<!--
<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
هو يحب وهى تحب النوم مبكراً.. هى تميل للحكى وهو غالبا ما يفضل الصمت، خلافات بسيطة لكنها كفيلة بإشعال المشاكل والتوترات بين الأحبة والمرتبطين عاطفيا، فتحيل الحياة إلى شجار ونكد .. ولو دقق كل منهما فى هذه العبارة لارتاح تماماً وزال غضبه، فلولا وجود نقيض الشئ ما علمنا قيمته.
هكذا الإنسان لولا اختلاف الطباع والسلوك والأنماط والشخصيات والنوع لما تقدمت الحياة وتنوعت الاختيارات، وبالتالى تنجح الزيجات المختلفة.. باختيارتها المختلفة.. دعونا نستعرض بعض آراء الشباب فى السطورالتالية..
ترى فاطمة حسين 22 سنة، طالبة بمعهد الخدمة الاجتماعية أن معظم الفتيات يعشقن الشاب »المناقر« لأنه يجعل الحياة لطيفة، خاصة إذا كان هذه »المناقرة« بداية لقصة حب.
وتخالفها صديقتها ريم على 21 سنة، طالبة تقول: لا أحب أن أعاند خاطبى ولو على سبيل المزاح - وعلى هذا الأساس أختار شريك حياتي، ودائما هناك فروق فردية فى الاختيار، فهناك من يقبل فكرة الاختلاف أو »الشخص المناكف« وتنجح العلاقة، وهناك من يرفض ويعيد التفكير فى اختيار شريك حياته.
أما آية عزب فترى أن الشخصيات المختلفة التفكير تكون علاقتها أنجح من هؤلاء أصحاب الشخصيات المتشابهة وأن ذلك يساعدهم على التوافق.
مقبولة بشروط
يقول مروان أبو السعود 21 سنة: إن ناقر ونقير علاقة لها مميزاتها، تظهر عند الصلح بعد أى مشكلة كما تقوى الرومانسية، لكن يجب الحرص على ألا تزيد المشاكل، لتتحول إلى خلافات كبيرة على أسباب تافهة.
ورغم أن التوافق بين الشخصيات شيء جميل إلا أنه فى أحيان كثيرة يصيب العلاقة بالملل والأفضل أن يصاحبه بعض الاختلاف لتكون العلاقة أكثر نجاحاً.
ويعارضه محمد عصام 27 سنة، حيث يرى أن التفاهم والأشياء المشتركة أهم عوامل نجاح أى علاقة عاطفية لكنه يؤكد أن »الناقر والنقير« لا تناسبه شخصياً، لأنها قد تخلق جواً من التعاسة.
سر النجاح
من ناحية أخرى يؤكد ممدوح سرور، خبير التنمية البشرية أن الخطأ ليس فى الاختلاف بين طباع الشاب والفتاة أو فى نمط شخصية كل منهما بل ينشأ الخطأ والخلافات من طريقة تقبل كل منهما للآخر والتعامل مع المشاكل والخلافات وغياب الاحتواء بينهما.. وأنجح العلاقات هى التى يكون فيها الطرفان مختلفين ليكمل بعضهما البعض فتكون الخطيبة عصبية والخاطب هاديء، هو مسرف هى مدبرة، هى مرحة هو رزين، هو عنيد هى صبورة، وهكذا...
لامقارنة
ويضيف ممدوح سرور: أن هناك محظورات ثلاثة وهى النقد واللوم والمقارنة إذا اتبعدنا عنها صلح كل شيء فهى أساس معظم الخلافات، ولقد أثبتت آخر الدراسات التى أجريت فى جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية شملت عينات مختلفة من الأشخاص أن الزواج الناجح هو الذى يكون به الزوجان مختلفين فى الطباع لكنهما أوجدا لأنفسهما محاور تصعب من فكرة استغناء أحدهما عن الآخر.. ورغم كل ذلك فإن الإنسان مليء بالمتناقضات وأذواقه متغيره دائما، ورغم التدقيق والتأنى فى اختيار شريك الحياة وحبيب القلب، إلا أن الطرفين سيجدان دائما ما يجعلهما »ناقر ونقير«، فيمكن أن تكون طريقتهما لحب ناجح ويمكن أن تكون أيضاً بوابة خلاف كبير يفسد حبهما.
ساحة النقاش