حوار : أميمة أحمد

إذا كان الفنان هو عبارة عن: ثقافة وموهبة، فهذا الفنان الذي يبدو معظم الوقت هادئا مبتسما متواضعا، قد جمع بينهما، وأضاف إلى قدراته تنوعا مبهرا، جمع في أدواره بين الشر والدموع، واستطاع كرئيس للمسرح القومي أن يضيف الكثير من البهجة والأصالة إلى جدرانه.. ومن بين أهم ما يكشف عنه الحوار التالي هو قيمة الوطنية وحب الوطن التي يتحلى ويتمسك بها الفنان.. إيهاب فهمي.

سينما

لك تجربة مهمة مع الفنان العالمي مينا مسعود وهو أول فيلم له في مصر.. هل تحكي لنا عن هذه المشاركة المتميزة وكواليس الفيلم؟

أنا سعيد جدا بهذه المشاركة في فيلم مصري ينتقل بالسينما المصرية إلى العالمية مجددا بعد تجارب فردية سابقة وناجحة، كما أن لدي الحماس الكبير للعمل مع مينا مسعود، فهو ممثل عالمي حقق نجاحا كبيرا في فيلم علاء الدين، إنتاج هوليوود 2019، وهو يعد إضافة لي وللسينما المصرية، وهي مناسبة لأن أشيد بمؤلفه كريم سرور الذي كتبه بشكل إبداعي ومبهر.

قال مينا مسعود إن الفيلم إضاءة لصورة مصر التي لا يعرفها الغرب.. كيف؟

أؤكد لك أنه عندما قال هذا فهو أصاب الحقيقة، بالفعل الفيلم سوف ينقل للعالم صورة صادقة عن الوطن؛ جميع صناع الفيلم عملوا على تأكيد هذا، وهو ما نوضحه للعالم بالكلمة والصورة.

يعرض لك فيلم من نوعية الرعب والتشويق وهو يحقق نجاحا طيبا.. لماذا اتجهت لأفلام الرعب؟

الحمد لله الفيلم حقق نجاحا هائلا، ولم أتوقع كل هذا النجاح، وإن كنت قد راهنت عليه، أما عن نوعية أفلام الرعب، فلم لا، هي نوع من أنواع الدراما وتعبر عن تطور السينما في مصر؛ فهل الكوميديا التي انتشرت في فترة من الفترات تعتبر موضة، أقول لك: لا، بل هي شكل من أشكال الدراما أيضا، فما المانع أن ننوع من إنتاجنا ونمنح المشاهد باقة متنوعة من الأعمال، فيها التراجيدي وفيها الكوميدي وإلى جوارهما التشويق والرعب.

تليفزيون

ننتقل بحديثنا إلى ملعب آخر أجدت فيه وأصبح لك شعبية داخل الأسرة المصرية، فأنت تخوض السباق الرمضاني بمسلسلين هما: "ضل راجل" و "ولاد ناس"، حدثنا عنهما؟

مبتسما: بالفعل أمنح التليفزيون جزءا كبيرا من اهتمامي، في "ضل راجل" يشاركني البطولة النجم ياسر جلال والعديد من النجوم مثل نور، ونيرمين الفقي ومحمود عبدالمغني، وأعتبره عملا مهما جدا ورائعا وهو التعاون الثالث بيني وياسر جلال والذي أعتبره تميمة الحظ لأي عمل، أما عن "ولاد ناس"، فهو عمل مهم أيضا في السباق الرمضاني ويهم الأسرة المصرية، يشاركني البطولة مجموعة من الشباب.

المشاهد يندهش عندما يراك في أدوار الشر بسبب ملامحك الهادئة؟

استقبل السؤال ضاحكا ثم قال: تعلمت الشر من الفنانين العظماء الذين سبقونا، فقد كانت أيضا ملامحهم هادئة مثل الفنانين عادل أدهم ومحمود المليجي، وهما في الحقيقة طيبين، ولكني لا أحب أن أصنف في أدوار الشر فقط، فهذا العام الجمهور سيراني في أشكال مختلفة جدا ولعل أقرب مثال مسلسل جمال الحريم فقد قمت بدور أحد مشايخ الصوفية.

ظهرت في مسلسل الاختيار في بضعة مشاهد.. هل تقبل الظهور كضيف شرف؟

هذا شرف لأي فنان، نعلم مدى أهمية مسلسل الاختيار والذي سعدت جدا به حتى لو كان وجودي كضيف شرف لأنه عمل وطني مهم.

مسرح

نرى جميعا التطور الذي أصبح عليه المسرح القومي.. فما الجديد الذي سيشاهده جمهوره العريض؟

هناك مسرحية جديدة اسمها "مورستان" هي إنتاج المسرح القومي طبعا بطولة النجمة الكبيرة سميحة أيوب والفنان الكبير أشرف عبدالغفور وأحمد سلامة ومجموعة من نجوم المسرح القومي إخراج القدير سمير العصفوري.

ديزني

لك تجربة مع ديزني العالمية، حيث قدمت معهم مسلسل "علاء الدين" في 150 حلقة دوبلاج.. لماذا توقفت التجربة؟

كنت في بداية حياتي الفنية، أفتخر به بالطبع، حتى حينما قابلت مينا مسعود قلت له لقد قمت بالنسخة الحية وأنا قدمتها دوبلاج، فكانت تجربة ممتعة جدا ولكني توقفت عنها بسبب أنهم أرادوا أن تترجم باللغة العربية بلهجة مختلفة عن لهجتنا، فانسحبت من العمل.

إذاعة

العام الماضي شهد الكثير من النجاحات لك، فما طموحاتك وما ستقدمه هذا العام؟

على مستوى الإدارة المسرح القومي يمر بحالة توهج كبيرة جدا ولدي أيضا مشروع مسرحي لم أعلن عنه حتى الآن ولكنه سيكون مهم جدا في الفترة القادمة، إضافة إلى مشروع عمل إذاعي أعتبره رسالة مهمة جدا جدا وهو عن سيدنا محمد علية أفضل الصلاة والسلام وهو برنامج إذاعي سيوضح للعالم أجمع من خاتم الأنبياء ورسالته للسلام.