نجلاء ابو زيد
زواج سرى
والدي ووالدتى على خلاف دائم وعلى مدى سنوات عمري العشرين توقعت طلاقهما أكثر من مرة لكن لم يحدث وكانت والدتى تخبرنا دائما أنها تتحمله من أجلنا وحتى لا يقال إن أمنا مطلقة فيؤثر ذلك على فرص زواجنا في المستقبل خاصة وأننا ثلاث بنات، ومنذ أشهر قليلة اكتشفت أن والدى متزوج من أرملة صديق له تعرفها كلنا وكانت صديقة لأمي لفترات من حياتنا، ومنذ أن عرفت وأنا لا أتعامل مع والدي إلا في أضيق الحدود، ولم أخبر أحدا لكني أشعر بحزن شديد على أمي، أفكر في إخبارها ولكني أخشى أن أتسبب في مشاكل أكثر من الموجودة بالفعل بالإضافة لكوفي أن تصل الأمور بينهما للطلاق، وهذا ما كانت أمي نفسها تخشاه منذ طفولتنا ولا أعرف هل الصمت والتجاهل وكأنني لا أعرف أفضل للبيت والمستقبلي أنا وشقيقاتي أم المواجهة وإخبار أمى بالوضع الذي لا تعرفه مع العلم أنني أعلم أن مشكلة أمي في زواج أبي عليها لن تكون من من من منطلق حبها له لكن من خوفها على شكلها وسط الناس فقط؟
رضوی
أقدر مشاعر غضبك وسخطك وحزنك لما فعله والدك ولكن في نفس الوقت الحل بين كلماتك أنك لست متفاجئة من إقدامه على الزواج على أمك بقدر غضبك من كونها سيدة تعرفونها. وهذا يعطيني شعور بأنك غاضبة بسبب ما قد يترتب على هذا الزواج من فضائح اجتماعية حرصت والدتك على تجنبها، لذا أرى أنه من الأفضل أن تهدئي أولا حتى تستطيعي التعامل بشكل طبيعي مع والدك وبعد ذلك يمكنك إخباره بالأمر الذي عرفتيه واستمعى لوجهة نظره بهدوء، واعلمي أنه ليس في موقف اتهام من ابنته فأنت لست زوجته وعليك أن تفكري قليلا ماذا لو كانت والدتك نفسها تعرف لكن حرصا منها على مستقبلكن لم تتحدث في الأمر فاهدني قبل أن تتسببي في مشاكل للبيت كله، وبعد حديثك مع والدك ربما تستطيعين تحديد ما عليك فعله، وأعود وأقول لك لو كانت علاقتهما طيبة كان الأمر سيكون مختلفا لكن طالما أنهما مستمرين من أجل البيت فلا داعي أن تكوني بتسرعك سببا في انهيار البيت.
*****
البيوت أسرار
اتعجب كثيرا من المتزوجات حديثا اللاتي. يشركن صديقاتهن وجيراتهن في مشاكلهن ويتحدثن عن بعض طباع أزواجهن التي يتضرون منها تحت مسمى الفضفضة أو الأخذ. بتجاربهن في التعامل مع المواقف المتشابهة غير مدركات أن للبيوت حرمة وكل ما يحدث بين الزوجين إذا ظل بينهما قد يحل سريعا ولا يكبر، لكن بمجرد أن نشرك الآخرين فيه يزداد الأمر صعوبة ويظهر العناد والندية في التعامل مما قد يؤدي لانهيار البيت في سنواته الأولى. لذا على المقدمات على الزواج أن يدركن أن المشاكل أمر طبيعي وأن التكيف على طباع كل منهما يستغرق بعض الوقت ولكن الاستماع التجربة هذه وتلك لن يؤدي سوى للمزيد من المشاكل، فالبيوت أسرار والحفاظ عليها يحمى البيوت من الفشل والانهيار
*****
البيت لمين
أبلغ من العمر أربعين عاما وانفصلت عن زوجي وأقمت وابني الوحيد مع والدتى والتي كانت تعيش معها ابنة شقيقتي بعد انفصال أمها عن أبيها وزواج أختى وتركها لابنتها لتربيها أمي لأن زوجها الحالي رقض منذ البداية أن تعيش معهما، والآن توفيت أمي وأصبحت أنا وابني وابنة أختى في بيت واحد ولا أعرف كيف تستقيم الحياة بهذا الشكل، فالاثنان متقاربان في السن ولا استطيع تركهما في البيت بمفردهما. وعندما تحدثت مع : مع أختى في ضرورة أخذ ابنتها لأني أخاف عليها غضبت واتهمتني بالطمع في الشقة، وأنا أحب البنت لكنهما في سن خطر وشقة والدتي من حقى أنا وابنى وأريد أن تذهب للعيش مع والدتها أفضل وأمن لها لأن والدها يعمل بالخارج وعلاقته بها تقتصر على إرسال مبلغ مالي شهريا لتلبية احتياجاتها، ولا أعرف ماذا أفعل في الوضع الحالي ولا أريد أن أخسر أختى الوحيدة ولا أن أتسبب في ضرر للبنت أو ابني.
مثال
بداية ابنة شقيقتك تربت مع جدتها منذ طفولتها وهذا بيتها الوحيد خاصة وأنها منذ انفصال والديها وزواج أمها لا تعرف بيتا غيره وقدومك بعد انفصالك مع ولدك للإقامة فيه لا يعطيك الحل في إخراجها منه بعد وفاة والدتك، وإذا كان خوفك عليها هو السبب فالأفضل أن تتحدثي معها ومع ابنك وألا تتركيهما بمفردهما وأن تجعلي ابنك يذهب لقضاء وقت مع والده لأنه في سن المراهقة يحتاج والده أكثر من احتياجه لك، واعذري شقيقتك لغضبها منك لأنها الآن بين نارين لا تستطيع أخذ ابنتها لأن زوجها يرفض ذلك وأنت تريدين أن تبعديها عن البيت. خوفا منها أو عليها أيا كانت مبرراتك فهذه الفتاة تعتبر يتيمة، فأمها تعيش مع زوجها وأولادها وأبوها نفس الشيء فاعتبريها ابنتك ووطدى علاقتك معها وحاولوا جميعا أن تتعايشوا مع الوضع الجديد دون الحديث عمن له الحق في الإقامة في شقة الأم الراحلة، وانا حاولت إيجاد حلول عملية ستجدين ما يحمى هذه الفتاة داخل غرفتها لكنك اخترت الحل الأسهل لك ولا ينك فغيري طريقة تفكيرك وستجدين حلولا أكثر إنسانية
ساحة النقاش