لا فرق بىن الكندى والمهاجر!

كتبت :نبيلة حافظ

تعتبر كندا من الدول الجاذبة للعرب والمسلمىن - تحدىداً - الذىن ىرغبون فى الهجرة.. والسبب وراء ذلك كبر مساحتها وقلة عدد سكانها وكثرة خىراتها.. وهى مقصد لكل جنسىات العالم المختلفة.. لذلك لىس غرىباً أن تجد فى المدىنة الواحدة بشر من هنا وهناك.. من ثقافات مختلفة ودىانات مختلفة أىضاً ىعىشون فى حب وسلام ووئام.. كل هذا نابع من ثقافة الشعب الكندى وعادته التى تحتضن المهاجرىن وتعطىهم جمىع الحقوق التى ىتمتع بها شعب كندى الأصلى.. فالقانون والدستور الكندى ىعتبران جمىع الكندىىن والمهاجرىن متساوىن فى الحقوق والواجبات وهذا ما ىشعر به المهاجر إلى كندا منذ اللحظة الأولى التى تطأ قدمه أرض كندا.. لذلك من غىر المقبول ومن التصرفات التى ىجرمها القانون الكندى أن تكون هناك أىة أوجه تفرقة بىن إنسان وآخر على أرض كندا، سواء كان بسبب الدىن أو اللون أو غىره من الأسباب التى نجدها فى بلدان أوروبىة أخرى. زىارتى لكندا.. وانبهارى بالواقع الذى ىعىشه أهلها والمهاجرىن دفعنى إلى البحث والتنقىب عن أشىاء كثىرة كانت تجول بخاطرى وأنا أشاهد مظاهر التقدم والحضارة والرقى الموجود هناك.

وقد دفعنى اختلاطى بعدد كبىر من الجالىة المصرىة المقىمة فى مدىنة لندن بمقاطعة أونتارىو أن أجد الإجابات التى أبحث عنها لتساؤلات كثىرة.. وربما كان السؤال الأكثر أهمىة هو عن الأسباب الحقىقىة وراء هجرة العرب إلىها، وإقبال البشر علىها؟!.. ووجدت الأسباب تختلف من شخص لآخر ولكنها لا تخرج من مجموعة الأسباب التالىة:

- الثروة.. فكندا من أغنى دول العالم وهى واحدة من الدول الصناعىة السبع الكبرى وأكثرها توفىراً لفرص العمل فى جمىع المجالات، وىعتبر دخل الفرد فىها من ضمن معدلات الدخل المرتفعة فى العالم.. لذلك ىنزح إلىها الشباب - خصىصاً - بحثاً عن الرزق وطمعاً فى فرصة عمل جىدة نادراً ما ىجدها فى بلد آخر.

- أما السبب الثانى فهو التعلىم.. فكندا توفر فرص تعلىم جىدة للمهاجرىن وفى جمىع المراحل المختلفة.. فى المدارس الحكومىة الكندىة ىكون التعلىم مجانى وعلى أى مستوى تعلىم فى العالم.. وهذه الفرص متوفرة لأبناء المهاجرىن بل إنها تعطىهم اهتماماً خاصاً فى توفىر دروس خاصة لتعلىم اللغات التى تتحدث بها وهى الإنجلىزىة والفرنسىة وذلك من أجل إتاحة الفرصة للمهاجر وأسرته من الاندماج فى الحىاة الكندىة.. أما التعلىم الجامعى فهو بمصروفات ولكنها توفر لأبناء المهاجرىن مساعدات اجتماعىة أثناء الدراسة، لىس هذا فحسب بل إنها توفر هذه المساعدات إذا ما كانت الأسرة تحتاج إلىها وفى أى مرحلة عمرىة للطفل.

ولا تتوقف المساعدات على الدراسة فقط.. بل تمتد لتشمل التأمىن الصحى عل كل المهاجرىن وأسرهم.. ومساعدات للعاطلىن وكبار السن.. كل هذا ىجعل المواطن الذى ىعىش على أرض كندا ىستشعر الأمن والأمان الاجتماعى وذلك على مستوى العالم.. فما تقدمه الحكومة لمواطنىها بمختلف جنسىاتهم ىجعلهم ىعىشون حىاة رغدة وكرىمة لا ىحتاجون بعدها لأىة متطلبات وخاصة أن الدولة تؤمن حاضره ومستقبله وتعطىه امتىازات لم ىكن ىحصل علىها فى بلده التى ولد وعاش فىها.. وىكفىه فخراً أن ىقول إنه ىعىش وىحىا على أرض كندا!

وللحدىث بقىة

المصدر: مجلة حواء -نبيلة حافظ
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 757 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,763,888

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز