شبح وايلد الذى هزم الإنجليز
كتبت: إيمان العمرى
شبح يسكن قصرا عتيقا يخيف كل من يحاول أن يسكن فيه.. إنه «شبح كانتر فيل» للكاتب الإيرلندى أوسكار وايلد.
والكاتب أوسكار وايلد قد اشتهر بأعماله المسرحية، كما كان له إسهاماته فى عالم الرواية، كانت قصة «شبح كانتر فيل» مجرد قصة قصيرة لكنها حملت رؤية عميقة للكاتب حملت وجهة نظره فى انهيار الهيمنة الإنجليزية على العالم مقابل صعود النجم الأمريكى..
وتظهر هذه العبقرية فى أن الكاتب عاش فى النصف الثانى من القرن الـ 19 لكن رؤيته تحققت كاملة فى القرن العشرين، ويقدم هذه الرؤية من خلال حكاية بسيطة أقرب إلى قصص الأطفال عن سفير أمريكى يأتى إلى إنجلترا، ويسكن فى قصر كانتر فيل الذى يسكنه شبح صاحبه الذى قتل زوجته، وعذبه أهلها حتى الموت..
ويروى عن القصر الكثير من الحكايات المرعبة لكن الأسرة الأمريكية تتعامل بسخرية مع هذه الخرافات ومع العقلية التى تؤمن بها..
وتبدأ بعد ذلك سلسلة من المواجهات بين الشبح، وبين الأسرة الأمريكية تنتهى دائما بهزيمة الشبح الذى فقد كل قدراته على إدخال الرعب فى النفوس...
وفى النهاية لا يستطيع الشبح أن ينعم بالخلاص إلا على يد ابنة السفير الفتاة الشابة الحالمة
معلومة تهمك
أطول كتاب فى التاريخ
هل تعلم عزيزى الشاب عزيزتى الشابة أن قصة ألف ليلة وليلة استمرت كتابتها قرنين من الزمان.. بالطبع ليست حكاية الملك شهريار، وزواجه بشهرزاد التى كانت تحكى له الحكايات وإنما حكايات شهرزاد التى استمر الكتاب يرويها على مدار القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين لتصل فى النهاية إلى مائتين حكاية، وقد كان لهذه القصة وما تحتويه من حكايات تأثير كبير على الأدب العالمى والعربى حتى أن أعظم الكتاب قد استوحوا بعض أعمالهم من تلك الحكايات
ساحة النقاش