خطة بسيطة لاجازة سعيدة

كتبت- ايمان العمرى

عزيزتي الشابة ... عزيزي الشاب هل قمت بوضع خطة للنزهة في إجازة منتصف العام ؟! قبل أن تحتار نحن نقدم لك بعض الأفكار لقضاء إيجازة سعيد ... عليك فقط أن تختار من بين البدائل التي سنقدمها لك 

إذا كنت عزيزي الشاب ... عزيزتي الشابة من هواة الحدائق ، فأمامك العديد من البدائل وفقاً للحالة الإقتصادية بداية من الحدائق العامة مثل حديقة الحيوان أو حديقة الأورمان حتى الحدائق المخصصة للألعاب ..

المتاحف

يتم اختيار المتاحف وفق لميول الأصدقاء ، فعشاق التاريخ عندهم المتحف المصري بالتحرير ...أما من يعشق الزعماء فأمامه متحف بيت الأمة بيت الزعيم سعد زغلول ... ولمحبي الفن متحف محمود خليل ...

الأماكن الأثرية

مصر هي أكبر متحف مفتوح عرفه العالم ، لكن للأسف نسير بين الآثار ، ولا نتذوق جمالها لذا يمكن انتهاز فرصة الإجازة للاستمتاع بالأماكن الأثرية المختلفة ، وعدم حصرها في الهرم ، والقلعة فهناك الآلاف من المساجد الأثرية ، والكنائس ذات التاريخ فضلاً عن المناطق التي تحمل المباني فيها عبق التاريخ مثل منطقة الحسين

النيل

للنهر الخالد عشاقه ، لكن فى الشتاء يجب اختيار اليوم المناسب طقسه للنزهة على الكورنيش أو ركوب أحدى المراكب النيلية ...

المعارض

لمعارض التسوق جمهورها الخاص لكن الأصدقاء يمكنهم انتهاز فرصة إجازة منتصف العام للذهاب إلى معرض الكتاب الذي سيفتح أبوابه في تلك الفترة ..

المولات

الأصدقاء خاصة من البنات يعشقن الذهاب للتجول في المولات ، وقضاء يوم كامل بها ، وهناك العديد من المولات المنتشرة في أغلب الأحياء مما يسهل اختيار الأقرب للجميع ، والذهاب كمجموعة لمشاهدة المحال التجارية المختلفة ...

السينما

أصبحت السينما أحدى طقوس الإجازات لكن على الأصدقاء اختيار الفيلم الذي يريدون مشاهدته بدقة بدلاً من البكاء على ثمن التذكرة

المطاعم

من طقوس النزهة تناول الطعام في أحدى المطاعم ، وهنا يلعب العامل الإقتصادي دوراً مهماً لذا ننصح الأصدقاء بأن يكون ذلك في نهاية قائمة البدائل المطروحة لقضاء الإجازة ...كما يجب أن يكون جزء من النزهة فقط ...

المشي

لايوجد أجمل من المشي في الشوارع والتعرف على الأماكن المختلفة في المدينة التي نعيش فيها خاصة إذا كان الطقس مشمساً وقتها يمكن التجول وسط الشوارع ، واستكشافها 

 هنيئا للمخترعين

هنيئاً لكل إنسان يعرف كيف يحبه الناس ويقدرونه لتبقى سيرته عطرة.. ويستفيد من قدراته إذا كان فناناً أو أديباً، ويمكن أن يكون مخترعاً.. ما أجمل هذا الاختراع الذى لا نستطيع الحياة بدونه فهو يطمئننا على أحبابنا ويهون علينا فراقهم فى الأسفار.

قد نشعر أننا مرفهون وكل شىء بجانبنا وكل ما حولنا سهل وميسر لكن يجب قبل أن نعرف قيمته ونقدرها.. وأيضاً نستفيد من كل الاختراعات.. أن نحاول أن نعرف كل شىء عن هؤلاء المخترعين..

لقد تنافس مثلا «جراهام بل» هو وشخص آخر اسمه «جراى» على اختراع التليفون ولكن جراهام سبقه بساعات لذا فشعبه يعرف قيمته ويقدره وأوقفت التليفونات لمدة دقائق فى أمريكا حداداً له..

ولهذا يجب علي كل شاب وفتاة فى مقتبل العمر تنظيم الوقت.. والبدء دائماً بما هو أهم.. للقراءة والبحث لمعرفة كل ما يدور حوله من تكنولوجيا واختراعات وكيف بدأت فقد يأتي اليوم الذي تضيف انت لمجتمعك شيئا نافعا يذكرك به الناس.

خليك واثق من رأيك

خليك واثق من نفسك .. افتح عقلك لكل حاجة جديدة واسمع لنهاية الحوار, تعود أن تتقبل رأى الآخر وتتفق وتختلف معه باحترام ... محتاجين شوية وقت علشان نفكر قبل ما نحكم ونقرر .. محتاجين ثقة مش غرور لاتخاذ القرار وتحمل مسئوليته .. وعشان كده خليك واثق من رأيك >>

البداية مع بسنت سامى (20سنة) طالبة فتقول : أشعر أنني على حق وأن رأيي هو الصواب وأحيانا كثيرة أتمسك بهذا الرأي حتى وإن تناقشت مع أسرتي أو صديقاتي فلا أجد في النهاية غير كلامي وأسعى لتنفيذه ، والسبب في ذلك هو ثقة أهلى منذ البداية فى الأخذ برأيي وبالتالي أرى نفسي واثقة من قرارتى.

"أوقات كتيرة مبعرفش الرأي الصح من الغلط " هذا ما بدأت به نادية عبد الفتاح (21سنة) طالبة وتضيف : كل يوم فيه جديد وقرارت وحاجات بتظهر بتخلينى مش واثقة من رأيي في أي موضوع خاصة فى ظل الأحداث دي ، وعلى المستوى الشخصي أنا بحب أستشير اللي حواليا وفى النهاية أتأكد من قراري وأنفذه وأتحمل مسئوليتي

"الناس بتفهم البنت اللى واثقة من نفسها إنها مغرورة أو متسلطة " هذا ما أكدته فاطمة أحمد 25سنة طبيبة , ولكن الثقة بالنفس مطلوبة فى الشباب مع الاستماع لوجهات النظر الآخرى وإعادة التفكير في أي جديد فلا نستقبل المعلومات فقط بل نستوعبها لنصدر حكم أو قرار صائب.

وترى أسماء إبراهيم (19سنة) أن الثقة بالنفس تبدأ منذ الصغر فيربى الآباء والأمهات أبناءهم على ضرورة المشاركة فى الحوار واتخاذ قرارت جماعية فهذا يجعل الشاب والفتاة لهم القدرة على اتخاذ قرار والثقة بأنفسهم وكذلك قرارتهم.

واثق من نفسى

هذا عن رأي البنات فهل تختلف آراء الشباب ؟

يقول محمود محمد (26سنة): كيف أثق في نفسي وأتخذ قرارا وأنا متخبط في ما يدور حولنا من تضارب وأشياء وعكسها .. كل هذا سيؤثر بالطبع على تصرفات الشباب فلم يعد هناك مقياس أو معيار للقرار الصائب او الخطأ!

بينما يقول هانى السيد (22سنة) إن الثقة بالنفس أمر ضرورى وكذلك القرب من الشخصيات الإيجابية وليست السلبية , فاعتمد على نفسك واستمع لمواهبك وقدراتك وستكون ذات شخصية قوية وواثقة من نفسها.

"من استطاع أن يشطب كلمة مستحيل أو (مقدرش) واعتمد أنه يقدر ينجز ويعمل أى حاجة سيكون واثقا من نفسه ومش خايف من الفشل" هذا ما أشار إليه مصطفى جمعة(20سنة) ويضيف , حتى الفشل لن يكون نهاية المحاولة فالتجربة مفيدة فى أي نتيجة وسيتعلم الشخص كل مرة شىء جديد حتى تقوى شخصيته ويصنع قرارا سليما.

مأزق

بينما يقول جمال على (20سنة) طالب : إن الشاب تحديدا لا يريد أن يظهر رأيه خطأ وقد يتمسك برأيه رغم ما عليه من ملاحظات لأنه - من وجهة نظره- لن يكون على قدر المسئولية فى اتخاذ أي قرار إذا رآه الغير يغير رأيه وللخروج من هذا المأزق هو الحوار مع الأخرين حتى يكون رأى مشترك فيما بينهم والجميع يتحمل مسئوليه رأيه.

معلومة صحيحة

وتحلل د. ناهد نصر الدين خبيرة التنمية البشرية تلك الآراء قائلة : الشباب بحاجة دائمة للوثوق بمعلوماته أولا وذلك بأن تكون معلومات دقيقة وصحيحة ومن مصادر موثوق منها وعند صدور حكم ما لابد وأن يكون محددا ولا يثير بلبلة فلا يعطى رأى وعكسه بعدها فيكون مثار للجدل .

وتنادى د. ناهد نصر الدين الشباب بضرورة إعمال العقل والتفكير الدقيق فيما وصل إليه من معلومات والتحليل لكل معلومة فيكون إصدار الحكم بناء على المعطيات المدعمة بخبرتك وأفكارك المسبقة وآراء الأخرين وكذلك عدم التمسك بالرأى الخطأ (العناد فى اتخاذ القرار) وكلما كانت نظرتي للأمور موضوعية وغير ذاتية ستظهر لي جوانب أخرى تضيف إلى إدراكي الكثير والكثير