حوار: شيماء أبو النصر

وصفت الكاتبة الصحفية الكبيرة وعضو مجلس النواب فريدة الشوباشى الحوار الوطنى الذى انطلق بمحاوره الثلاثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولجانه الـ 19 الفرعية ليتناول حوالي 123 قضية مختلفة بأنه خطوة جادة وحقيقية فى طريق الديمقراطية وبناء الجمهورية الجديدة، كما يعكس ثقة كبيرة من المشاركين فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتة إلى أنه يتسم بالتنوع حيث يتضمن جميع القضايا والملفات التى تهم الوطن والمواطن وعلى كافة الأصعدة. 

وأكدت خلال حوارها لـ"حواء" أن الرئيس يولى اهتماما كبيرا بالأسرة المصرية ويحرص على إعادة التماسك إلى أركانه، فضلا عن الاهتمام الملحوظ بالشباب وحرصه على تمكينه..

ما رأيك فى دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى بمشاركة جميع الأحزاب والقوى السياسية؟

أرى أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمختلف القوى والأحزاب السياسية لإقامة حوار وطنى تناقش فيه جميع ملف وقضايا الوطن خطوة كبيرة وجادة فى طريق الديموقراطية، فالجميع يبحث ويناقش ويقدم اقتراحاته، وكل هذه الجلسات متاحة أمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية، كما أنها تعطى مثالا لاهتمام القائد والرئيس بوطنه ومعرفته باحتياجاته وحرصه على حل مشكلاته والنهوض به وتوفير حياة كريمة لأبنائه، وفى نفس الوقت الرد على الشائعات وحملات التشويه التى تتعمد تجاهل ما يحدث من إنجازات حقيقية على أرض الواقع.

وما دلالة تنوع القوى والأحزاب والأطياف السياسية المشاركة فى الحوار الوطنى؟

تنوع القوى والأحزاب المشاركة فى الحوار له أكثر من دلالة أولها الاستجابة للدعوة الصادقة من الرئيس للجميع بالمشاركة وإبداء الآراء التى تغطى كافة جوانب الموضوعات والقضايا والملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للخروج بتوصيات ومقترحات للنهوض بالوطن والمواطن، فضلا عن أنه يعكس ثقة الأحزاب والقوى السياسية فى الرئيس عبد الفتاح السيسى بدليل تلبية دعوته الكريمة للحوار.

شاركت فى جلسة الهوية الوطنية، فما الانطباع عن الحوار ككل؟

الحوار الوطنى قائم على مشاركات واعية ورغبة حقيقية فى التحاور وإبداء وجهات النظر فى مواجهة أوجاع الوطن، وقد تم مناقشة كل ما له علاقة بالهوية الوطنية والثقافية ودور التعليم والفن والإعلام فى الحفاظ على الأخلاق والآداب العامة وهوية الوطن والمواطن من خلال الوصول إلى آليات معينة من خلال مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات المختلفة داخل المجتمع لتبني استراتيجية قومية للحفاظ على الهوية الوطنية، وأود هنا التأكيد على الدور الذى تقوم به الشركة المتحدة فى إنتاج الأعمال الدرامية والوثائقية المهمة التى تساهم فى تشكيل الوعى الوطنى، فالإعلام هنا يقوم بدور كبير ومحورى فى معالجة السلبيات والحفاظ على الهوية والوعى.

وما مدى ارتباط الحوار الوطنى بزيادة الوعى؟

يعبر الحوار الوطنى عن زيادة الوعى بدرجة كبيرة ودائما نراهن على وعى المواطن خاصة فى الأوقات المصيرية فى حياة االوط ومنها ما حدث فى ثورة 30 يونيو فهو أكبر تجمع إنسانى فى تاريخ البشرية، ملايين استشعرت حجم الخطر على هويتها الوطنية ونزلت الميادين دفاعا عن وطنها، وهو نفس الوعى القادر على مواجهة أية مؤامرة، ومواجهة أكاذيب السوشيال الميديا التى تعد أحد وسائل حروب الجيل الرابع، ومواجهة الشائعات والجهل والظلامية فنحن حضارة فجر الضمير، والحوار الوطنى من أهم خطوات الوطن نحو بناء الجمهورية الجديدة.

وما رأيك فى مشاركة الشباب فى الحوار الوطنى؟

يلقى الشباب المصرى رعاية واهتماما كبيرا جدا من الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو ما يظهر بوضوح فى منتديات شباب العالم التى تقام فى مصر سنويا وما يخرج عنها من توصيات وقرارات ومشروعات تنفذ على أرض الواقع، بالإضافة إلى الحوار الوطني الذى يعمل على إشراك الشباب في الإنجازات من أجل زيادتها وتطويرها في الفترة المقبلة، فالإنجازات تبنى بيد الشباب وهم مطالبين أيضا بالحفاظ عليها، ويناقش الحوار الوطنى أهم الملفات الخاصة بالشباب والتى تؤكد مشاركتهم الفعالة فى بناء الوطن، وتمكينهم فى جميع المجالات.

وماذا عن تواجد قضايا الأسرة داخل جدول أعمال الحوار الوطنى؟

يولى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماما كبيرا بالأسرة المصرية وكيفية إعادة التماسك لأركانها وهو فى كل مناسبة يؤكد على ذلك وكان سباقا فى طرح ومناقشة العديد من مشكلات الأسرة والمجتمع مثل مناهضة الزواج المبكر والطلاق وكيفية المحافظة على الأبناء فى ظل أسرة قوية ومتماسكة وصولا لمجتمع قوى، كما يولى الرئيس اهتماما كبيرا وتقديرا للمرأة المصرية التى تعيش عصرها الذهبى، أيضا يولى اهتماما كبيرا بجميع بقضايا الأسرة  سواء الخاصة بالطفل وحقه فى حياة كريمة وكذلك الشباب والمرأة، ولذلك جاء اهتمام الحوار الوطنى بملف التماسك الأسرى ضمن فعاليات المحور الاجتماعي باعتبار أن تماسك الأسرة هو أساس تماسك وقوة المجتمع، لذا كان لقضايا المجتمع عموماً، والمرأة خاصة، مقعد مهم على طاولة جلسات الحوار الوطنى، التى تناقش أبرز القضايا والمشكلات التى تعانى منها المرأة، وفى مقدمتها قانون الولاية والوصاية على المال، والعنف الأسرى والجرائم الإلكترونية.

ومن متابعتى للحوار الوطنى أقدر تماما الإدارة الناجحة لجلسات الحوار والسماح لكل المشاركين بالتحدث وإبداء الآراء دون منع أو تدخل وكذلك مشاركة جميع الأطياف والأحزاب السياسية مما أعطى تنوعا بناء ومفيدا كذلك مشاركة المتخصصين فى كل محاور وملفات وقضايا الحوار الوطنى ليكون الرأى والمعلومة حاضرة بقوة فى جلسات النقاش لتكون الصورة كاملة.