بقلم : صبورة السيد

في السادس من أغسطس عام ٢٠١٥ وفي احتفالية كبرى حضرها ملوك ورؤساء الدول تم افتتاح قناة السويس الجديدة والتى كان لها أهمية عظيمة حيث سهلت مسار السفن العملاقة وفتحت جميع الاتجاهات بانتظام دون ضياع الوقت في الانتظار.

وعلى مدار 350 يوما تقريبا لم يتوان المصريون عن العمل فى تحقيق الحلم بحفر قناة جديدة تعزز من جهدها الحالي وتضاعف من قدرتها الاستيعابية، وقد كانت المرأة متواجدة بقوة خلال مراحل المشروع المختلفة حتى تحقق الحلم، أما "حواء" فلم تتخاذل لحظة فى حشد النساء لدعم المشروع من خلال حثهن على شراء شهادات الاستثمار التى كانت إحدى أسباب نجاح المشروع.

وكان من بين المشاركات فى حفر القناة المهندسة حنان ثروت، مدير الإدارة الهندسية بهيئة القناة والتى شاركت في عمل التصميمات والإنشاءات من أجل التسهيلات اللوجستية، وكانت تحضر إلى موقع الحفر للإشراف على التصميمات، بالإضافة إلى المهندسة انتصار أمير محمد، مدير إدارة الأنفاق والكباري بالهيئة القناة التى واصلت الليل بالنهار للقيام بدورها فى هذا الإنجاز العظيم، فتحية لكل من شاركت فى تحقيق الحلم سواء من ربات البيوت اللائى حرصن على المشاركة بالمال أو العاملات بالهيئة.

إن مشروع قناة السويس الجديد لهو بحق مدعاة للفخر والعزة، حيث توارث المصريون جينات الرجولة والوطنية من أجدادهم الذين حفروا القناة منذ عقود من الزمان بدمائهم قبل عرقهم، ليسطر المصريون فى عصرهم الحديث ملحمة حقيقية من مساندتهم لقيادتهم ودعمهم لوطنهم، حيث سارع الآلاف بل الملايين من مختلف فئات الشعب إلى تلبية نداء الواجب حين طرحت شهادات الاكتتاب لجمع الأموال اللازمة لحفر القناة، ليؤكد المصريون للعالم أجمع أنهم وقائدهم على قلب رجل واحد لا يعرفون المستحيل، وأمام إرادتهم تهون الصعاب.