في محاولة جادة من الإذاعة المصرية لعودة أضواء المدينة بعد غياب عن الساحة فيما يتعلق بإطلاق الحفلات واكتشاف المواهب، وهو دور أصيل اضطلعت به الإذاعة المصرية في عصرها الذهبي، حتى غابت الحفلات عن مستمعيها ـ وخاصة حفلات الربيع ـ التي كان لها فضل كبير على نجوم ونجمات الغناء المصري والعربي، وأيضا على الأسرة المصرية على اختلاف مستوياتها الاجتماعية، فالأسر التي تنتمي للطبقة المتوسطة كانت تجد متعتها في حضور تلك الحفلات على المسرح، وما دونها كانت تحتضن (الراديو) في سهرات تجمع الأهل والأصدقاء.. فماذا حدث لأضواء المدينة قبل وبعد هذا القرار السار المفاجئ، ومن هو ـ هي ـ صاحب العقلية المتفتحة الذي اتخذ هذا القرار الذي يصب في مصلحة المستمع وفن صناعة الأغنية بشكل عام.. أيا كان هو فنحن لا نملك إلا أن نحييه.

وكانت الإذاعة المصرية قد عقدت مؤتمرا صحفيا لإعلان تدشين حفلات أضواء المدينة في ثوبها الجديد بحضور نادية مبروك رئيس الإذاعة المصرية وأمل مسعود نائب رئيس الإذاعة المصرية ومحمد عبد السلام المستشار الإعلامي وممثل إحدى الشركات الراعية للمسابقة التي ستطلقها الإذاعة المصرية من خلال حفلات أضواء المدينة، وخلال المؤتمر أشادت نادية مبروك بالدعم الكبير الذي يوليه حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام لإعادة إحياء حفلات أضواء المدينة وتطويرها حتى تليق باسم أضواء المدينة والإذاعة المصرية والإعلام المصري والعربي.

تشمل المبادرة إطلاق مسابقة لاختيار الأصوات الفنية الشابة التي ستقدمها حفلات أضواء المدينة عبر لجنة رئيسية في القاهرة وتتمثل في: الموسيقار هاني مهنى والموسيقار منير الوسيمي والفنانة نادية مصطفي والموسيقار يحيى الموجي، ولجنة فرعية ستجوب المحافظات وتتألف من: الموسيقار محمد الطوخي والموسيقار حسن دنيا ود. أمل إبراهيم لانتقاء أفضل الأصوات الشابة، وهو الخبر الذي يسعد كل مستمعي الإذاعة المصرية، وسيكون له نتائج إيجابية في ضخ الدماء الشابة في عروق الغناء المصري الأصيل.

مبروك للفن المصري هذا التوجه الذي طالما نادينا به حتى جفت الأقلام.