وتتواصل أفراحنا بأبنائنا شباب مصر المشرف.. ممن رفعوا بتفوقهم ونبوغهم فى مختلف المجالات اسم مصر عالميا وليس فقط محليا.. فجاء فوز طلاب هندسة عين شمس على جامعات العالم حدثا مفرحا يدعو للفخر.. وذلك بمسابقة " فورميللا العالمية للطلاب" للتصنيع والتى أقيمت فى إنجلترا.. وفى لحظات من السعادة رفع علم مصر احتفالا بفوز طلاب هندسة عين شمس بتصنيع سيارة سباق الأقل فى تكلفتها مع قابليتها للتصنيع على أرض الواقع.. والتى أقيمت فى الأسبوع الماضى من هذا الشهر.. ويقول الطالب عمر شريف قائد الفريق الفائز: إن 60 طالبا وطالبة بكلية الهندسة استطاعوا خلال عشرة أشهر من العمل المتواصل والابتكار تصنيع هذه السيارة بشكل أبهر لجنة التحكيم، ومن خلال التميز عن الفرق الأخرى من الـ 85 جامعة على مستوى العالم.. من حيث دقة تفاصيل التصنيع والتكلفة الأقل.. والسيارة صنعت من مواد محلية فى أغلبها وهى عبارة عن سيارة سباق بموتور موتوسيكل سباق قوة 75 حصانا.. وكان التمويل من الجامعة بنسبة 80 % والباقى من الرعاة والمساهمات الشخصية والتى لم تتعد الخمسمائة ألف جنيه مصرى.. ولهذا فهى الأقل تكلفة على مستوى العالم، والغرض من المسابقة التى تشترك فيها جامعة عين شمس منذ سبعة أعوام هو التعليم الهندسى والوصول لتكنولوجيا التصنيع ومنها السيارات.
نجاحات مشرفة أيضا تضاف إلى ما حققه شبابنا المصرى من أبطال وبطلات الرياضة فى المسابقات العالمية والبارالمبية وما حصدناه من ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.. وكان آخرها دورة شمال البحر الأبيض المتوسط بإسبانيا، والتى حققنا فيها لمصر 42 ميدالية فى رياضات رفع الأثقال والسباحة والجمباز والجودو والمصارعة والرماية والاسكواش وتنس الطاولة.. كان من بين الأبطال محمد إيهاب وسارة سمير وفريدة عثمان وعفاف الهدهد ونيم الوليلى، وحصل كل منهم على ذهبيتين.. ليرفعوا اسم مصر عاليا مع أبطال مصر فى دورة الألعاب الإفريقية بالجزائر.
جاء ذلك مع فرحتنا بأوائل الثانوية العامة ممن حققوا الـ 100 % بتفوقهم ونبوغهم فى منافسة من البنات والأولاد.. فتشارك 15 طالبا وطالبة فى الترتيب الأول علمى علوم.. إلى جانب التوأم من البنات ندى ونادين شريف المنسى أوائل الثانوية العامة "الدمج التعليمى" بمجموع 100 %.. فى سابقة هي الأولى من نوعها بالقسم الأدبى ومع تفوقهما الدراسى كان إصرارهما على التفوق من خلال موهبتهما فى الغناء والموسيقى.. وكذلك أوائل الثانوية الأزهرية من القسم العلمى ممن حققوا الدرجة النهائية فى المجموع وهما الطالب محمد مصباح والطالبة هاجر محمود.. والجميل أن المتفوقين من محافظات مصر المختلفة من القاهرة والإسكندرية والأغلب من الدلتا والصعيد .
كان هدفا وحلما بالدأب والإصرار ومع تشجيع ودعم الأهل أصبح الحلم حقيقة واقعة.. ومع كل هذه النجاحات وهذا التفوق والنبوغ فى مصر وخارجها تظل دعوتنا أن تتضافر كل الجهود.. لمواصلة دعم هذا التفوق كقدوة من خلال المجتمع المدنى مع مؤسسات الدولة لكل أجيالنا من أبنائنا من أجل حاضرهم ومستقبلهم وخير مصر.
ساحة النقاش