أكتب لك بعد أن حيرني الفكر وتعب الوصول لقرار.. فأنا فتاة أبلغ 25 عاماُ, مررت بعدة تجارب عاطفية لكن باءت جميعها بالفشل.. وما أن تخرجت في الجامعة والتحقت بالعمل في إحدى الوزارات حتى التقيت بزميل يكبرني بسبع سنوات.. شخصية رائعة حقاً.. شهامة، نخوة، كراهية لكل ظالم ومنافق، يعني كما يقولون رجلاً بمعنى الكلمة في زمن أصبحت فيه الرجولة مجرد مرادف للذكورة ليس أكثر!.. والأروع من كل ما سبق أنه أحبني بصدق.. ولأنه رجل بالفعل تقدم رسمياً لأسرتي.. فكدت أطير من الفرح.. هكذا, تمت خطبتنا.. لأعيش معه أحلى أيام حياتي وأنا لا أعرف أن للقدر حسابات أخرى! فقد انتابه تعب وإجهاد فنصحته باستشارة طبيب.. وبعد تحاليل وفحوصات لا حصر لها اكتشف إصابته "بفيروس سي" ولأن رجولته تأبى إخفاء حالته الصحية عني.. فقد صارحني وأسرتي بالأمر،  تاركاً لنا حرية الاختيار بين استكمال  ارتباطنا من عدمه! ورغم حب والداي له إلا أنهما ينصحونني بفسخ الخطبة بحجة فتور المشاعر بعد الزواج وتعرض علاقتنا لمخاطر عديدة جراء مضاعفات مرضه.. ولا أنكر مخاوفي من عدم استماعي لنصائحهم لكن حبي له يدفعني للتمسك به.. فماذا أفعل؟!

                           أ م "مدينة نصر"

 

- لا يوجد شخص كامل, فهذا مصاب بسوء الطباع والخلق.. وذاك يعاني من ظروف اجتماعية أو اقتصادية صعبة.. بينما يشكو خطيبك من مرض عضوي خارج عن إرادته.. فهل تستحق تبعات هذا المرض تخليكِ عن رجل كامل الأوصاف على حد حديثك عنه؟! أعتقد أن حسم تلك المسألة يحتاج لمقابلتك لطبيبه المعالج أولاً، حتى تتعرفي على تفاصيل حالته وما قد ينجم عنها من مضاعفات قد تؤثر على علاقتكما فيما بعد، وبناء عليه  تتخذين قرارك بنفسك.. و تذكري أنك أدرى الناس بمدى تحملك وإمكانية تعايشك مع حالته من عدمه.. لذا أنصحك بموازنة أمورك واتخاذ القرار المتوافق مع قدراتك الشخصية.

 

 

                 

                 ومضة حب

                       مزايدة عاطفية

ربما يهزمه الحنين ويأتي ذات غد.. وجائز يخشى البوح بمشاعره فيتورط في ارتباط لا يقوى على تبعاته! تكهنات.. توقعات.. احتمالات تغرقك ببحر الأحزان, والسبب خذلانه الذي فاق الحد! أو بمعنى أدق مقابلته لاشتياقك بمساحة صمت, ومعها تدخلين في متاهة لا نهائية من البحث.. فتارة  تبحرين بين مواني العشق علكِ تصلين لمرسى يحمل أحرف اسم محفور على جدار القلب.. وتارة أخرى تضاربين بعمرك في مزايدة عاطفية غير محسوبة العواقب! والنتيجة خسارة ليس لها أول من آخر.. لذا عليكِ الابتعاد  والتوقف عن تتبع غروب خطاه.. فعناء القطيعة العاطفية أفضل كثيراً من اقتراب غير محدد المعالم!

 

 

 

القليل منك كالكثير في كل شيء..

 

                             محمود درويش

المصدر: مروة لطفي -مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 388 مشاهدة
نشرت فى 4 أغسطس 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,795,707

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز