بقلم : طاهـر البهـي
في ذكرى رحيل العندليب الأسمر، نتذكر قلبه المرهف وتعطشه للحنان وراء هذه الظاهرة، عاش العندليب عشرات من قصص الحب، كلها قصص عاشها بصدق وإحساس شديد الرومانسية، كان على المستوى الشخصى لديه سحر خاص، وجاذبية مميزة بخلاف سحر الشهرة والنجومية، هذا السحر أوقع عشرات الفتيات فى حبه ومنهن نجمات ذائعات الصيت بخلاف السندريللا سعاد حسني ويحيطهن شلالات من بريق الضوء، لم يكن العندليب قادراً على الحياة بدون حب، بدون مشاركة بدون لمسة حنان من امرأة رقيقة، على العكس فإنه كان قادراً على أن يصنع من شلالات الحب الهادرة طاقة فنية عالية، يبثها إلى الملايين من محبى فنه من المحيط إلى الخليج، لن ينجح أحد فى أن يحصي كل قصص الحب التى مر بها العندليب.. في مفاجأة للكثيرين كشف منير عامر في كتابه الصادر منذ 30 عاما عن كواليس قصة حب ترتبط بأغنية "صدفة" للعندليب اختلطت مع تجربة حب عابرة مع حسناء لبنانية أخفى اسمها عن أصدقائه، وقد سأل المؤلف منير عامر وهو صديق العندليب قائلاً: لا داعى للمراوغة والزوغان، هل كانت هناك علاقة بينك وبين هذه الحسناء البيروتية؟، قال العندليب: هل يوجد رجل عاقل يمكن أن يضع نفسه بين فكى أنوثة واحدة بهذا الجمال الصارخ؟ قال منير ومن قال إن الحب عاقل؟ قال العندليب: الحب مجنون صحيح ولكن كل الذى ذكره كمال الملاخ عنها، كان مجرد لمحة إعجاب بفاتنة تنتمى إلى أسرة فنية معروفة، كنت أريد أن أقدمها للسينما، خرجت معها في عدة نزهات، كانت فيها البنت الحلوة الحبوبة الملهمة، ثم قلت لها أنها تستطيع أن تعتمد علي لتدخل إلى عالم السينما، واتصلت فعلاً بالمخرج عز الدين ذو الفقار الذى أبدى استعداده لعمل تجربة تصوير لها "تيست"، وأذكر أنها حضرت معى مونتاج أغنية "صدفة"، ومضى العندليب يدندن "كان يوم حبك أجمل صدفة .. يوم ما قابلتك مرة صدفة .. يا للى جمالك أجمل صدفة .. كان يوم حبك"!
ساحة النقاش