نجلاء ابوزيد 

لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم  وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.

للتواصل والتساؤلات

[email protected]


دنيا الحواديت

جزاء الرحمة

يحكى أنه كان هناك ولد يحب مساعدة الجميع، وفى أحد الأيام وبينما هو في طريق عودته من المدرسة وجد بعض زملائه يلعبون بقط صغير، شعر الولد أن القط الضعيف يتألم فتوقف وبدأ يحدثهم عن هذا الحيوان الضعيف وأنه لا يتحمل ما يصنعونه به، في البداية لم يهتموا وسخروا منه لكنه استمر وحكى لهم كيف دخلت امرأة النار في قطة حتى انتبهوا إليه، وفى النهاية أطلقوا القط، فشعر بسعادة وذهب لبيته مسرورا، وفى المساء وقبل ذهابه للنوم قرر الاطمئنان على كل أبواب البيت لأن والده أخبره أنه سيسهر في عمله وأنه رجل البيت في غيابه، وبينما يقف أمام باب البيت الكبير شاهد ثعبانا فخاف وصرخ فإذا بقط يأتي ويدخل في معركة ويقتل الثعبان ثم ينظر له بحب ليتذكر الولد أنه نفس القط الذي أنقذه في طريق عودته من المدرسة، فابتسم له وتأكد أن الخير يعود لصاحبه دوما.

****

كلمة فى ودنك

 

الأكلات الجاهزة غير مفيدة وتؤثر سلبا على صحة ابنك فلا تقدمينها له على أنها مكأفاة بل في وقت الضرورة مع إظهار شعورك بالضيق منها.

 دربي نفسك على أن تكوني صديقة لطفلك وقدمي له الأوامر على شكل نصائح فهذا سيدفعه لتنفيذها دون عناد.

لا تربى أبناءك على الأكل بمفردهم لكن احرصي قدر الإمكان على تناول وجبة عائلية جماعية يوميا فهذا يربى داخلهم الانتماء للعائلة.

القسوة في التربية تقلل قدرات ابنك الاجتماعية وتفقده القدرة على التفكير ويعتاد على تنفيذ الأوامر دون ابتكار.

*****

سؤال محيرنى..  المنطوية

ابنتى عمرها 7 سنوات تعيش مع والدها، وزوجة والدها سيدة محترمة، وفى المناسبات أحاول جعلها تحضر لتلتقى مع أولاد خالها وخالاتها، لكنى دائما أراها منطوية وكأنها ضيفة، الأطفال يبعدون عنها ويصفونها بالكئيبة، وأخبرني والدها أن هذا يكون وضعها عندما تجتمع مع أولاد أعمامها، قلبى يتقطع عليها ولا أعرف كيف أتعامل معها؟

ماما سهام

بداية انطواء ابنتك فى المناسبات يعد وفقا لعمرها أمر طبيعي، فهى ترى أبناء أشقائك مع أهلهم ونفس الشيء عند زوجك، ففى كل مناسبة إما بدون أبيها أو بدون أمها حسب طبيعة التجمع، لذا بداية لا تكثرى من حضورها هذه اللقاءات حتى تكبر قليلا ويزداد وعيها وقدرتها على فهم أن لها ظروف مختلفة بسبب انفصال والديها، لكنها ظروفا ليست سيئة لأنها تعيش مع زوجة أب محترمة على حد قولك، والأفضل هنا أن تأخذيها لفترات لتعيش معك وتخرجى معها بمفردكما دون أبنائك من زواجك الحالى لتشعر أن لها وضعا خاصا يميزها، انصحى والدها بالاشتراك لها فى ألعاب جماعية لتنشئ لنفسها مجتمعا جديدا وبدلا من أن يعتصرك الألم على حالها حاولى دعم ثقتها فى نفسها وأنها شخصية قوية ويمكنها الجلوس واللعب وسط أبناء أشقائك وأبناء أشقاء زوجك، لأن ما يهم الآخرين شخصيتها وليس لهم علاقة بظروف انفصال والدها ووالدتها، وأن هناك كثيرين يعيشون مثلها ويكتسبون أصدقاء جدد فى كل مناسبة.

****

حصة تربية 

تربية العقول تحمى الأوطان

الجميع يتمنى السلامة لأولاده وألا يستغلهم احد في هدم وتخريب الوطن، لكن الكثير لا يعرف الطريق لجعل الأبناء يفكرون ويعقلون ما يقال لهم من الغرباء ولا ينساقون وراء الإشاعات بل يحكمون عقولهم فى كل ما يسمعونه من معلومات.

 وحول كيفية حمايتهم ومساعدتهم على اكتشاف من يريدون بهم الضرر لكن يخفون الأمر ويظهرون كذبا رغبتهم فى مساعدتهم تحدثنا مع د. عماد مخيمر، أستاذ علم النفس والتنمية البشرية فقال: بداية علينا تذكير الجميع بأن الله ميز الإنسان عن غيره من المخلوقات بالقدرة على التفكير  والتمييز بين الأمور بالعقل، ولبناء هذه القدرة على الأم كثرة الحديث والمناقشة مع أولادها وأن نربي أولادنا على الحوار لا على اتباع التعليمات دون نقاش  وأن أغير في أدائه بالتفكير لا الضرب، فإذا كان أميل لتخريب الأشياء أحضر له لعبة الميكانو وأوجهه بشكل إيجابي نحو الفك والتركيب والبناء، فالتربية السوية تعتمد على أمران يحميان أولادنا وهما الحب والحزم في التربية، وكلما ربينا أولادنا على القدرة على التفكير وموازنة الأمور والوسطية في أداء كل شيء زادت قدرتهم على حماية أنفسهم من أى استقطاب، وكلما كانوا هم أنفسهم منذ طفولتهم لديهم القدرة على اكتشاف أصحاب الأفكار الهدامة السلبية والمتشائمين والبعد عنهم، كذلك علينا الاهتمام بمعرفة أسر الأطفال الآخرين الذين يرتبط بهم أولادنا سواء في المدرسة أو النادي، لأن أسرة الطفل الآخر إذا كانت لها توجه ما في أفكارها سينعكس هذا على أولادهم وقد يؤثرون بالسلب على أبنائنا، لذا الاهتمام بالعائلات التي يحتك بها الطفل أمر مهم, وأضاف أن الاهتمام بالتربية الدينية السليمة للأبناء تحميهم من الخواء الديني الذي يجعل استقطابهم سهلا، فالجهل أول عوامل الاستقطاب السهل، لذا الاهتمام بالثقافة والقراءة في الأمور المختلفة يجعل للطفل شخصية مستقلة قادرة على التعامل مع المواقف المختلفة التى يمر بها خلال مراحل حياته المختلفة.

المصدر: نجلاء ابوزيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 579 مشاهدة
نشرت فى 9 نوفمبر 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,802,656

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز