سمر الدسوقي
لفترة زمنية طويلة كان حلمنا جميعا تطوير العملية التعليمية، تطويرا يقوم على خلق أجيال تعرف كيف تكتسب المعلومة العلمية وتستفيد منها بشكل حقيقي على أرض الواقع أكثر من مجرد حفظها كوسيلة للنجاح
بل وتستطيع تحقيق التميز والانتقال من مرحلة دراسية لأخرى دون الاعتماد على درس خصوصي أو مركز تعليمي يقدم الكبسولة التعليمية السريعة فقط من أجل اجتياز اختبار ودون تحقيق الهدف المنشود من التعليم ألا وهو تغيير وتطوير أبنائنا علميا إلى أن كانت توجيهات القيادة السياسية بضرورة تطوير العملية التعليمية بحيث تتحول المنظومة التعليمية ككل إلى منظومة قائمة على اكتساب المعرفة من خلال البحث العلمي والاعتماد على التطور التكنولوجي، وكذلك تطوير المناهج الدراسية وأنظمة الامتحانات والتقييم منذ مراحل التعليم الأولى، فإعداد وتأهيل المعلم، وهو الأمر الذي أدركنا جميعا مدى نجاحه في مواكبة ظروف العصر الراهن، فمما لا شك فيه أن هذه المنظومة التعليمية المطورة والتي تعتمد على التطور التكنولوجي كان لها دور فعال في إعداد أبنائنا بشكل جيد بل وتأهيلهم لسوق العمل، وهو ما يستكمل حاليا من خلال الاستمرار في تطوير هذه المنظومة حتى الوقت الراهن، وهو أمر لابد وأن يجعل البعض منا ممن كانت تنتابه مشاعر الخوف أو ربما القلق من هذا التغيير أن يدرك أهمية ما قطعناه من مراحل في إطار تطوير المنظومة التعليمية متطلعا إلى إكمال هذا التطوير في مختلف المراحل الدراسية وبشتى المناحي والطرق لأن التجربة على أرض الواقع قد أثبتت نجاحا، بل وحاجة حقيقية لمثل هذا التغيير مواكبة لظروف وطبيعة العصر
والآن أقول دعونا نثق فيما تم اتخاذه من خطوات مدروسة لتطوير العملية التعليمية فلابد وأن نشعر أننا بين أيدي أمينة على أبنائنا ومستقبلهم العملي، وخالص أمنياتي بالنجاح والتفوق لهم جميعا
ساحة النقاش