إيمان العمرى

أصحابي الأعزاء صديقتنا ريهام سألت جدتها لماذا تحرص على عادة القراءة يوميًا.

أجابتها الجدة أن القراءة أجمل ما يمكن أن يفعله الشخص في يومه ومنذ أن كانت طفلة صغيرة زرع والديها فيها هذه العادة التي ظلت معها طوال سنوات عمرها وتنوعت الأعمال التي تقرأها من قصص وروايات ودواوين شعر وكتب علمية وغيرها.

كانت تعيش مع كل عمل في دنيا خاصة جدا تجد فيها مختلف المشاعر من حب وكره وطمع ووفاء.. إلخ.

وكم ذهبت إلى أماكن حقيقية وخيالية مع الكلمات، ولم تقتصر رحلتها مع المكان فقط بل طافت أيضا عبر الأزمنة المختلفة.

هذا غير كم المعلومات الغزيرة التي حصلت عليها كل ذلك جعلها تشعر بسعادة من نوع خاص كلما أمسكت بكتاب وبدأت في قراءته.

ابتسمت لها ريهام وأكدت لجدتها أنها محظوظة لدخولها عالم القراءة والاستمتاع به، وتمنت أن تكون مثلها.

ردت عليها الجدة أن الجيل الحالي أوفر حظا من الذين سبقوهم وكان عليهم التجول بين المكتبات للحصول على كتاب ما أو تبادله مع الأصدقاء، لكن حاليا أغلب الأعمال الفكرية يمكن قراءتها مجانا على الإنترنت، فبدلا من تضيع الوقت في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي التي تهتم بنشر الصور أو معلومات غير مهمة أو الدردشة غير المجدية مع أشخاص ربما لم يقابلهم الشخص في حياته ولو لمرة واحدة ممكن بدل كل هذا قراءة كتاب والعيش في عالم كاتبه هذا لمن يجد صعوبة في التعامل مع الكتاب بشكله التقليدي، المهم في النهاية ممارسة عادة القراءة بشكل دائم، أيدت ريهام كلام جدتها ووعدتها بأنها ستقلدها ولن يمضي يوم دون أن تقرأ عملا جديدا.