بقلم : مروة لطفى
سألتني صديقة شابة عن وصفة عاطفية لبقاء اللهفة العشقية.. قالتها وهي لا تعرف أن عالم الغرام مليء بالخبايا والأسرار والتي لم يستطع أشهر الحكماء والشعراء الاتفاق على منهج شامل جامع لضمان دوام الأشواق.. فالمشاعر دنيا قائمة في حد ذاتها، فلا دليل إرشادي يوجهنا للطريقة المثلى للحب، كيف ندخله بأمل ورجاء وفرحة تتسلل بين الذات وهذا الفؤاد.. وإن باغتتنا ضربة فراق صاعقة نلملم أحاسيسنا من على أرضية قلب لم يقدرنا، وبكل ما نملك من قوة وعزم نخرج من الحكاية وكأن شيئا ما كان!.. كيف نعقد هدنة مع الملل حتى لا يداهم مشاعر من سبق وتوجناه ملكاً على عرش حياتنا.. لتمر السنوات وخاطرنا مطمئنا أننا سنبقى على البال حتى لو زحف الرماد إلى شعر الرأس وطغت الخطوط الطولية والعرضية على ملامح الوجه.. فلا نقلق أو نحتاط لأننا على يقين أن لا العمر، ولا الوقت، ولا حتى الموت سينال من حاجاتهم لطلة عيوننا.. باختصار الحب رزق من المولى عز وجل، وسبحان مقلب القلوب.
***
الحب يوصم في القلب.. وهكذا يبقى للأبد .. جلال الدين الرومي
ساحة النقاش