خيانة المشاعر

كتبت : مروة لطفي

  أكتب لك بعد أن وصلت معاناتى النفسية لدرجة تفوق الوصف ... فأنا سيدة أبلغ من العمر 29عاما تزوجت بطريقة تقليدية منذ 5 سنوات.. وقد بدأت أزمتى منذ اليوم الأول لزواجى حين أخطأ زوجى فى اسمى ونادانى بأخرى وحين سألته عن صاحبة هذا الاسم انهارمعترفاً أنه لمطلقة لديها طفل أحبها بجنون قبل ارتباطنا لكن أسرته رفضت زواجه منها بشدة...الأمرالذى أشعرها بالإهانة فما كان سوى العودة لمطلقها رداً لكرامتها...لتغلق نهائياً صفحة حبهما..ورغم صدمتى من اعترافه لكنني اعتبرت الموضوع ماضيا وانتهى لذا لم أناقشه أوأحاسبه عليه .. لكن يبدو أننى أخطأت .. فقد رأيت أحرف اسمها تطارده فى أحلامه ويقظته حتى يومنا هذا وإنجابى لطفل يبلغ عمره 4 سنوات..ولا أستطيع أن أصف قدر آلاَمى حين أسمعه يناجيها فى أحلامه والأكثرألما حين ينطق اسمها أثناء علاقتنا الحميمية حتى بت أكره تلك العلاقة بل وأصاب بالغثيان كلما اقترب منى خوفاً من أحرف اسمها التى تتبعنى ... وللعلم .. زوجى يؤكد على حبه لى فضلاً عن نبل أخلاقه وقيامه بواجباته المادية على أكمل وجه لكن مشكلتى معه تكمن فى مشاعره المعلقة بأهداب الماضى...فهل من سبيل يساعدنى على طردها من أحاسيسه ؟!

س أ "عين شمس"

- رغم خصوصية المشاعر الإنسانية..فهى من الأشياء الخارجة عن نطاق إرادتنا..فلا يوجد جهاز نستطيع من خلاله إدارة مؤشره إلا أن هذا لا يعنى أن نستسلم لأحاسيس لن يكتب لها أبداً أن تعود..فنحن بهذا نفتح الباب على مصرعيه لرياح عاصفة تقتلع جمال الحاضر و أمل المستقبل..وهو ما وقع فيه زوجك رغماً عنه حين ترك نفسه فريسة لأشباح الماضى فكانت النتيجة تورطه فى سلسلة من الخيالات أدخلته فى دائرة لانهائية من خيانة المشاعر .. لذا عليك مصارحته بمعاناتك وإشعاره بخطورة استمراريته فى تلك الأوهام التى قد تعرضه لفقدان الحاضر بضياعك أنت وطفلكما منه .. ولا مانع من ابتعادك عنه لبعض الوقت كى يراجع نفسه..ومن المؤكد أنه سيشعر بالندم فيعرف قيمتك ويلقى الماضى فى سلة الذكريات المهملة .... و أدعو القارئات للتعليق على هذه المشكلة من خلال موقع المجلة الإلكترونى التالي:

ومضـــــــــــة

حـــــــــــــــــــــــب

تأهيل عاطفى

يسألوننى عن سر تعاستى الزوجية وهم لا يدركون أنك وحدك صاحب حقوق ملكية أحاسيسي العاطفية فما أن أخذتك مشغوليات الحياة وسرقت مشاعرك تجاهى حتى فقد الفرح بريقه وغاب الأمل عن حياتى .. فكيف لى النظر لعينيك دون رؤية صورتى محفورة داخل مقلتيك ؟! وما فائدة أن تضمنى إلى قلبك بينما أصبحت نبضاته متوقفة عن النبض بأحرف اسمى ؟! وإذا كان هذا هو حال كل الأزواج ..والمشكلة تكمن فى أحلام المراهقة التى مازالت تراودنى كما تتهمنى دائماً فما فائدة الزواج إذا كان يبدد الأشواق و يغتال لهفة العشاق ؟!

أسئلة كثيرة طرحتها فلم أجد لها إجابة سوى أن أزواج هذا الزمن أصبحوا بحاجة لإعادة تأهيل .. فهل من سبيل للمساعدة ؟

 

قالوا عن الحب

الحب هو الدموع ..

أن تبكى يعنى أنك تحب .. "سانت بوف"

 

المصدر: مجلة حواء -مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1765 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,788,867

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز