حوار: إيمان العمري
ارتبط اسم ياسمين الجويلي دائما برقم واحد فهي أول مصرية عربية أفريقية تحقق ميدالية أولمبية في الكاراتيه وذلك في أولمبياد الشباب بالأرجنتين، واستمرت في حصد البطولات العالمية والإقليمية لتحفر اسمها بحروف من ذهب في سجل المنافسات الكبرى والتي كان آخرها الميدالية الفضية في بطولة الدوري العالمي للكاراتيه، فما قصة ياسمين مع هذه اللعبة؟
في البداية هل كانت نتائجك في البطولة الأخيرة متوقعة أم مثلت إحدى مفاجآت البطولة؟
لقد كانت متوقعة بدرجة كبيرة فأنا أسير وفقا لخطة معينة لتحقيق أهدافي وطموحاتي في الكاراتيه وأبذل مجهودا مضاعفا وأكثف التدريبات للوصول إلى ما أسعى إليه، وبالنسبة لبطولة الدوري العالمي الأخيرة كنت أنافس على الذهب ورغم أنني حصلت على الميدالية الفضية فهذه أول مرة للاعبة مصرية في هذا الوزن كما أنني كنت أصغر لاعبة في البطولة.
ارتبط دائما اسمك بلقب أول لاعبة وأصغر لاعبة فما سر ذلك؟
حققت أول ميدالية أولمبية في الكاراتيه في أولمبياد الشباب بالأرجنتين 2018 كذلك حصلت على بطولة العالم للشباب، أما بالنسبة للقب أصغر فقد كنت أصغر لاعبة في بطولة العالم للكبار وحققت ميدالية، فمن المعروف أن منتخب الكبار من سن فوق الـ18 سنة، وعندما تبدأ اللاعبة في أن يكون لها وزن محدد تلعب فيه وتحقق ميدالية يستغرق ذلك وقتا طويلا لكنني استطعت تجاوز ذلك سريعا وبمجرد انتقالي لمنتخب الكبار أصبح لي وزن محدد وحققت ميدالية فيه.
طبعا يحتاج ذلك لجهد كبير فما هو جدول تدريبك؟
أثناء المعسكرات مع المنتخب أتدرب مرتين يوميا كاراتيه ولياقة وبينهما تدريب خاص بي، وأحافظ على هذا الجدول حتى في غير أيام المعسكرات.
وهل أثر ذلك الجهد في التدريبات على دراستك؟
لا يحتاج الأمر سوى تنظيم الوقت وأحيانا كثيرة أذاكر وأنا في المعسكر كما أن دراستي في كلية التربية الرياضية مرتبطة باللعبة التي أمارسها وأغلب أساتذتي والمسئولين في الكلية متفهمين الأمر إلا القليل الذي أجد معهم مشكلة أحيانا بالنسبة للغياب عن المحاضرات أثناء المشاركة في البطولات.
وما الصعوبات التى واجهتك فى مشوارك مع اللعبة؟
واجهتني صعوبات كثيرة في مشواري الرياضي ربما أشدها عدم تقبل أهل قريتي بمحافظة البحيرة لفكرة أن تمارس بنت الرياضة،فقد كانت الفكرة السائدة أن البنت "ملهاش" في الرياضة، وكم واجهت من عراقيل وكلمات محبطة لكن كان ذلك بالنسبة لي دفعة للأمام حتى استطعت أن أغير نظرتهم للرياضة، وحاليا يحرص أهل قريتنا الآن على أن تمارس بناتهم الألعاب المختلفة.
كيف دعمتك أسرتك في رحلتك الرياضية؟
أهلى دائما هم السند لي ويقفون معي في خسارتي قبل مكسبي وهم سبب نجاحي، فوالدي هو من اختار لي الكاراتيه عندما كنت في الثامنة من عمري.
خلال رحلتك مع الكاراتيه عبر اثنتي عشرة سنة هل كنت تحلمين بما وصلت إليه؟
عندما بدأت ممارسة اللعبة كنت أضع أمامي أهدافا مرحلية وكلما نجحت في تحقيق حلم ما يرتفع سقف طموحاتي ليصبح لا حدود لها.
في النهاية ما هي أحلامك في المستقبل؟
-أن أعمل في التدريس في الجامعة وأحصل على الدكتوراه، أما بالنسبة للرياضة فأحلم أن أصبح ضمن العشرة الأوائل في التصنيف العالمي للاعبي الكاراتيه.
ساحة النقاش