كتبت : نجلاء أبوزيد
-لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.
للتواصل والتساؤلات
دنيا الحواديت
سعادة الصادق
محمد ولد صغيرا نشيطا وذكيا يحب الحلوى التي تصنعها أمه له وفى أحد الأيام طلبت منه شراء بيض لتصنع له قالب الحلوى الذي يحبه، وفى الطريق للبقال قابل صديقه باسم وطلب منه أن يلعب معه قبل الذهاب للبقال وعندما يعود لأمه يخبرها أنه كان هناك زحام عند البقال، لكن محمد رفض وأخبره أنه سيذهب لشراء البيض، فذهب معه باسم وفى طريق عودتهما سقط محمد في حفرة لم ينتبه لها فكسر البيض وبكى محمد خائفا من عقاب أمه، فنصحه باسم ألا يقول لها الحقيقة ويخبرها أن النقود سقطت منه وبحث ولم يجدها، وعاد محمد وهو يبكى وعندما سألته أمه اخبرها الحقيقة فهدأته وحمدت الله أنه لم يصبه أذى وأعطته نقودا أخرى لشراء بيض ناصحة له بأن ينتبه في الطريق كي لا يسقط البيض، شعر بسعادة لأنه لم يكذب ولم تعاقبه أمه.
***
كلمة فى ودنك
لا تعاقبي ابنك إذا ارتكب خطأ وهو لا يعرف ذلك فالعقاب يأتي بعد الشرح والإنذار والتنبيه.
إذا أردت بناء ثقة ابنك في نفسه احترميه ولا تبالغى في الشكوى من أخطائه ولا تجعليه في حالة عقاب مستمر.
تعودي ألا تكافئي ابنك دائما بالمال فتذرعي فيه قيم مادية وتقللي من تقديره لذاته.
لا تسخرى من مخاوف ابنك ولو كانت من ورقة طائرة، تعلمي أن تناقشي مخاوفه وتسمعي لأسبابه لتقضى عليها مبكرا، فالسخرية تجعله يكتمها بداخله.
***
حصة تربية
الأمانة تربية والسرقة مرض
الأمانة من العادات الطيبة التى يحرص الأهل على غرسها فى الأبناء لذا تكون كارثة بمعنى الكلمة اكتشاف أن الطفل يسرق أشياء الآخرين.
وحتى نتجنب هذه الكارثة ونعرف كيفية التعامل معها مبكرا توجهنا للدكتور محمد عبد الرحمن، مدرس علم نفس الطفل فقال: تربية الطفل على الأمانة من الأمور المهمة وتحدث بالتدريب والشرح والمكافأة إذا وجد شيء وأعطاه للأم وحكى الحكايات التى ترسخ فى الذهن صفة الأمانة، وهنا علينا الانتباه لأمر مهم أن قيام طفل بالسرقة يعنى أننا أمام مشكلة لها أسباب، فالسرقة عند الأطفال تعنى استحواذ الطفل على ما ليس له فيه حق وتبدأ السرقة كاضطراب سلوكي واضح في الفترة العمرية من 4 إلى 8 سنوات وقد تصل للجنوح إذا استمرت في عمر من 10 إلى 15 سنة، وأضاف: إن أسباب السرقة متعددة فقد تكون بسبب القسوة وكثرة العقاب داخل البيت أو التدليل الزائد مع عدم تعويد الطفل على عدم التفرقة بين ممتلكاته وخصوصيات الآخرين وقد يكون السبب الشعور بالنقص أمام أصدقائه إذا كانت حالة أسرته الاقتصادية أقل من غيره، والأكثر انتشارا هو شعور الطفل بنقص عاطفي من الوالدين، لذا قبل إشعاره أنه فعل كارثة على الوالدين مراجعة أسلوب تربيتهما له وتعاملهما معه وإذا شعرا أن هناك خللا فى أسلوب التعامل معه يبدآن بتغييره وتدريجيا ستنتهى المشكلة لأنها كانت طريقة لجذب انتباههما له، وأضاف التدريب على الأمانة يبدأ بمنحه الثقة والحب والمتابعة فإهمال الطفل يعلمه السرقة لكن يجب متابعة طريقة إنفاقه وأصدقائه وأى سلوك جديد يطرأ منه يجب البحث عن أسبابه، وكما سبق وأوضحنا الأمانة تدريب وتقليد لسلوك الأسرة فالذى ينشأ فى أسرة تقدر قيمة الأمانة سيعتبرها أمرا طبيعيا وسيحرص على ممارستها فى كل أمور حياته.
ساحة النقاش