لدى ابنتان تركت عملي لأعتنى بهما, والآن تخبرني الكبرى - 13 سنة – أنها تخجل من زميلاتها لأني بلا وظيفة مرموقة مثل أمهاتهن, لا أعرف كيف أقنعهما أن يفخرا بتضحيتي لأنى فضلتهما على مستقبلي؟

ماما إيناس

بداية دعينا نتفق الآن على أن المشكلة ليست كيف تقنعينهما بأنك ضحيت لكن المشكلة الحقيقية أمامك أن تشعريهما بالفخر بك كأم, وهنا أحب أن انتبهك أن هذه المشاعر لم تصب ابنتيك لأن أمهات أصدقائهما لديهن وظيفة مرموقة, لكن ربما لشعورهما أنك لا تهتمين بنفسك ولا تظهرين ما تتمتعين به من قدرات, فيبدو أنك تركت عملك واستسلمت للكسل, لأن هناك كثيرات مثلك تركن عملهن لكن لم يتركن علمهن ووعيهن وإقبالهن على الحياة, ربما تكون ابنتاك مبالغات بعض الشيء في غضبهن, لكن قبل غضبك وبحثك عن طريقة لإقناعهن بتضحيتك بمستقبلك من أجلهن راجعي نمط حياتك ككل,فأولادنا كلما كبروا زاد وعيهم ورغبتهم في الفخر بنا, وهنا لن يختلف الأمر بين من أمها تعمل أو لا لكن سيفرق مدى شعور البنت بوعي أمها وماهى اهتماماتها هل مجرد طهي الطعام ومتابعة التليفزيون أم ماذا؟! اشعري بناتك بثقافتك ووعيك وأنك لست مجرد ربة بيت بلا مؤهل, اجعليهم يفخرون بكونك أمهم دون أن يفكروا فيما لديك من وظيفة مرموقة أم لا,وتوقفي عن استخدام عبارة "أنا ضحيت بعمليل أجلكم" لأنها تزيد الفجوة في العلاقة بينكم.

المصدر: كتبت : نجلاء أبوزيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 574 مشاهدة
نشرت فى 21 فبراير 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,833,211

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز