بقلم : سمر الدسوقى

لاشك أنه لا توجد كلمات شكر أو تقدير يمكن أن تفي بحق أطباء مصر وكافة الكوادر والعاملين بالمجال الطبي حقهم في هذه الظروف التي يعيشها العالم الأجمع في حربه ضد فيروس كورونا، من هنا كانت توجيهات سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة بدل المهن الطبية بنسبة 75% عن القيمة الحالية، بما يشمل الأطباء العاملين بالمستشفيات الجامعية، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها حوالي 2,25 مليار جنيه، فضلاً عن إنشاء صندوق مخاطر لأعضاء  هذه المهن، بجانب بصرف مكافات استثنائية لكافة العاملين حالياً بمستشفيات العزل والحميات والصدر والمعامل المركزية على مستوى الجمهورية، وبرفع مكافأة أطباء الامتياز من 400 إلى 2200 جنيه شهريًا، كل هذا يعني ببساطة أن جيش مصر الأبيض يخوض حربا حقيقية بكل بسالة ودون أي تراجع أو خوف، وليس أدل على ذلك من أعداد من يصابون بهذا الفيروس من هذا الجيش بشكل يومي دون أن يفكر أي منهم في ترك ساحة المعركة.

ولكن إذا كانت قيادتنا السياسية الحكيمة قد قامت بدورها في هذا الإطار فالأمر يستدعي منا إكمال هذا الدور بتكريم هذا الجيش بكل كوادره في كافة المحافل وليكن هذا بعد أن ننجح جميعا وكيد واحدة في قهر هذا الشبح الذي يهدد حياتنا، على ألا يقتصر هذا التكريم على يوم واحد  خلال العام بل يتم في كافة المناسبات الوطنية، كما أتمنى أيضا بجانب هذا التكريم أن يلاقي جيشنا الأبيض أجل معاملة وتقدير منا في حياتنا اليومية وفي تعاملاتنا معه حتى بعد أن تنتهي حربنا الحالية، أما أبناء هذا الجيش فلابد وأن يكون لهم تقدير خاص، وبخاصة أبناء الشهداء منهم ومن يخضون الحرب حاليا ضد كورونا، وقد يرى البعض في هذا تمييز ولكني أراه تقديرا بل وأقل شيء نقدمه لجيشنا الأبيض الذي يتعرض كل يوم لمخاطر جسيمة في سبيل الدفاع عنا، وهي مخاطر لا تقل في رأيي عن حجم المخاطر التي تواجهها قواتنا المسلحة والشرطة المصرية خلال هذه المرحلة، من هنا أرى أن الطبيب المصري وكافة الكوادر الطبية لابد وأن يخرجوا من هذه الحرب خروج المقاتل الذي تقدر كافة فئات الشعب تضحياته، وعلينا كأفراد وكمؤسسات أهلية أن نكمل تقدير الدولة له بتكريمه وتكريم أسرته بل وبمنحه لقب شهيد حال تضحياته بروحه في هذه الحرب وهو أقل ما يفى بحقه.. شكرا جيش مصر الأبيض.