محمد عبدالعال
أكد مجموعة من البرلمانيين والشخصيات العامة أن الأطفال في عهد الرئيس السيسي قد نالوا من الدولة ما يستحقون في مختلف المجالات الصحية والتربوية والتى تجلت فى المبادرات التى أطلقتها الحكومة والتى عنيت بالطفل صحيا واجتماعيا وتعليميا، بجانب التى عنيت بالمرأة وأوضاعها الأسرية ما انعكس على أطفالها ومستوياتهم المعيشية والصحية والتعليمية.
تقول النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب: إن الأطفال في عهد الرئيس السيسي ضمن أولوياته رغم أعبائه الثقيلة ومسئولياته الضخمة، فقد حرص سيادته على تقديم الدعم لهم، فمنحهم الحقوق وخفف عن بعضهم آلامهم خاصة أبناء الشهداء بعد أن بذل آباؤهم أرواحهم النقية فداء للوطن واحتضنهم في مختلف المناسبات، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة "حياة كريمة" لتغيير حياة المصريين إلى الأفضل، لتشمل جميع جوانب الحياة، وقد أولت المبادرة رعاية للأطفال لاسيما الأشخاص ذوى الإعاقة وتأهيلهم للاندماج فى الحياة العامة، كما اهتمت المبادرة بإنشاء وحدة كشف مبكر للإعاقة الأطفال أقل من 5 سنوات، وإنشاء مراكز للاستشارات الأسرية المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية.
وتتابع: تولى المبادرة اهتمامًا بالطفولة، والطفولة المبكرة، بجانب خدمة الحضانات للأطفال الأقل من 5 سنوات، قبل مرحلة رياض الأطفال، وتكثف برامج وزارة التضامن الخاصة بالتوعية بجميع القضايا وفى القلب منها التنمر، بل إن الرئيس السيسي كان دائما حريصا على تواجد الأطفال في افتتاح المشروعات والاحتفاليات المختلفة ومداعبتهم بطريقة طريفة، كما حرص خلال الأعياد على إدخال البهجة على قلوب أبناء الشهداء واحتضانهم كأب لهم بعد أن فقدوا ذويهم، فضلا عن التوجيه بعلاج الأطفال المرضى على نفقة الدولة، ليعد ذلك دليلا على أنه الرئيس الإنسان.
وتضيف: هناك مواقف عدة جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأبناء الشهداء في مناسبات مختلفة والتى أدى خلالها الرئيس دور الأب، محاولا مواساة الأطفال وتعويضهم عن فقدان والدهم، كما اهتم الرئيس بأصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع، وكلف مؤسسات الدولة بتأهليهم بداية من الأطفال، وتمكينهم فكريًا وتعليمًا، وتوفير فرص عمل للكثيرين منهم، وترجمت الدولة اهتمام الرئيس الواضح بأصحاب الهمم على أرض الواقع من خلال قانون متكامل خاص بهم، يتضمن الكثير من حق ذوى الإعاقة من خلال حقهم في الجمع بين المعاش والراتب، والتأكيد على حقهم فى العمل من خلال إقرار نسبة الـ 5%، بالإضافة إلى التأكيد على حقهم في الالتحاق بالمدن الجامعية وإعفاء كامل من القيمة المضافة والضريبة الجمركية.
وأكدت عطوة أن ما تحقق لذوى الإعاقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يتحقق من قبل، إذ وجه الرئيس منذ بداية عهده بتقديم الدعم لذوى الإعاقة بكافة محافظات الجمهورية، وأعلن عن تخصيص 2018 عاما لهم.
سلوك الأطفال
ألقت النائبة البرلمانية مرثا محروس الضوء على تأثير تطوير العشوائيات وتوفير سكن آدمى كريم على سلوك الأطفال قائلة: إن تطوير العشوائيات بمختلف المدن ونقل أهاليها إلى مساكن مؤهلة تضم مساحات خضراء ومراكز الشباب بخلاف مشروع حياة كريمة ساهم فى تغيير سلوك الأطفال من خلال إيجاد مناخ مجتمعي محيط بالطفل قادر على بناء سلوكه بشكل سليم متزن نفسيا.
ولفتت محروس إلى أن المبادرات الرئاسية هي الأكثر عددا بالنسبة المبادرات التي يطلقها القادة بالعالم ما يعني أن الرئيس السيسي مهتم بكافة المجالات الخاصة بالشعب المصري عموما سواء مرأة أو طفل من خلال مبادرة صحية أو اقتصادية.
وفي سياق متصل يقول د. عاصم حجازي، الخبير التربوي: إن للمبادرات الرئيسية تأثيرها التربوي على الطفل، فقد اهتمت هذه المبادرات بتوفير مناخ بيئي ملائم يساعد على نمو الخبرات الإيجابية، ويسهم في تحسين جودة الحياة للأطفال وأسرهم، كما أن توافر الإمكانات المادية والتي تتيحها مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري يسهم في تحقيق مستويات عليا من الرضا النفسي وجودة الحياة والتي تنعكس بدورها على الحالة النفسية للأطفال وأسرهم.
ويضيف: يعمل بناء المدارس الحديثة على توفير مناخ إيجابي يساعد على تحسين عملية التعلم وزيادة فاعليتها، فالمناخ المدرسي والبيئة المدرسية الثرية أحد العناصر المهمة التي تسهم في زيادة فاعلية التعلم وتعظيم الاستفادة من المواهب والقدرات واكتشاف الكنوز الكامنة من الطلاب وتوفير فرص النمو الملائمة لمواهبهم ودعم تقدمهم الأكاديمي، كما أن بعض هذه المبادرات اهتمت بخلق وعي بيئي لدى الأطفال مثل مبادرة "اتحضر للأخضر.. اتحضر للمستقبل" والتى تعمل إلى جانب نشر الوعي البيئي على زيادة إدراك الطلاب للقضايا ذات الطابع الدولي وكيفية التخطيط للمستقبل وزيادة الانتماء للوطن ومعايشة قضايا المجتمع المحلي، ولم يكن الحفاظ على الهوية الثقافية باعتبارها أحد المكونات الأساسية للمجتمع المصري بعيدا عن هذه المبادرات فقد اهتمت مبادرة "اتكلم عربي" بالحفاظ على الهوية الثقافية والتي من خلالها يشعر الطفل بمزيد من الانتماء لمجتمعه ووطنه.
أوضاع الطفل انعكاس لمكاسب المرأة
تقول أماني وهبة، مؤسس جمعية طبيب الخير: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أول من اهتم بالأم والطفل من أجل أن يعيشا حياة صحية سليمة من خلال إطلاق العديد من المبادرات الرئيسية الصحية التى تخدم صحة المواطن سواء كانت الأم أو الأب أو الطفل، معتبرة مبادرة الألف يوم الذهبية أحد أهم المبادرات كونها تمثل منهجا شاملا لأول ألف يوم في حياة الطفل، وهي مبادرة لتنمية الأسرة المصرية تحت مظلة ١٠٠ مليون صحة، موضحة أن تلك المبادرة تقدم خدمات مجانية لكل أفراد الأسرة من أطفال وأمهات حتى الأجداد من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات العامة في مختلف المحافظات، بخلاف جلسات التوعية الإلكترونية للأمهات لتعريفهم بأهمية الألف يوم الأولى بالنسبة للطفل والتي تتضمن فترة الحمل وأول عامين من حياة الطفل وأهمية الرعاية المثالية للطفولة المبكرة مع رفع الوعي المجتمعي بذلك لكي تحسن الخصائص السكانية.
أما عبير غازي، مقررة السلامة والصحة المهنية باتحاد عمال مصر فتلفت النظر إلى انعكاس قانون العمل الذى أنصف المرأة على أوضاع الأطفال، لافتة إلى أنه مكن الأم من رعاية أبنائها من خلال تذليل كافة العقبات التى تواجهها خلال العمل والتى قد تؤثر على رعايتها لأسرتها وأبنائها.
وتقول: وحد قانون العمل ما بين المرأة العاملة فى مختلف القطاعات العامة والخاصة، فطبقا لقانون العمل يحق لمرأة الحصول على إجازة وضع ثلاثة أشهر بأجر كامل لثلاث مرات طوال مدة خدمتها، بالإضافة إلى إجازة رعاية الطفل لثلاث مرات مدة كل واحدة منها عامين، بجانب إلزام صاحب العمل الذي يستخدم 100 عاملة فأكثر في مكان واحد بإنشاء دار حضانة لرعاية أطفال العاملات
ساحة النقاش