين فى أغراض المقابلات الرئاسية للملوك والرؤساء والموفدين؟ فى الصيف مثلاً تكون الاستقبالات فى قصر المنتزه بالإسكندرية وهو مهجور من سنوات لأن الرئيس السابق، كان من هواة شرم الشيخ.. على أية حال قد تكون هذه التصورات والأسئلة سابقة لأوانها إلا إننا نتذكر ما قالته السيدة ميشيل- زوجة أوباما- حين سألوها ماذا ستغير فى البيت الأبيض؟ فقالت: - ليس كثيراً وقد لا أغير فأنا وزوجى وبناتى فى مهمة رسمية من أجل أمريكا وسنعود إلى بيتنا، فهل ستطل علينا حرم رئىس مصر القادم بنفس التصريحات والأفكار الصادقة والمتوائمة مع الواقع الذي يجب أن تعيشه مصر الآن .

المصدر: مجلةحواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,854,778

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز