كتبت : نجلاء أبوزيد
ابنى البالغ من العمر 9 سنوات يعاند فى كل شيء، يحرجنى أمام الناس ويجعلنى أضربه، لا أعرف كيف أجعله يستمع لكلامى دون ضرب، والده يرى أنه لا يزال صغيرا وعلينا أن ننتظر حتى يكبر.
ماما نبيلة
العناد ظاهرة شائعة بين الأطفال وتعبر عن بداية شعورهم بالاستقلال، ويعتبر مشكلة تربوية كبيرة للأبويين عندما يصر على أمر ما ويرفض التنازل عنه حتى مع الإكراه لذا يعتبر من النزعات العدوانية عند الطفل، وبالبحث فيه سنجد أنه يبدأ مع التدليل الزائد في الطفولة وتلبية الأم لرغبات الطفل عندما يبكى ويصر عليها ويتطور الأسلوب ويتحول من تدليل من الأم إلى عناد لا يمكنها السيطرة عليه، وأكبر خطأ استخدام العنف للقضاء عليه خاصة وأن الوالد لا يراه عنادا، هنا عليكما كأبوين أن تجلسا وتتفقا على الأسلوب الأمثل للتعامل مع الأمر لأن اختلافكما سيزيد المشكلة تعقيدا، وأنصحك بالجلوس مع ابنك والاستماع لرأيه فى المواقف التى لا يستمع لنصائحك فيها، امنحيه الفرصة ليخبرك ماذا يريد وفى أى موقف وقبل أن تأمريه بالتوقف عن أمر ما، تحدثى معه بصوت منخفض، وإذا أصر انتظرى عودتكما للبيت ثم تحدثى معه فربما كان أسلوبك وضربك له أمام الناس هو المشكلة، أشعريه بالمسئولية والحرية وكلما استمع لنصيحة شجعيه واحضنيه وأشعريه بسعادتك أنه بدأ يتغير للأفضل وسعادتك بقدرته على التحكم فى سلوكياته السلبية.
ساحة النقاش