«الإنسان طبيب نفسه » لم تقتصر هذه الحكمة على ما يضر الإنسان أو ينفعه من طعام وشراب بل أثبتت جدواها فى مختلف المجالات حتى فى قطاعات الطاقة والتى قد نعانى أحيانا من ارتفاع قيمة فواتيرها، فى جولتنا التالية نحاول أن نساعدك على الحد من استهلاك الكهرباء والماء والغاز من خلال متابعة قراءة العدادات..

كما تمكن العدادات محصلي الشركات من معرفة قدر الاستهلاك وتحديد شرائحه وتقدير القيمة المالية المستحق دفعها بحيث يمكن للمواطن من خلالها معرفة استهلاكه والحد منه لتخفيض قيمة الفاتورة والتى يؤثر ارتفاع قيمتها بالسلب على ميزانية أسرته الشهرية، فمراقبة عداد الكهرباء أو المياه أو الغاز يساعد المواطن على ترشيد استخدامه من الطاقة ومقارنة استهلاكه الحالى بالسابق وإمكانية تفادى الارتفاع المستقبلى من خلال تحديد الأوجه والأجهزة المهدرة للطاقة.

كما يمكن للمواطن اتباع طريقة سهلة لتحديد الاستهلاك اليومى من الكهرباء أو المياه أو الغاز بهدف معرفة إجمالي الاستهلاك الشهري دون انتظار الكشاف أو المحصل، وذلك بتحديد موعد ثابت يومي للاطلاع على قراءة العداد الحالية ومقارنتها بالسابقة، وليكن التسجيل في الساعة الثانية ظهرا وحتى الثانية من مساء اليوم التالي، ثم يقوم بطرح القراءة الحالية من السابقة، والناتج يكون الاستهلاك اليومي، ويستمر المشترك بتسجيل القراءات بشكل يومي في المواعيد المذكورة وتدوين أرقام الاستهلاك كل يوم حتى انتهاء الشهر ثم جمعها والإجمالي الذي سيخرج من العملية الحسابية هو الاستهلاك الشهري.

وإلى جانب الفائدة المباشرة العائدة على المواطن من خلال تقليل قيمة الفاتورة وبالتالي تقليل العبء الواقع عليه، تقل الانبعاثات السلبية على البيئة الخارجية، وينمو اقتصاد الدولة من خلال دعم صناعة كافة المعدات المستخدمة في ترشيد استهلاك الطاقة، ويلقى الإنتاج المحلي والوطني دعما كبيرا من الفائض من الاستهلاك المنزلى، وتقل عمليات قطع الخدمة عند زيادة الطلب عليها.

أخطاء يمكن تجنبها

بجانب مساهمة قراءة العدادات فى التحكم فى الكمية المستهلة من الطاقة فإن مقارنة الأعداد الموجودة على لوحة العداد بخانة القراءة الحالية فى الفاتورة المقدمة من محصل الشركة يجنب المواطن إمكانية تحمل أخطاء محتملة الحدوث، وفى حالة تأكده من وجود خطأ فى الرقم المثبت بالفاتورة عليه التوجه لأقرب فرع للشركة لتصحيحها أو الاتصال على الأرقام الساخنة المحددة من قبل الشركات والمنشورة على مواقعها الرسمية.

فعلى مستوى عداد الكهرباء يقارن المشترك بين القراءة الحالية والسابقة المدونتين بفاتورة الاستهلاك مع الرجوع لعداد الكهرباء، علما بأن الفرق الذي يخرج من طرح القراءة السابقة مع الحالية في العداد هو ما تم استهلاكه، وفى حالة وجود اختلاف أو تباين في الأرقام بشأن استهلاك الشهر السابق والتالي بالفاتورة يتوجه المستهلك لأقرب إدارة تابع لها، أو يتصل برقم 121 الذي خصصته وزارة الكهرباء لاستقبال وتلقي الشكاوى المتعلقة بالفواتير الخاطئة، كما يمكنه إرسال رسالة قصيرة على رقم 91121، وفى حال عدم الاستجابة من الشركة القابضة للكهرباء للخطوات سالفة الذكر يتوجه صاحب الشكوى إلى الفرع التابع له مصطحبا معه وصل فاتورة الشهر الماضي مع الجديد والمتابعة مع قسم المراجعة والإصدار لمراجعة القراءة مرة أخرى والتأكد إذا كانت فاتورته بها أخطاء أم لا.

خدمات إلكترونية

يمكن تطبيق الطريقة المتبعة فى مراقبة عداد الكهرباء مع نظيريه الغاز والمياه، إلا أن الأخيرة أطلقت تطبيق 125 بهدف التواصل مع المواطنين وخدمتهم، ويحتوى التطبيق على العديد من المميزات التى تهدف لتحسين التواصل بين مستخدمى التطبيق والشركة القابضة وكافة شركات المياه والصرف الصحى فى الجمهورية، حيث يمكن التطبيق المستخدمين من الاطلاع على مواعيد قطع المياه من خلال إرسال الشركة إشعارات أو تنبيهات للمشتركين، كما ترسل معلومات عن كيفية ترشيد استهلاك المياه وطرق حفظها، ويستطيع المواطن من خلال التطبيق إرسال شكواه واقتراحه إلى الشركة عن أى محافظة أو منطقة من خلال خدمة "ارسل اقتراحك" أو "بلغ شكوتك"، إلى جانب إتاحتها تطبيق احسب فاتورتك حيث يمكن للمشترك إدخال بياناته والقراءة الحالية للعداد لمعرفة القيمة المستحقة مقابل الاستهلاك.

ومع ارتفاع شرائح أسعار الغاز المنزلى بات معرفة وضبط الاستهلاك ضرورة لكل مواطن، ما دفع شركة بتروتريد المسئولة عن إصدار الفواتير إلى إطلاق خدمات إلكترونية لتفادى حدوث أى أخطاء فى قراءة العداد، من خلال الاتصال على الرقم المختصر 1122, أو إرسال رسالة قصيرة تتضمن الشكوى المقدمة من أي خط تليفون محمول على نفس الرقم، أو زيارة الموقع الإلكترونى لبتروتريد، أو الصفحة المخصصة على موقع "فيس بوك"، أو التوجه إلى أحد مراكز خدمة العملاء المنتشرة بجميع المناطق، كما يمكن للمواطن حال عدم وجوده بالمنزل أثناء مرور قارئ العداد خلال الفترة من 1: 15 من كل شهر وفق الفترة المحددة من قبل الشركة ترك قراءة العداد في ورقة على باب الشقة لكي يقوم قارئ العداد بتدوينها أو الاتصال بخدمة العملاء المختصر المدون على الفاتورة الخاصة بكل منطقة والتبليغ عن القراءة الصحيحة للاستهلاك.