بقلم : سمر الدسوقى
جاءت توجيهات سيادة الرئيس والتى أعلن عنها سيادته مؤخرا فى احتفالية » قادرون باختلاف « لتقدم المزيد من المكتسبات بل والحقوق إلى ذوى الهمم إكمالا للدعم الذى حرصت الدولة بكل مؤسساتها على تقديمه لهم خلال ال 7 سنوات الماضية وأقصد به.
توجيه جميع الجهات المعنية بالدولة للعمل على وضع المزيد من البرامج والخطط واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوي الهمم، ودمجهم في جميع المشروعات والمبادرات القومية، التي تقوم الدولة بتنفيذها بحيث تكون جهود تمكين ذوي الهمم، جزءًا لا يتجزأ، من الأولويات التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين بوجه عام.
ومنها: تضمين المشروعات المنفذة ضمن مبادرة حياة كريمة في جميع المحافظات، لكافة المتطلبات والاحتياجات المجتمعية والثقافية والرياضية والتنموية، الخاصة بذوي الهمم.
- التوسع في مجالات تدريب وتأهيل المعلمين، بآليات ومهارات وأسس الطرق الحديثة، في التعامل والتواصل مع ذوي الهمم من أجل تمكينهم من التعلم والتحصيل الجيد، والتفوق في مختلف المجالات الدراسية والعملية.
- قيام قطاعات الإنتاج الفني والثقافي، بإنتاج العديد من الأعمال الدرامية والثقافية، التي تستهدف إبراز قدرات وإبداعات ذوي الهمم وإسهاماتهم في بناء الجمهورية الجديدة
- قيام كافة الهيئات الشبابية والرياضية، بتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوي الهمم تستهدف رفع لياقتهم البدنية، وصقل مهاراتهم الرياضية.
- التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقلهم بمتطلبات سوق العمل، في مختلف قطاعات التشغيل، مما يفتح لهم آفاق المستقبل.
كل هذه الجهود والتوجيهات تمحى متاعب سنوات عدة مرت ونحن نلهث وراء منح ذوي الهمم وبالأخص من أبنائنا الصغار في كافة المراحل التعليمية حقوقهم التي تساعدهم على الحياة بصورة طبيعية بل وتدفع بهم نحو تحقيق التميز والإبداع في كافة المحافل، حتى بدأت القيادة السياسية ليس فقط مع انطلاق عامهم في 2018 ولكن منذ السنوات الأخيرة الماضية تولى هذه القضية اهتمام كبيرا وعناية فائقة، بما يمكنهم من المشاركة بفاعلية جنباً إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع، وهو ما لمسته بنفسي عن قرب من خلال حضوري للعديد من الاحتفاليات والفعاليات التى نظمت لهم، حيث شهدت الأعوام الماضية جهود عديدة لدمجهم فى المراحل التعليمية المختلفة والاهتمام بتنمية مواهبهم بل وتكريم المتمزين منهم، هذا بجانب توفير العديد من الخدمات التى تساعدهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعى فى كافة المنشأت والمؤسسات العامة، بما يثبت أن الإعاقة لا يمكن أن تشكل عائقا نحو الاستمرار والتميز، وأن أبناءنا هؤلاء والذين توليهم الدولة اهتماما خاصا وملحوظا لابد وأن يجدوا الدعم ليس فقط من كافة مؤسسات الدولة ولكن أيضا من مؤسسات المجتمع المدني والأفراد العاديين، ولا أقصد بالدعم هنا فقط الدعم المادي الملموس أو الدعم المعنوي، ولكني أعني الدعم الذي يرتكز على تغيير نظرة ورؤية المجتمع ككل وتعامل كافة أفراده معهم، فالإعاقة ليست عائقا وهو ما أثبته أبناؤنا هؤلاء بالدليل الدامغ في كافة المحافل، بل ربما تكون حافزا أكثر نحو النجاح والتميز، وبالتالي علينا أن نهتم جميعا إكمالا لهذا الدور الملموس من القيادة السياسية كمؤسسات وأفراد بل وأسر بتنشئة أبنائنا على البعد عن التمييز السلبي للآخرين وبالخاصة من ذوي الإعاقة بل وتقبلهم بل والتعامل معهم بصورة إيجابية كأفراد عاديين سواء داخل المدارس أو الأماكن العامة وغيرهما، علينا أن نربي الأجيال القادمة على احترام الآخر ومعاملته وفقا لأدائه وعطائه وقدرته على النجاح وأخلاقه، وليس وفقا لمعايير أخرى غير مؤثرة ولا تشكل فارقا، ودعونا نستعير شعار» قادرون باختلاف « لنتعامل به جميعا ويتقبل بعضنا البعض، والأمر لا يتطلب منا سوى أن نكون قادرين على العطاء والإنسانية.__
ساحة النقاش