<!--
<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
موجة من العنف وبعض الأعمال التخريبية والإرهابية تحاول اجتياح أمن واستقرار بلدنا الحبيبة، تستغل الشباب في عمر الزهور لتنفيذها نتيجة لغياب روح الحب والانتماء لوطنهم ليسهل التأثير على عقولهم بأفكار متطرفة هدامة .
ولا سبيل لمجابهة مثل هذه الأفكار إلا بالتأكيد على حب الوطن وإعادة مادة التربية العسكرية لمدارسنا المصرية، خاصة في مرحلتي الإعدادية والثانوية أسوة بالتربية العسكرية في فترة الستينيات والسبعينيات التي ربت جيل أبطال حرب 1973 طرحنا الفكرة فكانت هذه ردود الفعل.
يحدثنا أحد المنتمين لجيل"الفتوة " بضم الفاء الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقا أستاذ الأمراض الجلدية، وهو من الجيل الذي عاصر التربية العسكرية بالمدارس حيث يقول: أفتخر أنني واحد من أبناء هذا الجيل الذي كان في المرحلة الثانوية يرتدي القميص الرمادي والبنطلون الرصاصي كزي عسكري رسمي للذهاب للمدرسة الثانوية، وكانت من أهم المواد التي يتم تدريسها هي مادة التربية العسكرية، وكان بكل مدرسة ضابط من أبناء القوات المسلحة يقوم بشرح وتدريس هذه المادة، وكان لكل طالب وطالبة بندقية مسجلة باسمه فى سلاحليك المدرسة الذي يعني مخزن الأسلحة، وكان يتدرب عليها ويعتنى بها، وكان التدريب على ضرب النار بالذخيرة الحية دوريا بالمدارس الثانوية، وكنا نذهب للتدريب بمعسكرات الجيش، بالإضافة إلى الطوابير العسكرية للطلبة والطالبات تجوب شوارع المدن حاملة أسلحتها فى كل المناسبات الوطنية، وكانوا يطلقون علينا كشباب التربية العسكرية اسم" الفتوة "بضم الفاء.
النشاط السياسي
ويضيف الناظر :بسبب تربيتنا العسكرية على الانضباط وحب الوطن تحمس جميع شباب جيلنا للمشاركة في حرب أكتوبر كضباط وجنود لشعورنا بمسئوليتنا تجاه الوطن، وهذا ما نريد تحقيقه الآن لغرس قيم الانتماء في نفوس الشباب والأطفال.
لذلك ندعو للاستعانة بهذه التجارب القديمة وتعظيم إيجابياتها وتلافي سلبياتها في محاولة لجمع الشباب على حب الوطن، فعودة التربية العسكرية بمدارسنا المصرية بات ضرورة، كما يمكن إنشاء منظمة لتبني أفكار الشباب وجهودهم مثل "منظمة الشباب "في فترة الستينيات لتوحيد الشباب من سن 15 وحتى الجامعة ورفع وعيهم السياسي من خلال الندوات والمحاضرات للتأكيد على ضرورة تفاعلهم السياسي، خاصة في مرحلة التحول من الطفولة للمراهقة والتي تبدأ من عمر 14 وهي السن التي تشهد الانجراف للأفكار المتطرفة .
طاقات الشباب
وتتضامن مع الفكره د.نهي معروف أستاذ علم النفس المجتمعي بالجامعة الأمريكية حيث تقول:"ومن منا لا يريد التزام أبنائه وتربيتهم تربية عسكرية يميزها الانضباط والأخلاق الحميدة و حب الوطن والعمل على خدمته وإعلاء روح الانتماء، فنحن نحتاج إلى جميع الأفكار والجهود لتوظيف طاقات الشباب في مسارها الصحيح حتى لا يكونوا صيدا من جانب بعض الجماعات المتطرفة لتنفيذ أعمال تخريبية أو إرهابية، وأذكر في فترة الستينيات والسبعينيات قبل إلغاء مادة التربية العسكرية بالمدارس كان هناك اهتمام بالانضباط والالتزام من خلال حصص التربية العسكرية والخوف من التأخير على موعد طابور الصباح الالزامي الذي يعلم الالتزام وتحمل المسئولية، وتعليم الفتيات الخدمات الاجتماعية والإسعافات الأولية لإفادة مجتمعها وأسرتها، بالإضافه إلي الأنشطة الصيفية ومساعدة الطلاب رجال المرور بمقابل أجر يومي كل هذه الركائز تبني جيلاً منتمياً بطبعه لوطنه يعمل دائما على خدمته" .
الكشافة
وتضيف هذا ما نريد إنجازه حاليا فعلى أجهزة الدولة التمسك بإعادة تدريس مادة التربية العسكرية مما تتضمنه من قيم ليست فقط القيمة العسكرية، ولكن الأهم هو القيمة الأخلاقية وتوظيف طاقات الشباب لنفع المجتمع، ولحين الاستجابة لهذه الدعوة يمكننا إعادة "الكشافة" بالمدارس وتعليم أبنائنا الأعمال التطوعية والقيام بالمعسكرات في الأماكن الصحراوية وغرس روح المغامرة، فهذه الأنشطة البسيطة تساعد على بناء شخصية إيجابية لإفادة المجتمع وخاصة في مدارسنا الحكومية التي تعاني من أجيال محرومة من هذه الأنشطة وغياب قيمتي الالتزام والانضباط، لذلك فهم بأشد الحاجة لإعادة تدريس مادة التربية العسكرية وعودة ارتداء الزي العسكري بالمدارس الثانوية .
جودة التعليم
وأعلنت نهال عهدي الإعلامية والقيادية بحزب الوفد تضامنها شكلا وموضوعا مع دعوة" مجلة حواء " حيث تقول : يغيب عن مدارسنا وتعليمنا بشكل عام روح الانضباط والالتزام، فنحن نعاني من مستوى تعليم منحدر يقضي على أجيال بأكملها بدلا من تربيتهم لخلق جيل يحافظ على مستقبل وطنه ويحميه ويعلي من شأنه، ولكي نبني مستقبل يجب أن يعرف الأطفال والشباب تاريخهم الساحق للإرهاب والذي بنى حضارة تعجب لها العالم ويعرف أن المرأة حكمت البلاد لمحو أي أفكار عنصرية هدامة يحاول البعض زرعها في عقول أبنائنا، وللأسف بسبب عدم جودة المناهج التعليمية فالأطفال والشباب غير فاهم بمعني الوطن ولا يستطيع أن يحب وطنه .
وتقول عهدي يجب أن نعترف أن هناك إهمالا واضحا في مجال النشء والشباب، فليس هناك أسلوب واضح لتربية النشء تربية سليمة ثم تعليمه في مدارس آدمية ومناهج تحترم العقول، حتى بعد مرحلة التعلم فلا يوجد فرص عمل لإنجاز ما تعلمه، فالمنظومة تحتاج إلى تكاتف جميع الجهات المعنية، فيجب إعادة الانضباط لمدارسنا وإعادة مادة التربية العسكرية محاولة لدعم فكرة الانضباط والالتزام، ويجب احترام الشباب وتوفير لهم فرص عمل تناسب عقولهم وطاقاتهم وتعليمهم حتى نسطيع مواجهة الإرهاب الذي يحاول غزو بلادنا بأفكاره المتطرفة، فالعلم والتعليم والعمل هم المقاومة الحقيقية للقضاء على الإرهاب .
ساحة النقاش