نجلاء أبو زيد
دنيا الحواديت
قوم شعيب
كان هناك قرية اسمها مدين وأهلها يعبدون شجرة الأيكة وكانوا يبخسون فى الميزان ولا يعطون الناس حقوقهم فبعث الله فيهم سيدنا شعيب ليدعوهم إلى عبادة الله والعدل فى الميزان لأن الله حرم الغش ودعاهم للتوبة إلى الله، لكنهم رفضوا ترك ما يعبدون أو تغيير معاملاتهم واستمروا فى الغش فى الميزان، فهددهم أن الله سيعاقبهم عقابا شديدا على الكفر والغش فى الميزان، لكنهم رفضوا الاستماع له وهددوه بالطرد من المدينة هو ومن آمن معه، وهنا دعى شعيب ربه فجاءهم العذاب من عند الله، حيث زلزلت أرضهم زلزالا شديدا وأصبحت جثثهم جاثية لا روح فيها جزاء لتحديهم الله، فجمع عليهم أنواعا من العذاب، حيث أرسل عليهم سحابة عظيمة مليئة بالشرر فأصبحوا كأن لم يعيشوا فى هذه القرية يوما، ونجى شعيب ومن آمن معه من العذاب العظيم.
كلمة فى ودنك
إياكم وعدم الوفاء بالوعد فهذا يفقد الابن الثقة في أسرته، فالوفاء بالوعد يعلمه الأمانة وشرف الكلمة.
دربى ابنك على الصلاة فى وقتها وعدم السهر لساعات طويلة حتى يتمكن من الذهاب للمدرسة فى موعدها.
تحدثى دائما عن ذكرياتك فى طفولتك مع عائلتك خلال رمضان لتعلمى ابنك كيف يستمتع ويتشارك ذكريات مع الآخرين خاصة فى المناسبات الخاصة مثل شهر رمضان.
سؤال محيرنى
الغياب والصيام
عمرى 8 سنوات وأصوم من العام الماضى لكن والدتى تريدنى أن أفطر لأنى سأذهب للمدرسة لأول مرة خلال رمضان ولا أعرف ماذا أفعل أغيب وأصوم أم أذهب للمدرسة وأفطر؟
حمزة محمد
بداية رغبتك فى الصوم شيء طيب وجميل ولكن عليك أن تدرك أنك لست مكلفا بعد وأن ما كانت تقوم به والدتك معك هو تعويد لك حتى لا يكون الأمر غريبا أو مفاجئا لك، ولكن فى نفس الوقت عليك أن تعلم أن صحتك أمر ضرورى الاهتمام به، وطالما أنك صغير ولست فى سن التكليف فمن الممكن أن تفطر أيام المدرسة وتصوم أيام الإجازات، وكلما كبرت فى العمر ستستطيع الصوم وأنت فى المدرسة، فلا تتعجل وأعلم جيدا أن والدتك التى حرصت على تدريبك على الصوم يهمها مصلحتك وصحتك وليس من الصواب أن تغيب عن المدرسة لتصوم، فالأفضل ذهابك بشكل طبيعى وبإذن الله ستكون لديك القدرة على الصوم والذهاب للمدرسة فى العام القادم.
حصة تربية أخلاقية
نقل الشائعات حرام
حذرنا الإسلام من الغيبة والنميمة ونقل الكلام بين الناس وإشاعة الفتن ولكن للأسف أصبح الحديث عن الآخرين ونشر إشاعات تسيء لهم سمة العصر وتبدأ منذ الطفولة دون الالتفات لها من قبل الأهل وتصبح آفة متأصلة فى الشخص لآخر عمره.
فكيف نربى أولادنا على عدم نشر الشائعات والحديث عما يسيء للآخرين عن ذلك سألنا د. هالة السيد، أستاذ علم الاجتماع فقالت:التنشئة الاجتماعية تحمل بين طياتها الصفات والسلوكيات التى نحب أن ينشئ أولادنا عليها ومن الضرورى الوعى أن التنشئة لا تعتمد على أسلوب افعل أولا تفعل لكنها تعتمد بشكل أساسي على المحاكاة والتقليد، فإذا كان الأبوان وخاصة الأم التى تعتبر مصدرا أساسيا للتنشئة السليمة أو غير السليمة تميل للغيبة ونشر الشائعات، فإن أبناءها سيتصفون بنفس الصفات، لذا على الأهل الانتباه لسلوكياتهم أمام أبنائهم وعلى الأم أن تشرح لطفلها معنى الغيبة والشائعة وأهمية أن يركز على حاله ولا يتدخل فى أحوال الآخرين وتلفت انتباهه إذا رأته يتحدث عن غيره تدريجيا سيشعر أن الأمر أصبح جزءا من شخصيته فلا يميل لنشر الشائعات أو الاستماع لها أو نقلها وهكذا نحمى وطننا وعائلاتنا من تبادل الأخبار التى تدمر المجتمع، فانتشار الغيبة والنميمة هو ما أوصلنا للمعاناة من شائعات قد يطلقها البعض لنشر مناخ تشاؤمى بين الناس، فالغيبة التى يراها البعض تسلية خلال الطفولة والمراهقة قد تدمر المجتمع عندما يكبر ويمارسها على نطاق أوسع فى عمله وحياته.
وختم حديثه قائلا ولخطورة الغيبة والنميمة حرمتها كل الأديان السماوية، ولذا فإن تنبيه أولادنا لخطورتها خلال شهر رمضان سيترك أثرا واضحا فى نفوسهم لأنها قضية دينية أخلاقية.
ساحة النقاش