نيللي سيد  

 

       الخل عبارة عن محلول مخفف من حامض (الخليك) الذي ينتج عن عملية تخمر لبعض السكريات الموجودة في المواد الغذائية المختلفة سواء أكانت فواكه كالعنب والتمر والتفاح وقصب السكر، أو الحبوب كالشعير والأرز، أو العسل وغيره مما يحوي السكر في مكوناته، ويمتاز الخل بطعمه اللاذع الحامضي، ويضاف إلى العديد من الأطعمة لإضافة النكهة لها، كما يدخل في عمليات حفظ الخضراوات والفواكه وتعقيمها، وتؤكد الدراسات العلمية على القدرات العلاجية والوقائية للخل إذا ما استخدم في النظام الغذائي اليومي، حيث تتعدد استخداماته عند تحضير أصناف الطعام، كما يستخدم طبيا كمضاد حيوي ومطهر للجروح، بالإضافة إلى بعض الاستعمالات المنزلية الأخرى.

       يعد الخل مصدرا غنيا بالأملاح المعدنية والمركبات البوليفينولية والعديد من الأحماض الأمينية والإنزيمات المتعددة والفيتامينات مما يمنحه القدرة على حماية الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة، فهو يحتوي على مركبات وعناصر غذائية كالطاقة والألياف و الكربوهيدرات والسكريات والبروتين والأحماض الأمينية وهو خالي من الكولسترول، بالإضافة إلى عناصر معدنية كالكالسيوم والحديد والماغنيسيوم والفسفور والبوتاسيوم والزنك والصوديوم والنحاس والمنجنيز، وعلى فيتامينات (ج، أ، ه، ب1، ب2، ب3، ب6، البيوتين، حمض البانتوثنيك وحمض الفوليك.

        أثبتت الأبحاث العلمية أن الخل يحتوي على وفرة في بعض المواد والألياف المفيدة لصحة الجسم، وفي حالة إنتاج الخل اعتمادا على ثمار التفاح فأنه يكون غنيا بمادة (البكتين) التي تعمل بمجرد دخولها الجهاز الهضمي على الاتحاد بجزيئات الكولسترول وطرح جزيئات الكولسترول المتحد خارج الجسم مما يخفض من نسبة الكولسترول في الجسم ويقلل من اضطرابات القلب والدورة الدموية، كما قد يحد الخل من خطر الإصابة بالسرطان وذلك بسبب محتواه من المواد الكيميائية المضادة للأكسدة، ويعمل على تثبيط نمو مجموعة متنوعة من الخلايا السرطانية بما فيها الخلايا السرطانية في الثدي والقولون والرئة والمثانة والبروستاتا.

       يعتبر الخل مضادا حيويا قويا ومكافحا للعدوى البكتيرية والفيروسية وطارد للطفيليات، وهو فاتح للشهية ويعمل على تهدئة تقلصات الأمعاء ويساعد على منع عسر الهضم، و يشجع على حرق الدهون وينشط عمليات الأيض في الجسم، ويوازن درجات الحموضة في الجسم ويزيل السموم، ومن الخصائص الصحية للخل قدرته على التخفيف من آلام الحلق وتهدئة السعال والمساعدة على وقف ظاهرة الفواق.

       يمكن للخل الطبيعي أن يساعد على التخفيف من متاعب الجسم والحفاظ على صحته، ويعد وسيلة علاجية فعالة في تنشيط الدورة الدموية في الساقين والتخفيف من أوجاع الروماتيزم ومتاعب الأقدام المؤلمة، والتقليل من تأثير ضربات الشمس وتهدئة الحروق، ويعمل على تنظيم درجة حموضة الجلد ويحافظ على البشرة ويقلل من البقع الملونة للجلد والناجمة عن الشيخوخة، ويساعد على تهدئة الجلد وحمايته من الاحمرار نتيجة التعرض لأشعة الشمس، ويعالج الكدمات والطفح الجلدي ويستخدم في العلاجات الطبيعية والتدليك للتخلص من التعب والإجهاد وتهدئة الآلام العضلية،  كما يمكن أن يزيد من تألق الشعر ويقويه ويزيل بقع الأسنان ويعمل على تبيضها.

       للخل استخدامات متعددة داخل المنازل حيث يستخدم كمادة معقمة عند غسل الملابس ويعمل على تنظيف وإزالة آثار المواد الدهنية وبقع العرق ويزيل بقع الحبر،  وهو مادة مذيبة للعلكة التي تلتصق بالملابس ويعيد لها لمعان ألوانها الطبيعة، كما يعمل على إزالة البقع عن السجاد ويمتص الروائح، ويمكن إضافته إلى ماء التنظيف لأرضيات المنازل لزيادتها نظافة ولمعانا وإزالة الرواسب المختلفة من غسالات الملابس، ويعد وسيلة جيدة لتلميع الأثاث وإصلاح شقوق الأخشاب وغيرها من الاستخدامات المنزلية المختلفة.

المصدر: نيللي سيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 338 مشاهدة
نشرت فى 5 يونيو 2024 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,816,431

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز