طقوس الاحتفال بالعيد

كتبت : سماح موسي

يحتفل العالم الإسلامي والمسلمون في دول العالم شرقاً وغرباً بقدوم عيد الفطر المبارك وتختلف مظاهر الفرحة من دول أفريقيا إلي الدول الأوروبية أو الآسيوية، حيث يتميز كل بلد بطقوس معينة تعبر عن السعادة والابتهاج بأيام الأعياد.

«حواء» تجولت في هذه الطقوس والاحتفالات لتقدم مقتطفات منها مشاركة منا لهذه الشعوب والجاليات أفراحهم. فهيا بنا إلي هذه الجولة

 يطلق المسلمون فى سنغافورة على يوم العيد اسم يوم الاحتفال العظيم، وفى هذا اليوم تزدحم الشوارع وتفتح المحلات والمعارض أبوابها لاستقبال يوم يطول انتظاره كل عام، وتبدأ مظاهر الاحتفال بالعيد فى تلك البلاد التى ينحدر بعض مسلميها من أصول عربية عشية ليلة العيد، حيث يخرج المواطنون فى مهرجان يغطى أنحاء البلاد وتعلو صيحات التكبير مع غروب شمس ليلة العيد فى الطرقات والشوارع وداخل المساجد، كما يعتاد المسملون هناك ومنهم الماليزيون والهنود التاميل والباكستانيين والأندونيسيين على تحية بعضهم البعض فى يوم العيد بقولهم «سلامات هارى رايا» والتى تعنى «عيداً سعيداً».

ليلة القمر

يطلق علي ليلة العيد فى الهند وبنجلاديش وباكستان مصطلح «تشا ندرات» أو «ليلة القمر» وفيها يزور الناس المعارض فى اللحظات الأخيرة للتسوق من أجل العيد، خاصة النساء وصغار الفتيات اللواتى يدهن أياديهن ببعض الحناء.

ويطلق أهل تلك البلاد على الأيام السابقة للعيد «الراكضة» لأنها تمضى بسرعة.

وعن الأكلات التى يتناولها أهل تلك المجتمعات أطعمة خاصة مثل «سافايا» وهو طبق الشعرية المحمصة التى تغلى بعد التحميص ثم توضع عليها الكريمة والسكر ويطلق عليها فى بنجلاديش «شيماى» حيث يتعتبر هذا الطبق من التقاليد الأصلية للاحتفال بالعيد هناك.

نيجيريا

حيث تعلو أصوات طلقات الرصاص فى الهواء تعلم أن رمضان قد آذن الرحيل وأن العيد قد حان فى بلدة «كانو» النيجيرية، ففى صباح يوم العيد ينتقل أمير البلدة مسافة «3-4» كم لحضور صلاة العيد مع ما يقرب من «500» ألف مسلم ثم يركب الأمير حصانه المزين بالألوان الزاهية للعودة إلى القصر بعد الصلاة وسماع الخطبة، ثم يجلس فى سرادق لاستقبال المرحبين والمهنئين بالعيد من مختلف الطوائف.

يحتفل العامة بالعيد فى «جمهورية نيجيريا الاتحادية» بالعديد من الفعاليات وفقاً لتقاليد المدينة التى يعيشون فيها ما بين ركوب الخيل وزيارة الأقارب وتناول الطعام مثل «ماسا، تونون، شينكافا».

أما فى المناطق الجنوبية من البلاد فيغلب عليها الطابع الشرقي أكثر من الطابع التقليدى المتوارث.

موزمبيق

من العادات الشائعة فى العيد في موزمبيق أنه بعد أداء صلاة العيد يتسابق المسلمون في التصافح مع بعضهم البعض، حيث يعدون أن أول من يبدأ بمصافحة الآخر هو الفائز بخير العيد كله، وهذا تقليد يتماشى مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيرهم الذى يبدأ بالسلام» صدق رسولنا الكريم.

وبعد الانتهاء من صلاة العيد مباشرة يستعد المسلمون لإطعام أن إنسان بيوتهم سواء من المعارف أو غيرهم ومن ليحظي بإطعام عدد كبير من الناس يسمونه «أهل البركة والفضل» ويتوافد إليه جيرانه ليدعو له وتمنح الحكومة أجازة ليوم واحد للمسلمين فقط وينوب عنهم غير المسلمين له مواقع أعمالهم ..

برلين

للعيد فى برلين نكهة مختلفة إذا ما قارناه بالمدن الألمانية الأخرى، والسبب يعود لتركيز التواجد العربى فى برلين، فالمقاهى العربية فى أيام العيد تكتظ بروادها الذين يجتمعون بأصدقائهم للسهر وتبادل التهانى والزيارات، وتفتح أكثر المحال التجارية إلى وقت متأخر من الليل وتنشط سوق بيع الحلوى التى بات أغلبها يصنع فى برلين بعد أن كان يستورد من الدول العربية حتى أن كثيراً من العائلات العربية يصنع كعك العيد فى البيت.

اليمن

من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر فى «اليمن» ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر وحزنهم على وداع رمضان.

تختلف عادات العيد فى اليمن بين المدن والقرى، حيث تأخذ هذه العادات فى القرى طابعاً اجتماعياً أكثر عبر التجمع فى إحدى الساحات العامة إقامة الرقصات الشعبية والدبكات فرحاً بقدوم العيد.

 

المصدر: مجلة حواء -سماح موسي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 776 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,863,894

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز