كتبت : هدى إسماعيل

أسدل الستار على مهرجان الموسيقى العربية، على ساحة مسرح النافورة الذي تم إعداده طبقا للإجراءات الاحترازية، بعد 10 ليالي من فن الطرب الجميل أسعد بها عشاق الطرب الأصيل.. حواء كانت هناك تتابع عن كثب فعاليات المهرجان ولياليه..

يعد المهرجان نافذة غنائية ينتظرها عشاق الغناء كل عام لتأتي الدورة الـ29 لمهرجان الموسيقى العربية في دورة استئثانية ذات طابع خاص في ظل وجود جائحة "كورونا" ، فعلى مدار 10 أيام متتالية عاش الجمهور المصري على مسارح الأوبرا المختلفة بالقاهرة  "النافورة، المسرح الصغير، الجمهورية، معهد الموسيقى العربية"، بالإضافة إلى أوبرا الإسكندرية ودمنهور والتي ضمت 29 حفلا غنائيا وموسيقيا بمشاركة 93 فنانا من 5 دول عربية هى مصر، لبنان، الأردن، العراق، تونس، وذلك بحضور عدد من السفراء والوزراء والفنانين والشخصيات العامة..

رد الجميل

كرمت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم خلال المهرجان 12 شخصية من فرسان الكلمة والنغم هم: أعضاء فرقة الأصدقاء، اسم الموسيقار الراحل عمار الشريعى، الدكتورة منى عبد الغني، المطرب علاء عبد الخالق، المطربة حنان إلى جانب كل من المؤلف والموزع الموسيقي وعازف الوتريات يحيى مهدي، عازف الكمان الدكتور محمد القطب، عازف الكمان الدكتور محمود عثمان، عازف الناي الدكتور محمد عبد النبي، الباحثة الدكتورة ماجدة عبد السميع، المطرب الكبير ماهر العطار وحضر عنه نجله أحمد، فنان الخط العربي مصطفى عمري، الشاعر الكبير بخيت بيومي الذى ألقى قصيدة مميزة بمناسبة تكريمه.

عمالقة الموسيقى الكباركان لهم حظ من التكريم الذين تم إهداؤهم حفل الافتتاح فى لمسة وفاء تؤكد دورهم الفعال فى إثراء مجال الموسيقى العربية ومنهم حلمي بكر الذي قال لنا إنه سعيد بالنجاحات التي يحققها المهرجان رغم ما نعيشه من أحداث سيئة تمثلت في أخبار متداولة عن عودة جائحة كورونا بوجهها القبيح، رغم ذلك فإن ليالي المهرجان شهدت إقبالا منقطع النظير، ويؤطد على نفس المعنى الموسيقار الكبير محمد سلطان الذي تم تكريمه إلى جوار اسم الموسيقار الكبير الدكتور جمال سلامة.

أبرز المشاركين

كان من أبرز المطربين المشاركين في هذه الدورة من المهرجان: هاني شاكر، مدحت صالح، علي الحجار، خالد سليم، كارمن سليمان من مصر وعاصي الحلاني ووائل جسار وسعد رمضان من لبنان وصابر الرباعي من تونس وهمام إبراهيم من العراق.

بوابة أمل

تقول "إيمان علي" طبيبة :« أحرص كل عام على حضور فعاليات مهرجان الموسيقى العربية فهي من وجهة نظري نافذة على زمن الطرب الأصيل، للاستماع إلى نجوم الغناء، وبالطبع هذا العام جاء الأمرمختلفا في ظل وجود الجائحة "كورونا"، ولكن مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية التي لمستها بنفسي كان النجاح حليف صناع المهرجان".

"حالة"  هكذا بدأت مي فؤاد حديثها بقولها: مهرجان الموسيقى العربية حالة فنية مختلفة فحضور حفلة غنائية في دار الأوبرا المصرية في حد ذاتها هي حالة وتفاصيل مختلفة عن أماكن كثيرة، مطربينلا نراهم إلا هنا فقط على سبيل المثال أمير الغناء العربي هاني شاكر مجرد تواجده في فعاليات المهرجان كفيل بأن يجذب العديد من جمهور متنوع غير مرتبط بسن معين فهو استطاع أن يخاطب جميع الأعمار بلغة متقنة وطرب أصيل.

أما علي حسن، طالب: فيقول: والدي هو من اصطحبني أول مرة لحضور مهرجان الموسيقى منذ سنوات فأصبح الأمر بالنسبة لي عادة سنوية لا تنقطع، فقد تعرفت على الكثير من الأعمال الغنائية الأصيلة من خلال فعاليات المهرجان، نحن نملك الكثير والكثير من الفن والثقافة والطرب الأصيل.

المؤتمر والمسابقات

على مدار أربعة أيام من المهرجان أقيم مؤتمر الموسيقى العربية الذى يقام سنويا علي هامش فعالياته فى إطار مناقشة قضايا الموسيقي والإبداع.

هذا العام ناقش المؤتمر عدة محاور منها الموسيقي العربية فى ظل الأزمات والآفاق المستقبلية لتعلم الموسيقى العربية والرؤية المستقبلية للإبداع العربى والموسيقي العربية وقد شارك فيه عدد كبير من المتخصصين والمعنيين بالموسيقى فى العالم العربي، كما أقيمت على هامش المهرجان عدة مسابقات منها مسابقة د. رتيبة الحفنى فى الغناء العربي والعزف المنفرد وجاءت لتركز على فن الارتجال،هذا بجانب مسابقة د. رتيبة الحفنى للأطفال فى الغناء وكذلك مسابقة العزف على ألة التشيللو.

معرض الخط العربي

وكعاده لم ينس المهرجان هذا العام إقامة معرض الخط العربي حيث خصص المعرض فى دورة المهرجان هذا العام للفنان مصطفى عمرى المكرم بالمهرجان. وأخيرا جاءت فعاليات الختام لتؤكد على نجاح وتميز المهرجان فى كافة فعالياته حيث اختتمت ليالي المهرجان بحفلات بالأسكندرية ومحافظة دمنهور شارك فيها مصطفى النجدى وحنان عصام وأحمد صبرى وسارة ذكى وإسماعيل صادق وخالد عبدالغفار وغيرهم