كتبت : مروة لطفي

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الالكتروني:[email protected]  

 

إدمان الوجع

لا أعرف من أين أبدأ حكايتي، منذ سنوات وجع مضت أم حاضر أوجع مستمر؟!.. فأنا امرأة أبلغ 37عاما، نشأت في عائلة متوسطة الحال، ولم أرى معهم يوم سعادة جراء المشاحنات المستمرة.. والنتيجة قبولي أول عريس طرق بوابة أسرتي رسمياً عقب انتهائي من دراستي الجامعية.. تزوجت.. فتجرعت العذاب الأشد.. عصبية، عنف، عناد، والأكثر ألماً.. خيانات لا تعد ولا تحصى.. تحملت أو بمعنى أدق أجبرت على التحمل خاصة بعد إنجابيولدا وبنتا، وعدم وجود أهل أحتمي بهم.. فهل قدر صبري على إهانته؟!.. لقد ازداد تجبرا بل وطلقني لسئمه من برودي على حد قوله!.. عدت مع ولداي لبيت أهلي، لأواجه ذل ومهانة أكثر.. وليت الأمر توقف عند هذا الحد لكن وصل لتعنيفهم المستمر لابناي.. وقد ساعدني أولاد الحلال في إيجاد وظيفة بعائد مادي معتدل تعينني على أعباء الحياة حتى أتخلص من قهر أسرتي المادي.. وكثيراً ما فكرت في تأجير مسكن لكن خوفي من كلام الناس يرعبني فضلاً عن تهديد والدي بمقاطعتي حال العيش بعيداً عنه.. ومؤخراً أحضر لي عريسامطلقا لا يختلف كثيراً عن زوجي السابق ويصر على موافقتي عليه.. ماذا أفعل؟!

و . أ "أرض اللواء"

لماذا ترضين لنفسك بهذا الكم من المذلة والعذاب وكأنك أدمنتِ تعذيب الذات ولعب دور الضحية؟!.. فعلى الرغم من عملك واستطاعتك المادية لتوفير سكن مناسب ولو بالإيجار تنعمين فيه مع صغارك بحياة هادئة بعيداً عن المشاحنات إلا أنكِ تتحججين بكلام الناس ورفض والدك لانتقالك بعيداً عنه رغم معاناتك من معاملته!.. والكارثة الأكبر تكمن في سؤالك عن عريس يحمل نفس صفات طليقك، يعني بمحض إرادتك تسعين لتكرار أخطأك!..لو كنتِ تريدين حقاً غد أفضل عليك احتضان صغارك والاستقلال بحياتك.. وقتها فقط.. تحسنين الاختيار.

***

ملابس طليقته

قد تبدو حكايتي غريبة بعض الشيء.. فأنا مدرسة، أبلغ 39عاما، ولم يسبق لي الزواج..تقدم لي مطلق يكبرني ب5سنوات، ميسور الحال وله ابنة تعيش مع والدتها.. وقد فرحت وعائلتي به، وبعد إعلان الخطبة ذهبت مع والدي إلى شقته كي نرى المكان الذي سأعيش فيه بعد الزواج وما نحتاجه من جهاز.. ففوجئت ببعض متعلقات طليقته في خزانة الملابس، فضلاً عن رفض خطيبي أن أغير أي شيء في الشقة.. وعندما سأله أبي عن سر احتفاظه بملابس زوجته الأولى تلجلج في الكلام قائلاً "احتراماً لذكراها حال زيارة ابنته لنا".. فهل هذا طبيعي؟!

                   ر . أ "أكتوبر"

ربما لو توفت زوجة خطيبك السابقة كنت تفهمت موقفه واحترامه لذكراها، لكن كونها طليقته وابنته تعيش معها.. فالموضوع غريب ويحتاج لوقفه.. من الواضح أن حبه لطليقته لا يزال يسري بدمائه.. لذا أنصحك بمعرفة المزيد عن سر فراقهما حتى لا تجدين نفسك مجرد أداة لإثارة غيرتها أو وسيلة لنسيانها ليس أكثر!.

***

معجبات حبيبي

أنا فتاة أبلغ 25عاما، خطبت بطريقة تقليدية لمحاسب يكبرني ب 8سنوات.. شاب طيب، كريم، يغمرني بالكلمات الحلوة الحانية لكنه دوماً يتعمد إثارة غيرتي، فهذه تتودد إليه، وتلك تنظر له أينما ذهب، وغيرهن الكثيرات على حد قوله ولو تجاهلت كلامه أخذ يعيد ويزيد في حكاويه حتى اختنق ونتشاجر.. كيف أتصرف؟!

م . ي "الدقي"

عادة ما ينتاب الرجل سعادة حيال غيرة حبيبته عليه، ما يدفع بعض الرجال لتلك التصرفات الصبيانية.. لكن إذا زاد الكلام عن حده، فقد يكون ذلك مؤشرا لعدم النضج ما ينبئ عن مشاكل مستقبلية بعد الزواج.. وأنتِ وحدك من يحدد لو كانت إثارته لغيرتك تأتي على سبيل المزاح والاستمتاع بلهفتك عليه أم أن الأمر يدخل في نطاق "عقد النقص" التي يصعب التأقلم مع تبعاتها!

*** 

كبسولة غرامية .. لو حبيبك مسيطرا!

شريك عمرك يعشق السيطرة ولا تعرفين كيفية التعامل معه.. بسيطة، فقط اتبعي الآتي..

- بعض الرجال يمارسون السيطرة لخطأ في مفاهيم الرجولة، وهؤلاء يحتاجون للصبر في التعامل مع ضرورة عدم الاستسلام والانصياع لأوامرهم..أو التخلي عن معتقداتك من أجل نيل رضائهم.

- المرأة الذكية هي التي تصل لما تريد بالحب والاحتواء وليس بالندية والعناد.. فخير وسيلة للتعامل مع الرجل المسيطر إظهار تفهمك لكلامه.. بعدها.. ناقشيه بهدوء وأظهري وجهة نظرك بطريقة غير مباشرة حتى يخرج الحل الذي تريدينه منه.

- تذكري أن الشخصية المسيطرة كثيراً ما تنبئ عن ضعف وعدم ثقة في النفس، فإذا كنتِ تحبين زوجك عليكِ بمدحه والثناء عليه، مع أهمية احتوائه بأحاسيس حلوة، ما يكسبه الثقة ويشعره أن الحياة مشاركة وليس رأيه وفقط!.

المصدر: كتبت : مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 796 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,861,267

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز