بقلم : طاهــر البهــي

أسبوعان من الآن وينطلق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي أعلن عن منح الفنانة منى زكي، جائزة فاتن حمامة للتميز، في الدورة 42، التي تقام خلال الفترة من 2  إلى 10 ديسمبر المقبل، وذلك تقديرا لمسيرتها الفنية الحافلة بأعمال سينمائية بارزة، وهو الخبر الذي أبهج كل محبيها وعشاق الفن السابع بصفة عامة؛ حيث إنها أصبحت نجمة كلاسيكية تقف جنبا إلى جنب مع كبار نجمات السينما المصرية، بعد مشوار حافل دام لنحو 20 عاما من الفن الجميل!

أذكر أن السيدة الفنانة القديرة الراحلة سناء جميل قالت لي ذات مساء: انتبهوا إلى هذه الفتاة المعجونة بماء ورد الفن والموهبة، وعندما علمت منى بهذه التحية، توجهت للقاء السيدة سناء جميل لتقبل جبينها، وبعد رحيل سناء، بادرت منى زكي إلى المساهمة في إنتاج فيلم تسجيلي من أروع ما يكون عن حياة سناء الفنية والخاصة كان من بين أهم المتحدثين فيه زوجها الراحل الكاتب الصحفي لويس جريس، وكان الفيلم من إخراج الصديقة المبدعة روجينا باسالي، وتبنى عرضه في مركز الإبداع صديقنا المبدع خالد جلال، وما يهمنى من التوقف عند تلك المبادرة هو كم المشاعر النبيلة التي تحملها هذه الفنانة الرقيقة الموهوبة حتى النخاع، أما عن موهبتها الفنية فقد استمعت من المبدعين الكاتب وحيد حامد والفنان الأسطورة أحمد زكي، استمعت منهما إلى شهادات لم أسمعها في حق فنانة أخرى من جيلها ولا الجيل التالي لها كوجه معبر بصدق ووعي عن صورة المرأة المصرية وأنها الوحيدة ربما التي تجمع بين القيمة الفنية ونجومية الشباك!، ولعل محبي فنها أسعدتهم كلمات رئيس المهرجان محمد حفظي الذي قال نصا: "منى زكي هي نجمة جيلها بامتياز، لم تنجر لتقديم أعمال لمجرد التواجد، فهي دائما تعرف متى تقول لا، ولذلك تحتفظ ببريقها ونجوميتها بالإضافة إلى احترام وتقدير الجمهور حتى إذا غابت بعض الوقت"، أما منى الزوجة والأم فهي نموذج وقدوة.