بقلم : سمر الدسوقى
دائما ما نشرف بحضور العديد من المشروعات التنموية الكبرى، والتى تأتى فى إطار خطط الدولة للتنمية ودعم المقومات الحضارية وتعزيز فرص الاستثمار والتى تعود بعائد كبير على حياة المواطن .
هذه المشروعات والتي تنفذ بتوجيهات من قيادتنا السياسية الحكيمة وبإنجاز من القوات المسلحة المصرية، تؤكد بما لا يدعو لأي شك أننا شعب قد حصنته العناية الإلهية بجيش لابد وأن ندعو الله جميعا أن يحميه، بل ونعمل على مساندته ودعمه بكل السبل المتاحة حتى وإن كانت معنوية، والأمر ليس بجديد على جيشنا الذي لم يتوان فيما يتعلق بهذا الجانب التنموي الداعم والمساند للشعب المصري عن التواجد بيننا فعلى سبيل المثال وبجانب إشرافه على مثل هذه المشروعات يقوم بطرح منتجات غذائية متميزة من اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والسلع الغذائية المختلفة بأسعار التكلفة سواء من خلال المجمعات ومنافذ البيع المختلفة، وكذلك سيارات البيع التي تتواجد في كافة المناطق حتى تكون على مقربة من الجميع بما يساهم في التخفيف عن كاهلنا جميعا بل ومحاربة الغلاء وجشع بعض التجار، وهو جانب قد يراه البعض بعيدا عن المسئوليات الجسام التي يضطلع بها الجيش المصري، ولكن هذا هو جيش مصر، جيش يزرع ويبني المشروعات القومية العملاقة، وفي نفس الوقت يحارب ويدافع ويحمي، غير مكترث بما يثيره أعداء الوطن من آن لآخر من دعاوى للسخرية من دوره التنموي هذا، فما يعنيه هنا هو هذا الوطن وأمنه وسلامته، ومن منا لا يتذكر بجانب هذا كله العديد من صور أبنائنا وأشقائنا من أبطال الجيش المصري وهم يشاركون الشعب بكل فئاته لحظات النضال بل والفرحة والنصر خلال ثورة 30 يونيو وما سبقها من أحداث نظيرة، فيحمل هذا طفلا، ويحنو هذا على شيخ أو سيدة مسنة، صور عديدة تحفل بها ذاكرتنا وذاكرة الوطن، وتحملنا بالكثير ونحن نسترجعها بل ونعايش في كل يوم بطولة جديدة لأبطالنا حماة الوطن، فصحيح أننا بعيدون عن قلب المعركة ولكننا كأمهات وزوجات مصريات نستطيع القيام بالكثير دعما لهم ومساندة لوطننا، فيكفي أن نغرس روح الانتماء والولاء وحب هذا الوطن في نفوس أبنائنا، يكفي أن نشترى لهم وكما تربينا جميعا بدلة الضابط وبندقية الجندي حتى يدركوا وببساطة أهمية الدور الذي يقوم به جنودنا من أبطال الجيش والشرطة على حد سواء، بل ويتمنى كل منهم أن يشب ليكمل هذا الدور ويكون واحدا من هؤلاء الأبطال، يكفي أن نصطحب أبناءنا معنا لزيارة المتاحف والمزارات المصرية الأصيلة حتى يدركوا ما هو معنى الأرض وما هو الوطن، يكفي أن نشرح لهم وببساطة ما يحدث حولهم وما ينسجه أبطالنا في هدوء من بطولات حتى ننمي لديهم روح الفخر والعزة بجنودنا، يكفي أن نضع ميزانية اقتصادية متوازنة لحياتنا تساعد بدلا من أن تكون عبئا علينا وعلى بلادنا، بل ونعلم من خلالها أبنائنا معنى الادخار ومعنى التوفير والاستعداد للبناء في الغد، فبهذا نقول وببساطة لكل جندي من جنودنا ،» نحن معك، ربنا يحميك لمصر « وفى شهر إنتصارات أكتوبر المجيدة كل عام ومصرنا الحبيبة بألف خير.
ساحة النقاش