تشهد محلات العطارة وبائعى الفوانيس رواجا كبيرا قبل شهر رمضان الذى ارتبط لدى الكبار بالياميش والمشروبات الرمضانية، ولدى الصغار بالفانوس كمصدر للبهجة والسعادة، فكيف يمكن للمرأة المصرية شراء أجود أنواع الياميش بأسعار مناسبة وما هى أحدث صيحات فوانيس رمضان لهذا العام؟

فى البداية يقول عبدالفتاح التهامى، أحد تجار البلح: تختلف أنواع البلح وفقا لحجمه وطعمه فمنه "الشامي، والعينات، والبارتموه، والبندولة، والملاكبى، والأسوانى، والسكوتى"، ويعد الأخير من أفضل الأنواع لعمل الخشاف على مائدة الإفطار ويصلح أن يوضع فى الحليب لحجمه الكبير، وتختلف أسعار البلح على حسب أنواعه ويبدأ سعره من 20:60جنيها، إلى جانب توافر التمور والتى تبدأ سعرها من 25: 50 جنيها.

وتقول أم محمد، بائعة بأحد محلات السيدة زينب: على الرغم من حرص المواطنين على شراء الياميش إلا أن الإقبال أقل بكثير من العام الماضى نظرا لارتفاع أسعار بعض السلع، أما المشروبات الرمضانية فيبلغ سعر التمر هندى 45 جنيها للكيلو، بينما سجلت القراصية والمشمشية 96 جنيها، أما الخروب المجروش فبلغ 35 جنيها، و30 جنيها للدوم، فيما بلغ سعر العرقسوس 45 جنيها، والزبيب 50 جنيها، وجوز الهند 60جنيها، والكركديه 85 جنيها.

أما مصطفى محمد، صاحب عطارة فيقول: تتفاوت أسعار المكسرات حسب جودتها وأصنافها، فالأغلى ثمنا عادة هى الكاجو والبندق وعين الجمل حيث تراوحت أسعارها ما بين110 : 260 جنيها، فيما زاد الإقبال على البلح، ويفضل شراء البلح ذا الملمس الخشن واللامع الذى يشعر المشترى عند الضغط عليه بأنه ممتلئ، وأفضل الأنواع بلح محمد صلاح وهو الأغلى ثمنا ويصل الكيلو لـ50 جنيها، يليه بلح الحوت الأزرق.

فوانيس زمان

شهد سوق الفوانيس تصنيع العديد من الأشكال الكثيرة ما بين المستورد والمحلى، وبسؤال أحد البائعين عن إقبال المواطنين للشراء وأحدث الأنواع قال عبد ربه عبد المطلب:على الرغم من تنوع تصاميم الفانوس المستورد إلا أن المحلى اكتسح كل فوانيس رمضان خاصة المرسوم عليه اللاعب المصرى محمد صلاح والذى يعد الأغلى ثمنا بين الفوانيس حيث يصل ثمنه إلى 300 جنيه أو يقل سعره على حسب حجمه حتى يصل إلى 70 جنيها ويليه الفانوس العسكرى.

أما حمدى عشماوى، بائع فوانيس بالسيدة زينب فيؤكد أن الفوانيس المحلية القديمة مازالت متربعة على العرش بلا منافس، حيث زادت نسبة الإقبال عليها مع ارتفاع أسعار الفوانيس المستوردة, ويقول: يبدأ سعر الفانوس المحلى كالصاج من30 جنيها حسب الحجم، فالفوانيس الجديدة ما هى إلا لعب أطفال لا رونق لها ولا تمثل بهجة رمضان مثل فانوس زمان برسوماته وتفاصيله المحفورة فى أذهاننا.

المنتج المحلى

تفضل رباب إبراهيم، مهندسة زراعية شراء الفوانيس الصغيرة المصممة للميداليات كالصاج والخشب أو الفوانيس الجديدة المصنوعة من الخرز بألوانها المتميزة وأحجامها المختلفة وتقدمها كهدايا للعائلة والأصدقاء, والتى يتراوح أسعارها من10 : 50 جنيها، بالإضافة إلى أنه وسيلة لتشجع المنتج المحلى.

بينما تذهب هناء إسماعيل، مدرسة لشراء مستلزمات رمضان من المعارض التى تنظمها الدولة مثل "كلنا واحد"، وتؤكد أنها تطرح السلع بأسعار مخفضة عن المحلات والمعارض الأخرى بنسبة تصل إلى 25% وتقول: يبلغ سعر قمر الدين المصرى 15جنيها، بينما يتراوح السورى من 20 :45 جنيها.

اللون والرائحة

تنصح بسمة السباعى، خبيرة الاقتصاد والطهى الصحى،عند شراء الياميش باتباع عدة خطوات قائلة: يجب فحص السلع المعروضة بشكل جيد لبيان الفاسد من الطازج والتأكد من نظافته ورائحته وخلوه من الفطريات والسوس، أما قمر الدين لابد أن يكون رائحته ظاهرة ونفاذة ولونه فاتح ورطب وطبقاته غير متلاصقة، أما المشمشية فيفضل أن تكون فاتحة، ويمكن التفرقة بين الزبيب المصرى والإيرانى من لونه، فالأول أحمر وهو مصنع من العنب النباتى, أما الإيرانى فيكون أصفر اللون, كما يفضل شراء القراصيا كبيرة الحجم الخالية من التجاعيد والذبول, أما المكسرات فأنصح بشراء غير المقشرة لأنها محفوظة أكثر وذات عمر أطول للبقاء فنزع القشرة يعرضها للتلف نتيجة الهواء ويفقدها قيمتها الغذائية.

التوفير والجودة

يقول أسامة الغزالى، خبير الاقتصاد: عند شراء المستلزمات الرمضانية يفضل التعامل مع المحال المتخصصة المنتشرة بمناطق العتبة والحسين والسيدة زينب والأخرى المشهورة ببيع الياميش, كما يجب شراء الكمية المطلوبة فقط وعدم التبذير والمغالاة, وعدم التسرع فى الشراء لأن بعد الأيام الأولى من رمضان تقل الأسعار مقارنة بأول الأيام, لذا أنصح ربات البيوت بانتظار التخفيضات وعدم شراء مستلزمات رمضان دفعة واحدة، مع قراءة تاريخ الإنتاج والصلاحية, وتجنب المنتجات الفاسدة والمخزنة من العام الماضى والعبوات المعلبة  من الياميش, والبعد عن شراء المنتجات من الباعة الجائلين لأنها تكون غير مضمونة ومعرضة للتلوث، مع متابعة المعارض التى تقيمها وزارتى الزراعة والداخلية إلى جانب المنافذ التابعة للقوات المسلحة والاستفادة من العروض المقدمة خلالها.