شاب وسيم في الثلاثين من عمره يركب حصاناً، وفي يده سيف مبارزة.. تلك هي الصورة المعتادة لفرسان العصور الوسطى.
لكن ها هو الأمير الإنجليزي الشاب هاري حفيد ملكة انجلترا يظهر في رحلته بالشرق الأوسط في هيئة الفرسان.
فكيف كانت رحلة الأمير الشاب؟
البداية كانت مباراة في رياضة البولو على كأس سينتبيل تقام في دولة الإمارات.. وجدها الأمير هاري -30سنة - فرصة للقيام بجولة في الشرق الأوسط.
اتجه في البداية لسلطنة عمان، وهناك قضى ثلاثة أيام زار فيها العديد من المناطق التاريخية في تلك البلد التي أشاد الأمير بما تتمتع به من جمال، وسحر خاص.
وأثناء زيارته لإحدى القلاع التاريخية اشترك في مبارزة مع رجل يكبره في السن بل يكاد يكون ضعف عمره، وكان الأمير الضابط الانجليزي قادراً على إنهاء المبارزة في لحظات، لكنه كان يستمتع بتلك المباراة الاستعراضية التي استمرت لفترة.
ولم يترك هاري عمان قبل شراء هدايا الكريسماس التي لها طابع شرقي، فاشترى هدايا كثيرة منها كوفية من الكشمير، ولعبة على هيئة جمل، ومصباح علاء الدين، وغيرها من التذكارات التي تحمل عبق الشرق، وتلك الهدايا لابن أخيه الأمير جورج، ولأخيه الأمير ويليام، وزوجته كيت..
أطفال الإيدز
وبعد استمتاع هاري بجولته في عمان كانت الإمارات العربية هي نقطته الثانية، وبالتحديد أبو ظبي، حيث تقام مباريات كأس سينتبيل للبولو..
وهذه المبارايات سيتم جمع العائد المادي منها وتوجيهه لمساعدة الأطفال الأفارقة الذين يعانون من مرض الإيدز، وهو المشروع الخيري الذي أقامه الأمير هاري مع أمير دولة ليستو لتقديم رعاية صحية، وتعليمية للأطفال الذين يعانون من مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز.
وهذا المشروع الخيري يعكس في جانب منه الدور الإنساني الذي يلعبه الأمير هاري ليس بين مواطني بلده فحسب، ولكنه يحاول دائما مساندة من يعانون بشكل حقيقي، وهذا ليس بغريب على الابن الأصغر لأميرة القلوب الراحلة الأميرة ديانا التي كانت مشهورة بالمشروعات الإنسانية التي كانت ترعاها على مستوى العالم كله.
وها هو الأمير هاري يكمل مسيرة والدته ليصبح فارسا للخيل يركب الخيل، ويقذف الكرة بمضربه – كما يفعل في رياضة البولو- ليجمع المال لمساعدة الأطفال الذين يعتصرهم الألم، ويقهرهم الفقر، لكن مهما كانت ظروفهم هناك الأمير الفارس هاري يهتم بهم، ويرعاهم دائما.
المصدر: إيمان العمري
نشرت فى 15 ديسمبر 2014
بواسطة hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
22,807,034
رئيس مجلس الإدارة:
عمر أحمد سامى
رئيسة التحرير:
سمر الدسوقي
الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز
ساحة النقاش