يحكى أنه كان هناك بستانى يعتنى بأشجاره ويهتم بما يزرعه، وذات مساء مر بالبستان ثعلب جائع فرأى الثمار جميلة وناضجة واشتهى أن يأكل منها وفكر كيف يدخل، لكن سور البستان كان عاليا يصعب الوصول له، ظل يدور حول السور حتى وجد فتحة أسفله نفذ منها بصعوبة وبدأ يأكل الفواكه حتى انتفخت بطنه وأراد الخروج ولم يستطع لضيق الفتحة، فقال لنفسه أتمدد كالميت وعندما يجدنى البستانى يرمينى خارج السور، وجاء البستانى ورأى قشورا وأغصانا على الأرض ففهم أن هناك من دخل البستان, وبحث عن المتسلل فوجد ثعلبا ممدا وميتا، فقال نلت جزاءك وقرر حفر قبرا كى لا تنتشر رائحته، خاف الثعلب وجرى واختفى حتى الفجر، ثم خرج بعد أن جاع وعادت بطنه لطبيعتها، ونظر إلى البستان قائلا فاكهتك حلوة لكن البستانى سيقتلنى إن دخلت مرة أخرى، فقد دخلت جائعا وخرجت جائعا لأنه يهتم بكل مكان فى البستان.
ساحة النقاش