أصحابي الأعزاء صديقتنا نهى كانت تتابع صفحتها على الفيس بوك ولفت نظرها منشور لإحدى الصديقات تتحدث فيه عن معاناتها من تدخل الناس في حياتها الشخصية وتنتقد العديد من التصرفات والأسئلة التي تعتبرها خروجا عن اللياقة, اتفق الكثير من الأصدقاء معها وذكروا مواقف عديدة تعرضوا لها, والبعض استطرد واعتبر ذلك السلوك يدل على نوع من الحقد والحسد..
شردت نهى قليلا وأخذت تفكر في حال هؤلاء الأصدقاء الذين تعرفهم جيدا.. إن بعضهم لا يجد حرجا في التدخل بشكل فج في حياة الآخرين ولكنه في الوقت ذاته يرفض بشدة أن يسأله أحدهم أي شيء عن حياته..
وآخرون دائما ما يشكون من فتور العلاقات وأنه لا يهتم أحد بهم ولا يسأل شخص عنهم إلا لمصلحة, فلماذا يضيقون ذرعا ببعض المواقف البسيطة, أما الأغرب والمثير للسخرية هم من يتحدثون عن الحسد..
استعرضت نهى حالهم وعدم تميزهم في أي شيء ثم انفجرت ضاحكة
- طب دول الناس تحسدهم على إيه؟!
ساحة النقاش