بقلم : د. صبورة السيد
تعددت وجهات النظر في أساليب التربية منها القديم والحديث لكن تظل أسس اتخذناها من الأديان السماوية التى اتفقت جميعها على الأخلاق الحميدة مرجعا أساسيا فى تربية الأبناء وإعداد النشء ومنها القدوة الحسنة والتى تعد أهم الأسسفي تربية الأجيال من حيث سهولة الإقناع لأنها تجربة عملية يرىأولادنا بأعينهم النموذج الذي يريدون أن يحتذىبه مثل التفوق الرياضي، حيث نجد أن معظم الأبناء يحبون لاعب الكرة المصري المتميز والمحترف في نادي ليفربول الإنجليزيمحمد صلاح الذي يتمني كل منا أولا الاقتداء بحسن أخلاقه ومهارته في إحراز الأهداف وجمال أدائه في الملعب وتعاونه مع زملائه خلال المباراةووطنيته واعتزازه بجنسيته وتعظيمه للعلم المصري، لذا فالقدوة أمر مهم في حياة أولادنا ونشأتهم فيتعلموا الاجتهاد والإرادة وتقليد قدوتهم بالشكل الصحيح.
يأتى حس الأبناء على الالتزام والجدية والسعي من أجل تحقيق أحلامهم كأحد أهم أسس التربية حيث نضع أمامهم اختيارات لنماذج ناجحة ومحبوبةمع أهمية خلق حوار متبادل معهم نترك لهم خلاله فرصة التعبير عن الرأى وعرض الأفكار والدفاع عنها بأسلوب مهذب حتى ينشأ الأولاد على حرية التعبير والقدرة على اتخاذ القرارات والدفاع عنها، مع أهمية الاستماع إلى آرائهم واحترامها وعدم الاستهانة بهاوإن كانت متواضعة ما يسهم فى إكسابهم الثقة بانفسهم.
ولكي يكتسب أبناؤنا المهارات لابد من نصيحتهم بالاطلاع والقراءة التي تفيدهم في اكتساب المعرفة وتصقل لديهم المعلومات المفيدة وتكون لديهم شخصية لبقة ومثقفة،ولنحاول تنمية مهاراتهم والعمل على إصقال مواهبهم وتنميتها ورعايتها لينجحوا ويثبتوا قدرتهم وتميزهم،وأود الإشارةإلىأن أبناءنا ليسوا ملائكة لكن هم معرضون للخطأ وهى طبيعة البشر وسمتهم الغالبة, لذا أدعو الآباء لمواجهة أخطائهم بأسلوب لين مع الابتعاد عن التعنيف الذى يولد العند ويدفع لاتخاذ مواقف غير محمودة نتيجة توبيخهم أمام الآخرين، فضلا عن إشعارهم بالفشل وضعف شخصيتهم، أما عندما يصيبوا نمدحهم أمام العائلة والأصدقاء كي نجعلهم يسيروا على النهج الصحيح وتزداد ثقتهم بأنفسهم ويخجلوا أن يتصرفوا عكس ذلك.
ساحة النقاش