.. والاقتصاديون: عـــودة الأمــن..جذب الاستثمار.. نهضة زراعية

كتبت :سمر الدسوقي

الخبير الاقتصادى د.هانى وهبة بمركز البحوث والدراسات الاجتماعية والاقتصادية يقول: لا شك أن الاقتصاد المصرى يعيش فى هذه الحقبة فى عنق زجاجة قد ينجح فى عبورها أو لا ينجح وفقا لما ستضعه الحكومة الحالية من خطط بل وخطوات فعلية لإنقاذه، فبداية هناك اضطراب لا يشجع بأى حال من الأحوال على الاستثمار أو جذب رؤوس أموال لمصر، هذا بجانب استمرارنا فى استيراد معظم السلع من الخارج خاصة السلع الغذائية والكمالية، مع انخفاض حجم الاحتياطات الأجنبية من النقد، وبالتالى زيادة عجز الميزانية بصورة كبيرة لذلك لابد من استتباب الأمن فى الشارع المصرى لجذب الاستثمارات الخارجية، وتأمين الكيانات الاقتصادية القائمة، هذا بجانب مساعدة صغار المستثمرين المصريين فى الحصول على قروض من البنوك لإقامة مشروعاتهم، أو وضع تيسيرات أمامهم لعلاج ما يواجههم من مشكلات ولا شك أن هذا كله لو تكامل مع تعديل الحكومة لهيكل الأجور ووضع الحدين الأدنى والأقصى لها، وهو أمر كان ملحاً بل ومطلوبا منذ اندلاع الثورة فى يناير الماضى، سيحدث توازناً كبيراً فى الوضع الاقتصادى وستنتعش الأحوال الاقتصادية.

مشروعات تنموية

الخبيرة الاقتصادية «منى فايز» رئيسة فرع أحد البنوك، تقول : نحتاج فى المرحلة الحالية لزيادة ودفع عجلة الإنتاج ونحتاج إلى العمل ربما سبعة أيام فى الأسبوع الواحد دون إجازة أو توقف، فكما ننظم مليونيات لمطالبنا علينا أن نعمل.

الحفاظ علي الأسعار

د. محمد القاضى الأستاذ بالجامعة الأمريكية : لابد أن يتم الحفاظ على الأسعار فى الأسواق والتى تعرضت لتلاعب كبير نتيجة لعدم وجود متابعة، علي أن يتم هذا من خلال منع الاحتكار وتعديل قانون حماية المنافسة، وفى نفس الإطار على الحكومة أن تتابع تهريب السلع إلى الأسواق المصرية وهو أمر أصبح يلاحظه البعض مؤخرا.

نهضة زراعية

فى حين ترى د. إيمان إبراهيم علي الأستاذ بكلية التجارة جامعة سوهاج ، ضرورة إنشاء الكثير من المشروعات الاقتصادية، ذات الطابع التنموى لاسيما المعني منها بقطاع الزراعة وذلك لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بل وطرح الكثير منها بالأسواق كبديل عن الاستيراد، مع الاهتمام بتشغيل العمالة ولو بعقود عمل مؤقتة، وهناك أيضا رفع الدعم عن مواد الطاقة بالنسبة للمصانع لمواجهة العجز فى الموازنة، حيث من المتوقع أن يصل هذا العجز خلال الأشهر الأولى من العام الجديد إلى ما يقرب من 50 مليار جنيه ، وبدء العمل فى صناعات جديدة لاستخراج مشتقات البترول.

بنك عربي

وأخيرا تطرح د. ليلى البيلى عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة علاجا قد يكون أكثر فاعلية فى هذا الشأن حيث تدعو إلى تكاتف كافة الدول العربية فى بنك عربى يدعم الاقتصاد فى كافة الدول التى خاضت ربيع الثورات العربية ، حتى تستقر الأوضاع بها