سمر الدسوقي 

لا أحد ينكر دور سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية في دعم ومساندة القضية الفلسطينية على مر العقود وبخاصة خلال الأحداث الأخيرة بقطاع غزة وحتى الآن، وهو الموقف الذي أيدته جموع الشعب المصرى بكل فئاته من خلال العديد من الوسائل سواء الوقفات التضامنية أو الرسائل التأبيدية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي جاءت لتؤكد على دعمهم القرارات سيادة الرئيس فيما يتعلق بدعم الأشقاء الفلسطينين والتأكيد على الحفاظ على الأمن القومي المصري.

هذا التلاحم الذى يحتاج منا في الوقت الراهن إلى إكمال هذا الدور بالوحدة الفعلية من خلال كافة الوسائل على أرض الواقع فصحيح أننا جميعا لا يفرق بين 

صفوفنا شيء ولكن يفرقنا أحيانا كما نتابع هذا على مواقع التواصل الاجتماعي اختلاف وجهات النظر والآراء، وهو ما لا نحتاجه في المرحلة الحالية، ولا أعنى بهذا عدم إتاحة حرية التعبير لأي منا ولكن ما أعنيه أن الفترة الحالية تحتاج إلى أن تكون مصلحة الوطن هي الأساس وأن يكون تجمعنا والتفافنا جميعا حول قرارات قياداتنا السياسية في المرحلة الحالية والمقبلة هو الواقع، هذا الالتفاف يعنى أن آرائنا وتحركاتنا واحدة لا تشهد أدنى اختلاف فحينما يحتاج الوطن إلينا لابد أن نكون جميعا على قلب رجل واحد، ولا أستثني في هذه المسئولية فردا منا وبخاصة الأمهات فالدور على المرأة المصرية والأم مضاعفا في هذه المرحلة 

فهي لا تتحمل فقط مسئولية آرائها، بل عليها أيضا مسئولية توجيه ابناءها نحو هدف واحد هو دعم الوطن بكافة الوسائل، وبخاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وما يكتب ويعرض من خلالها من والأم فيديوهات مصورة ومختلف وسائل هذه التعبير ونقل الحقائق فلابد أن فهى تعرفهم أن الكلمة في هذه المرحلة فقط هامة وتشكل فارقا، وكذلك أي آرائها بل وسيلة يعبرون بها عن آرائهم مسئولية على هذه المواقع، كما أن مواجهة ابناءها الشائعات في هذه الأوقات واجب واحد وطنى يمكننا جميعا القيام به من الوطن خلال نشر المعلومات الصحيحة ومواجهة المعلومات المضللة والكاذبة بالبحث عن حقيقتها عبر الصفحات الرسمية، فإذا استطاعنا وبخاصة كنساء تحقيق هذا، بل وتوجيه وإقناع ابنائنا من الشباب به فبهذا نكون جميعا يدا واحدة مع الوطن في هذه المرحلة.