<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
حكيت لك الأسبوع الماضى طرفا من حكاية قارئتى السيدة ثريا 38 سنة، الموظفة الكبيرة بوزارة العدل التى تخرجت فى كلية الحقوق بامتياز, والتحقت بالعمل فى مكتب أحد كبار المحامين، وهناك ربط الحب بين قلبها وقلب زميل لها يكبرها بعدة سنوات وتقدم للزواج منها!
ووافق الأهل وتزوجا زواجا عائليا وعاطفيا سعيدا, لكنه طلب منها أن تترك عملها بمكتب المحاماه وتتقدم للعمل فى وزارة العدل, وفعلا تقدمت ونجحت لأنها حائزة على الامتياز مع مرتبة الشرف وأصبحت موظفة مرموقة فى الوزارة, وفوجئت بأنه قد مرت خمس سنوات ولم تحمل, وتوجهت للأطباء الذين أجمعوا على أنها سليمة مائة فى المائة, ولما طلبت من زوجها أن يتوجه للطبيب للفحص رفض وثار ثورة عارمة, وعندما تدخل أحد الأقارب الذين تربطهم بزوجها صداقة ناصحا إياه أن يجرى بعض التحاليل شتمه زوجها وأهانه وطرده من البيت بحجة أنه يتدخل فى أموره الشخصية، ثم جمع ملابسه وأشياءه الخاصة وذهب إلى بيت أمه، وقالت السيدة ثريا: إنها من شدة حبها له توجهت إلى مكتبه تسترضيه وتحاول أن تعيده إلى البيت دون علم أهلها، لكنه أهانها أمام زملائها القدامى وسبها ووجه إليها هى وأهلها شتائم وسباباً لم تسمعه من أحد من قبل, وحاول الزملاء التدخل دون أن يعرفوا السبب الحقيقى للخناقة وهو امتناعه عن الذهاب للطبيب لمعرفة المانع الذى جعلها لا تحمل خلال خمس سنوات, بل ظنوا أنها مشادة كلامية ولم تفصح ثريا عن السبب فى الخلاف, وقال أمام كل هيئة المكتب إنه طلقها وسوف تصلها قسيمة الطلاق عن طريق الشرطة !
l
وتستطرد السيدة ثريا.. وبكيت كثيرا لكن إزاء إهاناته المتكررة ووصفه إياى بأننى زوجة فاشلة ولا أصلح للحياة الزوجية فقد عدت إلى بيتنا على أمل أن يعود إلي, لكنه أرسل لى فعلاً بورقة الطلاق بل طلب من أحد الزملاء إخطارى بترك الشقة فورا وبعث لى بمؤخر الصداق ونفقة عام كما قضى الشرع, وانتهت القصة بينى وبينه تماما وعشت فى بيت والدى ووالدتى حتى اليوم!
وتستطرد السيدة ثريا.. وهى تقول إنها لاتزال تتبع أخباره حتى اليوم, لكن حبه مات فى قلبها لكثرة إهاناته واتهاماته لها بما ليس فيها.
وتقول: إن خمس سنوات مضت على طلاقها, وتقدم لها الكثيرون للزواج لكنها كانت لا تزال تشعر بجرح عميق فى قلبها لما نالها من ظلم, وتقول إنه قد تقدم لها مؤخراً شقيق لإحدى زميلاتها فى العمل وأن الكل يشجعها على أن تنسى الماضى وتبدأ حياة جديدة لعل حظها يتغير إلى الأفضل!
وتستطرد.. طلبت من أحد الأقرباء السؤال عن شقيق زميلتى الذى يرغب فى الزواج منى فسأل عنه وقال لى"هم ناس طيبين بس هو تزوج مرتين قبل كدة ولم يوفق وليس لديه أولاد من الزيجتين السابقتين!"
وتستطرد السيدة ثريا: (لعب الفأر فى عبى) هل يكون هو الآخر عقيما ونحن لا نعرف, علما بأننى إذا تزوجت فلن يكون إلا لرغبتى فى تحقيق الأمومة التى أتمناها طوال عمرى, وأضافت أيضاً لن أفتح سيرة هذا الموضوع فقد تعقدت منه كثيرا.. هل أتزوجه أم لا؟ قولى لى رأيك وسوف استرشد به !
هنا يا سيدة ثريا.. الدولة سنَّت قانونا يقضى بعدم عقد القران إلا بوجود شهادة صحية للعروسين، اطلبى منه أن يجرى فحصا شاملا على شرط أن تسارعى أنت وتسبقيه بإجراء الفحص، فإذا كان سليما وإنسانا محترما ليس هناك ما يعيبه فلا بأس من أن تبدئى بخطبة لعدة شهور حتى تتبين طباعة ودرجة قبولك له, فإذا ارتحت إليه وكان قابلا للإنجاب فعلى بركة الله تزوجى واسعدى بحياتك بإذن الله .
والله يوفقك.
ساحة النقاش