<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
منذ عملي في بلاط صاحبة الجلالة أخذت على نفسي موثقا بأن يكون جزءاً من رسالتي المهنية مساندة ومد يد العون
لكل مظلوم ، فرد المظلومية عن المظلوم ثوابها مقدر عند الله ، والوقوف الى جانب الحق وإرساء ميزان العدل مسألة غاية في
الصعوبة إلا انه بتحقيقها يشعر الإنسان بالطمأنينة والأمان ، وهذا كل ما أتمناه ما دمت أملك ورقة وقلما وعلما ُينتفع .
وهاهى الأيام تشهد على العهد الذي قطعته على نفسي ، فمنذ تولى مهام عملي كرئيس تحرير حواء ، رمضان الماضى ، بعد
فترة من الابتعاد بسبب الغزو الإخوانى ، وخلال ثلاثة شهور وبمساعدة زميلاتى وزملائي بالمجلة ، تم إطلاق ثلاث مبادرات ، بدأت
مع نهاية أول شهر لعملى وبالتحديد في عيد الفطر المبارك بمبادرة " العيد في بيت شهيد " حيث شاركت أسرة المجلة أمهات
الشهداء ذكريات العيد وكيف استقبلته كل منهن بعد فقد عزيز .
وكانت المبادرة الثانية قبيل طرح شهادات إستثمار قناة السويس بأيام معدودة " شجعى ابنك على التبرع " وجاءت بهدف تشجيع
الصغار على التبرع لصندوق تحيا مصر ، مقدمين القدوة ومؤكدين على أهمية الإنتماء لهذا الوطن الذي يحيا فينا ، لا نحيا فقط
فيه ، ونحمد الله على نجاح المبادرة وإقبال الأبناء من كل الأعمار على التبرع حبا فى الوطن ودعما لإقتصاده ومستمرين ولن
نتوقف عن دعم مصر .
ولأن الخير يجلب خيرا ، وباب الأمل دائماً مفتوح أمام من يطرقه ويسعى إليه ، امتدت يد الخير من اكثر من باب ونحن نعلن
عن ثالث مبادرة تتبناها حواء لدعم الغارمات بعنوان " انقذ أم من السجن " هؤلاء الأمهات دفعهن الفقر الى طريق مسدود وتحت
وطأة و ضغط الحاجة والعوز والأخذ بيد البنات مرة من باب الستره " الزواج " وأخري من باب البحث عن لقمة العيش وثالثة
بهدف الإنفاق على إبنة وأولادها تركها زوجها هجرا او موتا ، امتدت يد الأم لجلب المال او شراء "الشوار " جهاز العروس او ، او
وفجأة وجدت نفسها محكوما عليها بالسجن ، هناك من سيقول ، لماذا تقترض ؟ عليها ان تتدبر أمرها بما عندها ، ونجيب ، بأنها
لا تملك شيئا ، حتى قوت اليوم احيانا لا يوجد وقد تكتفي بجرعة ماء او كسرة خبز تسد جوعها ، وكثيرا لا تجد كسرة الخبز هذة .
الغارمة سيدة لديها قدر كبير من القناعة والرضا بما أعطاها الله ، لا تريد لنفسها شئيا فقط تريد الإطمئنان على أولادها
وبناتها ، تسجن ، تسحل وحتى تقتل ويعيش الأبناء ، وهذا ليس بغريب على الأم التى قال عنها القرآن بسم الله الرحمن الرحيم
" حملته أمه وهنا ووضعته وهنا ، وحمله وفصاله ثلاثون شهراً " صدق الله العظيم ، ومن هنا نجد انه لا غرابه فى ان تضحي
الغارمات من اجل نصرة البنات .
مبادرة حواء لدعم الغارمات بمشاركة كل من وزارة الداخلية و مؤسسة حياة ، مؤسسة غير هادفة للربح ، استهدفت ثمانية عشر
سيدة ، ولأن مؤسسة دار الهلال من مؤسسات الجنوب والتى تعرف في الوسط الصحفى بالمؤسسة غير القادرة ماديا ، قامت
مؤسسة حياة بإسقاط المديونيات عن الغارمات والتى بدأت من ٣٥٠ جنيهاً الى ٥٠ ألف جنيه ، كما قامت بإنهاء إجراءات إسقاط
الأحكام عنهن .وقد شارك بالتبرع لهؤلاء السيدات كل من د/ آمنه نصير ، الكاتبة الصحفية منى رجب ، والأب بطرس دانيال .
لقد أردنا ان نشارك كل غارمة اضطرها الفقر وسنينه الى الذهاب بإرادتها الى السجن مضحية بحريتها وحياتها مقابل ان تحيا
بناتها في ستر ، وتحت سقف يحميها من نظرات الطمع والإستغلال ، هذة السيدة اخترنا ان نسعد معها بلحظات من الفرحة
والبهجة ليلة العيد ، شاركناها لحظات الحرية بعد إسقاط المديونية ، وفعلا امتلأت دار الهلال بالزغاريد ابتهاجا بحرية الغارمات
وقدوم العيد ، كل سنة وكل أم تحلم بالسعادة والأمان لبناتها بخير وصحة وستر ، ودعمنا للغارمات لن يتوقف ...
ساحة النقاش