كتبت -مروة لطفى
l رغم أن الندم لن يجدى إلا أننى لا أستطيع الكف عنه ليل نهار مما دفعني للكتابة إليك عل رسالتى تكون ناقوس إنذار لغيرى قبل أن يضيعن سعادتهن مثلي .. فأنا سيدة في أوائل العقد الرابع من العمر بدأت حكايتي منذ 20 عاماً حين نبض قلبي لزميلي الجامعى فبادلني الاهتمام .. لنقضي معاً عامين من الحب كنت فيهما أسعد مخلوقة على وجه الأرض .. و لأن الرياح تأتي دائماً بما لا تشتهي السفن فقد تغيرت أحاسيسه تجاهي لتذهب ناحية ابنة عمته التى لم يرها من قبل نظراً لإقامتها فى الخارج .. و ليت الأمر توقف على هذا النحو بل تركنى وخطبها !.. هكذا انتهت حكايتى لكن بقى منها جرح غائر غير قابل للالتئام .. فانغلقت على نفسي و حصرت حياتى في العمل حتى وصلت للعقد الثالث من العمر لتلح على غريزة الأمومة لذا قبلت الزواج من زميلي بالعمل المعروف بالخلق و الشهامة .. و ما أن حدث المراد و جاء الطفل الذى من أجله كان الارتباط حتى أصبحت لا أطيقه فاستخدمت كل الطرق لهجره !.. و لا أنكر تفانيه فى إسعادى و تحمله لتقلباتى المزاجية على مدار سنوات زواجنا العشر لكن كل هذا لم يدفعني لعشقه حتى حدث ما لم أتوقعه يوماً. فقد عاد منهكاً من عمله مع ارتفاع شديد في درجة حرارته فأسرعنا للمستشفى حيث لفظ نفسه الأخير بعد ساعات متأثراً بفيروس غامض كما أخبرنا الأطباء !.. بعدها بدأت استرجع حساباتي و حياة الرجل الذى منحني اسمه و سلك كل طريق لإرضائي بينما لم يتجرع منى سوى النكد و المرار !.. وقد عرفت قيمته بعد فوات الأوان الأمر الذى انعكس سلباً على نفسيتى فأصبحت أثور و أغضب على صغيرى البالغ 9 سنوات .. فكم أتمنى أن يعود زوجي لدنيانا و لو لثوان لأخبره بحبي و شوقي إليه !.. و لا أعرف كيف أكفر عن ذنبي تجاهه حتى يهدأ قلبي و يرتاح ؟! س ع " الدقي"
- مظلومة أنتِ أيتها السعادة فكثيراً ما تكونين أمامنا و بين أيدينا لكننا نغمض أعيننا عنك و ندخل أنفسنا بمحض و كامل إرادتنا في متاهة لانهائية من البحث عن أشياء خارجية بحجة أنها مصدرك الوحيد .. فنلف و ندور حول أنفسنا حتى نستيقظ فجأة على صرخة ضياعك من نطاق أملاكنا لندرك وقتها أن تلك كانت سعادتنا الفعلية !.. و هو ما تعانين منه بل و تصرين على استكماله .. ففى البداية أضعت أجمل سنوات عمرك على علاقة منتهية الصلاحية ثم عوضك الله بزوج مثالى وبدلاً من استمتاعك معه قررتِ قصر سعادتك في أبنك فقط !.. و ما أن راح شريك العمر حتى عذبتي صغيرك بثورتك عليه بحجة الندم على سنوات هجرك لوالده !.. و كأن تعذيب الذات أصبح عندك إدمان لذا أنصحك بالكف فوراً عن تصفح أوراق الماضى و التركيز فى مستقبلك مع ابنك قبل أن تضيعين سعادتك معه هو الأخر و تكتشفين خطأك تجاهه بعد فوات الأوان ..
مسار آخر
الكل يريد التغير ويرسم خارطة طريق للآخرين .. لكن هل جربت يوماً تغير مسارك ؟!.. تسلك طريق آخر غير الذى اعتدت عليه و لم يوصلك لأهدافك و طموحاتك .. تنظر لحياتك من زاوية مختلفة علك ترى سلبيات و إيجابيات لا تدركها , فتتجنب الأولى و تدعم الثانية .. و الأهم من هذا و ذاك ,.. فكرت في ماهية مشاعرك تجاه من حولك ؟!.. فقد تكون أغلقت بوابة قلبك دون أن تدرى أمام من يستحق , أو فتحتها لشخص غير جدير بالثقة فتلاعب بأحاسيسك و أسرارك .. ولنحاول معاً تحسين أنفسنا أولاً علنا نتغير للأفضل , فنغير الدنيا كلها ..
غير أفكارك تغير عالمك ..
نورمان بيل
ساحة النقاش