كتب : طاهـر البهـي

بعد إسدال الستار على الدورة التأسيسية لمهرجان الأفلام القصيرةبقاعة النيل للآباء مسابقة، وتوزيعالجوائز والتكريمات خلال الدورة الأولى التي حملت شعار "نحو حياة أفضل"، التي نظّمها المركز الكاثوليكي المصري للسينما والمجلس العالمي للتسامح والسلام، كشف لنا الأب بطرس دانيال رئيس المهرجان ومدير المركز الكاثوليكي للسينما، عن استمرار المركز في تبني المهرجان في موعده من كل عام..

على مسرح قاعة النيل، قدمت الإعلامية لميس سلامة، فيلما تسجيليا تعريفيا عن بعض أنشطة المجلس العالمي للتسامح والسلام الذي يقدم الجوائز التشجيعية للفائزين من الشباب المبدع، بالتعاون مع المركز الكاثوليكي، وكشف لنا الأب بطرس دانيال عن رحلة الاشتراك بالمهرجان أنهتقدم للاشتراك بالمسابقة سبعة وثلاثين فيلماً قصيراً ما بين تسجيلي أو روائي قصير أو وثائقي، وبعد عرض الأفلام على لجنة المشاهدة والاختيار التي تشكلت برئاسته وعضوية الأستاذين ميشيل ماهر  ومجدي سامي، تم اختيار عشرين فيلما منها للمنافسة على جوائز المسابقة، بعد ذلك جاء دور لجنة التحكيم والتي تشكلت من صناع وفناني السينما المصرية، واستقرت لجنة التحكيم على اختيار خمسة أفلام فقط منها للمنافسة على الجوائز الثلاثة للمسابقة.

بعد عرض فيلما مجمعا عن الأفلام الخمسة عشر التي خرجت من سباق المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى، كانت هناك كلمة لأحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، تبعتها كلمة مدير المركز الكاثوليكي المصري للسينما، بعدهاحان وقت تسليم شهادات المشاركة لمخرجي الأفلام التي تمّ اختيارها من لجنة المشاهدة، والتي كانت خارج السباق على الجوائز، شارك في تسليم الشهادات كلا من الأب مراد مجلع الرئيس الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان،  ود. مريم الكعبيالقائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، بعد ذلك كانت كلمة مدير التصوير السينمائي كمال عبد العزيز رئيس لجنة تحكيم الدورة الأولى الذي كشف لنا عن أن مستوى المتقدمين للمسابقة الأولى هذا العامجيدة، بل أن بعضها جيد جدا ويرقى إلى مستوى المنافسة، وأنه يتوقع أن يتضاعف عددهم في الدورة الثانية، ثم تسلم رئيس اللجنة درع المسابقة وشهادة شكر وتقدير، ثم توالى تكريم باقي أعضاء اللجنة وهم: رئيس أكاديمية الفنون وأستاذ المونتاچ بالمعهد العالي للسينما أ.د. غادة جبارة والفنانة لقاء الخميسي، الفنانة چومانا مراد، المخرج السينمائي سعد هنداوي (الذي اعتذر عن الحضور لمرضه)، <!--<!--ثم جاءت اللحظة الحاسمة التي كان ينتظرها كل من بالمسرح أو يتابع عبر شاشات التلفزيون؛ ألا وهي إعلان أسماء الفائزين بالمسابقة، حيث قررت لجنة التحكيم وبإجماع الآراء منح الجوائز التالية: المخرج هاني سمير عبد الحميد عن فيلم "غصن الكرمة" الذي أكد على أن العمل الذي تقدم به، جاء بهدف توثيق التجربة الملهِمة والتأكيد على قوة الإرادة في تطويع كل القوى والموارد لخدمة المجتمع، وإرساء فكرة المحبة والسلام كما أكد على ذلك تقرير لجنة التحكيم، شهادات خاصةللمخرج بيشوي ماهر كامل عن فيلم "كربون" لأهمية فكرة الفيلم وهي قبول الآخر وعدم إصدار الأحكام على الآخرين، أيضاً لطريقة بناء الفيلم واختياره للشخصيات، بعد ذلك جاءت فقرة التكريمات لبعض رموز الفن المصري، حيث تم تكريم الفنانة القديرة لبلبة التي قالت إنها ليست غريبة على المركز الكاثوليكي؛ لكونها تقدر الدور الريادي الذي يقوم به منذ عقود لدعم فن السينما، والمخرج القدير مجدي أبو عميرة الذي شكر القائمين على المهرجان والمسابقة مؤكدا احتياج شباب الفنانين لهذا الدعم، فيما اعتذر الفنان أشرف عبد الباقي لسفره خارج مصر،جائزة المركز الأول جاءتللمخرجة حنان محمد راضي عن فيلم "وطن بالاختيار"، وجائزة  مالية قيمتها 25000 جنيه،لتكامل عناصر الفيلم لتقديم نموذجا مؤثرا لمعنى الانتماء للوطن، وتاريخ التعايش في سلام والذي ورثه الأحفاد عن آبائهم وأجدادهم، فهم من اختاروا وطنهم هذا، جائزة المركز الثانيللمخرجة نرمين إدوارد مرقصعن فيلم "آدم"، وجائزة  مالية قيمتها 15000 جنيها لانتصاره للحلم وإعلاء قيمة المساواة، من خلال سرد ذكي ومؤثر، جائزة المركز الثالثللمخرج أبانوب يوسف ظريف عن فيلم "حفيد عائلة مراد"، وجائزة  مالية قيمتها 10000 جنيهالقدرته على السرد من خلال الصورة السينمائية وصنع عالم يبدو كما لو كان متخيلا بالرغم من أنه يحكي عن أُناس حقيقيين.