كتبت : هبه رجاء
المرأة المصرية لم تعد هي امرأة العهود السابقة، فقد حققت معظم أحلامها التي كافحت من أجلها قديما، قفزت إلى الأمام ما يعادل قرنا من الزمان، بالطبع لها أهداف وقضايا واهتمامات تسعى جاهدة لتحقيقها والشاشة الصغيرة شاهدة على كل خطواتها، فهل اختلفت قضاياها اليوم وتغيرت عن ذي قبل، هذا ما تكشف عنه معدات برامج المرأة، وكيف نجحن في نقل نبضها إلى الشاشة؟ هذه التساؤلات وغيرها هو موضوع هذا التحقيق في جولتنا التالية..
في البداية كشفت لـ "حواء" الإعلامية سوزان حلمي شطا كبير معدي برامج المرأة بالقناة الثانية، عن أهمية برامج المرأة الموجهة للمرأة المصرية بقولها: برامج المرأة تساعد المرأة المصرية على تنمية ذاتها وتشكيل وعيها واهتماماتها، وتثقيفها بما لها وما عليها من اهتمامات أسرية وقضايا وطنية، فالمرأة ليست مسئولة عن نفسها فقط، لكنها تشكل وتربي الأسرة ككل، وعن القضايا التي يتم طرحها تقول: اهتمامات المرأة الآن زادت وقضاياها اختلفت عن ذي قبل، خاصة مع توجيهات سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بالمرأة وتمكينها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ورعايتها وأسرتها صحيا، لذا على معدي برامج المرأة الآن أن يسيروا بخطى تواكب فكر الدولة والمبادرات التي تقوم بها حتى تكون الجهود واحدة متكاتفة، فهناك العديد من القضايا المهمة الموجهة للمرأة من قبل الدولة كقضية المرأة المعيلة، وتنمية المرأة وتمكينها اقتصاديا من خلال طرح أفكار لمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتوفير الإمكانيات والمساعدات المالية لها، المبادرات الصحية لرعايتها وأسرتها، أما عن شعورها كأنثى تكتب "سكريب" لقضية تهم أنثى مثلها تقول سوزان: كنت أشعر بسعادة بالغة عندما أكتب حلقة تهم المرأة وأسرتها وأساعدها بطرح قضاياها على الشاشة ومن ثم مناقشتها وحلها.
أما الإعلامية شيرين الشافعي المعدة ببرنامج "بنت النيل"، فترى أن اهتمامات المرأة قد تكون واحدة غير أنها تختلف باختلاف مدى دعم القيادة السياسية لحقوقها المشروعة، بمعنى أن هناك أساسيات نادت بها المرأة قديما وظلت تنادي بها وتحقق منها القليل، لكن الكثير أصبح الآن بين يديها على يد قيادة مؤمنة بأهمية دور المرأة في البناء، فمنذ أن تولى سيادة الرئيس السيسي مقاليد الحكم، أكد دائما على دور المرأة والاهتمام بها وبقضاياها المختلفة، وكمعدة برامج مرأة أهتم بنقل وتوضيح المبادرات وما تقوم به الدولة من تنمية وبناء على كافة الأصعدة خاصة فيما يخص المرأة في الريف والحضر، إلى جانب التركيز على الناحية القانونية الخاصة بالمرأة وتعريفها مالها من حقوق وما عليها من واجبات، أيضا من الضروري تسليط الضوء على مستجدات الأحداث التي تخص المرأة وكل ذكرى تخصها، إضافة إلى عرض نماذج مشرفة للمرأة كنموذج يحتذى به، وتسليط الضوء على المرأة المصرية بالخارج ودورها في توطيد الصلة بين الأجيال وربط الأبناء بوطنهم، علينا كمعدي برامج مرأة ألا ننسى أن هذه النوعية مقدمة لجميع المستويات لذا لابد من استضافة المصدر الثقة ذى الثقافة العالية، يتميز بالبساطة في طرح القضية ومناقشتها وبالتالي توصيل المعلومة.
في حين ترى أوديت إبراهيم المعدة ببرنامج "من يجدها"، أن اهتمام برامج المرأة بالتلفزيون كان ينصب حول البحث عن هوية المرأة المصرية وإثبات قدرتها على تحقيق ذاتها لتفيد مجتمعها ووطنها، وليس مخاطبتها كمجرد كائن مخلوق للزواج وتربية الأبناء، كان اهتمامنا يتمركز حول فكرة حق الفتاة في التعليم ومناهضة الزواج المبكر والختان والزيادة السكانية، أما الآن ومع تحقيق المرأة للعديد من المكاسب في الكثير من المجالات في عصرها الذهبي، واهتمام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بكل ما يخص المرأة ودورها في المجتمع، أصبحت قضايا المرأة في بؤرة الضوء تشغلنا وتحفز همتنا كمعدي برامج مرأة، وتكشف أوديت عن أن نجاح المرأة في مختلف المجالات وأنه أصبح لدينا 8 وزيرات، وكوتة بالبرلمان وسفيرة، جعلتنا نركز على النماذج الناجحة الفريدة، وضاعفت من دورنا كمعدين في رحلة البحث عن ضيف يتمتع بالثقة والمصداقية وأسلوب جذاب لتوصيل المعلومة بشكل صحيح وممتع، وتعتبر أوديت أن برامج المرأة التي تبث على الهواء ممتعة بشكل أكبر عن المسجلة ومؤثرة أكثر بسبب تواصلها بشكل مباشر مع المشاهد.
وتختتم نسرين أسامة معدة ببرنامج "طعم البيوت" هذه الجولة مع صناع برامج المرأة البعيدات عن الأضواء، حيث ترى أن برامج المرأة تهتم بالمرأة المصرية بكل فئاتها باختلاف طبقاتها وثقافتها واهتماماتها، وتناول القضايا التي تهم الأنثى سواء اقتصادية، اجتماعية، أو الأسرية وصولا إلى النصائح النفسية وتستطرد: بالطبع اهتمامات المرأة وقضاياها اختلفت إلى حد كبير عما قبل خاصة وأن بلدنا في مرحلة بناء وتنمية وتقدم، هناك مشاريع عديدة تنشأ في كافة المجالات، هذه التنمية تنعكس على المرأة والأسرة بشكل مباشر، إلى جانب اهتمام سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمرأة، وإشادة سيادته بها في كافة المحافل، موجها بدعم المرأة المصرية اقتصاديا واجتماعيا وتمكينها سياسيا، كل هذا انعكس بالإيجاب على برامج المرأة، خاصة مع ظهور نماذج عديدة إيجابية في كافة المجالات، هذا بخلاف المبادرات المختلفة لوزارة التضامن الاجتماعي ومبادرات صحية للمرأة وأسرتها، ونحن كمعدي برامج المرأة نسير بخطى متوازية مع اهتمام الدولة بالمرأة وتنميتها، بجانب الاهتمام بدعم القيم الاجتماعية، وتسليط الضوء على نماذج الريفيات المكافحات اللائي نجحن في توصيل أبنائهن لأعلى المراتب، وتؤكد نسرين على أن معد هذه البرامج هو همزة الوصل بين الدولة والمرأة وأسرتها، فدورنا يتمثل في نقل ما تبذله الدولة تجاه المجتمع للارتقاء به، إلى جانب اهتمامنا بقضايا واهتمامات العظيمات ومناقشتها وحلها.
ساحة النقاش