بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا هدى أصيبت بحالة من الاشمئزاز من مشاجرة نشبت في بيت جيرانهم الجدد والتي انتهت بتعدي الزوج على زوجته بالضرب المبرح.
وللأسف الشديد فقد تدخل الأهل لعقد الصلح بينهما فهما لايزالان في بداية حياتهما الزوجية ويجب أن يتغاضيا على كثير من المشاكل التي ستواجهما وأن يسود أسلوب التسامح بينهما.
انفجرت هدى وهي تسمع من جدتها منطق أهل الزوجة واقناعها بالعودة إلى زوجها وعدم السعي لخراب بيتها.
أخذت الحفيدة تناقش جدتها بحدة بأن ما حدث ليس مشكلة وإنما هو قمة الذل والمهانة لأي امرأة، فكيف لها أن ترضى بالاستمرار في مثل هذه الحياة حتى لو وعدها زوجها بأنه لن يضربها ثانية.
هنا قاطعتها الجدة مؤكدة أن الرجل بمجرد أن تمتد يده على زوجته يتعود على هذا السلوك ولا يتوقف وهذا لا يتوقف على فئة معينة أو مستوى اجتماعي معين وفقا للعديد من الدراسات الاجتماعية.
واضافت أن الرجل الذي يستخدم العنف مع زوجته هو في الأساس شخص جبان ويضربها لأنه ببساطة يعرف جيدا أنها لن تستطيع مقاومته لذلك يستغل ضعفها ونفس ذلك الشخص تجده يقف أمام مديره في العمل وهو في منتهى الدعة وإذا تعامل مع أي فرد أقوى منه تجده في منتهى الجبن ولا يستطيع مواجهته إنه فقط لا يستقوى إلا على من يعتقد أنهم أضعف منه.
فلو افترضنا أن الزوج الذي يضرب زوجته ارتبط ببطلة عالمية في المصارعة أو الكاراتيه وقتها لن يفكر في الأساس من رفع يده عليها فسوف يتم كسرها هي وساقه وعدد من أضلعه
-وساعتها ما يبقاش له دية ببساطة دفاع عن النفس.
ساحة النقاش