كتبت : نجلاء أبوزيد
لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.
للتواصل والتساؤلات
دنيا الحواديت .. صاحب الكنز
يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك تاجر معروف بأمانته وكان يقوم برحلات كثيرة وقرر الاستقرار في بلده لتدهور صحته وسمع عن رجل يريد بيع بيته فذهب واشتراه، ومرت الأيام والتاجر وأسرته يعيشون في سعادة وفى أحد الأيام قرر هدم أحد جدران البيت ليصبح أوسع وبينما يهدم الجدار بالفأس وجد جرة مليئة بالذهب فصرخ قائلا كنز خلف الجدار يجب أن أعيده لصاحبه، وأخذ الذهب وذهب لصاحب البيت الأول لكنه رفض أخذه قائلا لقد أصبح البيت وما فيه ملكك، ورفض الاثنان أخذ الذهب وذهبا للقاضي، فقال لهما ما رأيت في حياتي رجلين أمينين مثلكما وسألهما هل لديكما أبناء، قال التاجر عندي بنت، والآخر قال عندي ولد، فقال القاضي يتزوج ابنك ابنته ويأخذان الذهب وافق الرجلان وهما سعداء مرتاحا الضمير.
***
كلمة فى ودنك
أولادنا ليسوا كاملين وارتكابهم للأخطاء أمر عادى لا يجب أن يعتبره الأهل إهانة أو فشل وكبت الطفل ربما يقلل أخطاء الطفولة لكنه يفجر أخطاء في المراهقة.
من الخطأ محاولة كلا الوالدين استرضاء الطفل لكسب وده فهذا يعلمه الاستغلال.
شجعي ابنك على بناء شخصية قوية من خلال تدريبه على حل المشاكل بدون شجار أو تجريح لكن بالحوار والإقناع.
***
حصة تربية وطنية .. تعديل السلوك بالرياضة
الكثير من أولادنا يعانون العصبية والعناد وأحيانا التمرد وغيرها من الصفات التى يشخصها المتخصصون على أنها تحتاج تعديل سلوك وهنا نحاول التعرف من المتخصصين عن طرق تعديل السلوك قبل أن يتطور السلوك السيئ إلى طبيعة فى الطفل وكيف يمكن الاستفادة من الأنشطة الرياضية فى تعديل السلوك.
عن ذلك تحدثت د. سامية عبد الله، استشارى طب نفسى أطفال قائلة: الكثير من السلوكيات العنيفة وغير المقبولة من أولادنا يمكن القضاء عليها بالصبر ومساعدة الطفل على التواجد فى مجتمعات تدعم لديه السلوك الإيجابي والرياضات الجماعية من أفضل وسائل تعديل السلوك لأن الكثير من الأبحاث النفسية أظهرت أن تواجد الطفل لفترات طويلة على النت وممارسة الألعاب الإلكترونية تزيد من صفات العنف لديه وتقلل من قدرته على التعايش الاجتماعى ووسط تجمعات يحكمها قواعد وقوانين، وهنا يظهر وعى الأم فكلما أدركت مبكرا السلوكيات السيئة لابنها والصفات السلبية التى تظهر لديه استطاعت التعامل المبكر مع الأمر، فالطفل عندما يشترك فى فريق كرة قدم أو سلة أو طائرة يتدرب على التعاون على الطاعة على نبذ الأنانية والتوقف عن العناد والعصبية وأضافت أن المشكلة الأساسية أن الأم بدلا من أن تحاول علاج وتعديل السلوك بالأنشطة المختلفة التى تهذب أخلاقيات الطفل تتعايش مع فكرة أنه عنيد أو عصبى وتعامله على هذا الأساس وهذه الطريقة السلبية يزيد المشكلة تعقيدا ولا يحلها بل يزداد تأثيرها السيئ على دراسته واختياراته المختلفة فى الحياة لذلك أنصح كل الأمهات بالاهتمام بإخراج ابنها من البيت وإشراكة فى أنشطة ورياضات جماعية كشكل من أشكال تعديل السلوك وبناء شخصية سوية قادرة على التكيف مع الحياة بمشكلاتها المتنوعة.
ساحة النقاش